عشتارتيفي كوم- آكي/

في خطوة لافتة وتعتبر الأولى من نوعها، وجه وزيرالهجرة واللجوء البلجيكي ثيو فرانكن، رسالة إلى طالبي اللجوء من العراقيين، مطالباً إياهم بالعودة إلى بلادهم.

بعد أن كان فرانكن قد نشر هذه الدعوة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء تتحدث عن قيامه بتوجيه رسائل بريدية إسمية لكافة طالبي اللجوء العراقيين المتواجدين في العديد من مراكز الإستقبال في مختلف المناطق البلجيكية، لحثهم على مغادرة أراضي البلاد، حيث "يرى المسؤول البلجيكي أن الشروط الأمنية في العراق قد تكون تغيرت عما كان عليه الحال العام الماضي"، وفق رأيه.

وقد جاءت الرسائل الموجهة إلى طالبي اللجوء العراقيين على شكل مغلف يحوي نسختين إحداهما بالانكليزية موقعة من الوزير نفسه، والأخرى باللغة العربية.

ويقول الوزير في رسالته أن السلطات البلجيكية قد سبق وجمدت دراسة طلبات لجوء الأشخاص القادمين من بغداد، خاصة الرجال والشبان الذين قدموا بمفردهم، وأن على هؤلاء العودة "طواعية" إلى بلادهم.

وتحتوي الرسالة كذلك على عنوان نقطة اتصال يتعين على طالب اللجوء التواصل مع القائمين عليها من أجل تنظيم عودته "الطوعية".

وتشير مصادر أهلية إلى أن هذه الرسالة تثير قلقاً ولغطاً في أوساط طالبي اللجوء العراقيين، "هم يعرفون أن عودتهم إلى بغداد تحمل عدة مخاطر، منها إمكانية توريطهم بالقوة في الحرب، وهو الأمر الذي يرفضونه"، حسب هذه المصادر.

وسبق للوزير البلجيكي أن أظهر "سلبية" تجاه العراقيين، حيث أعلن قبل أكثر من أسبوع أن السلطات حجزت مساحات إعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي، لبث رسائل تردع العراقيين عن التوجه إلى بلجيكا لطلب اللجوء.

وكانت أحداث شغب بين طالبي لجوء عراقيين وأفغان، قد إندلعت قبل أيام في احد مراكز استقبال اللاجئين، أدت إلى تجميد طلبات المتورطين فيها، وإبعاد بعضهم إلى أماكن أخرى.

وكانت آخر إحصائيات مكتب الأجانب، قد أكدت أن حوالي 40% من الذين تقدموا بطلب لجوء في بلجيكا خلال الأشهر الماضية هم من العراقيين.

وأوضح المكتب أن النسبة تختلف بين شهر وآخر، ولكن المسؤولين لاحظوا أن غالبية العراقيين القادمين هم من الشبان والرجال الذين لا تتجاوز أعمارهم 45 عاماً، وقد قدموا بدون عائلاتهم.