الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 2021 | مشاركات: 0 | 2015-09-05 09:36:47 |

المهجرون المسيحيون في تركيا عين على الوطن واخرى على الهجرة الى بلاد الغرب


عشتار تيفي كوم - برطلي دوت نت/

فرش اصابع يديه الاثنتين ليحسب كم من السنين بقي له حتى يحين موعد مقابلته الاولى مع مكتب الامم المتحدة للاجئين . (2022) ألفان واثنان وعشرون هي السنة التي حُدد له الموعد فيها ، هز راسه مستهجنا من الوضع الذي فيه ثم عاد لمواصلة لعب الدومينو مع اصدقائه في مقهى في احد احياء مدينة استانبول التركية  ولكثرة رواد المقهى من المهجرين من ابناء قرى وبلدات سهل نينوى اصبح كل منهم يطلق اسم المقهى على اسم بلدته هو الوحيد الذي اصبح يربطهم بها انه الحنين والشوق .

ابو مايكل واحدا من بين الالاف من المهجرين المسيحيين الذين جُرّدوا من كل شيء ساعة ما احتلت داعش مناطقهم فهاموا على وجوههم يبحثون عن الامن والامان فوصل بهم طريق الهجرة الى تركيا لتكون محطتهم الاولى نحو بلاد الغرب .

ربما كان السيد ابو مايكل اوفر حظا من كثيرين عندما استقر به الامر في استانبول بينما ينتشر المئات الاخرى من العوائل في مدن تركية اخرى وفقا لما تنسبه دوائر الهجرة هنا . يقول ابو مايكل : بتنا نعرف اسماء هذه المدن افضل من الاتراك انفسهم ومنها ( توكات ، سامسون ، نيدا ، اماسيا ، جرم .. وغيرها الكثير ) .

يقول المهجرون محور حديثنا اليومي هنا ينحصر في امرين مهمين هما العودة الى الديار والهجرة الى بلاد الغرب والخيار في كليهما ليس بيدنا . فالعودة مرهونة بالتحرير وضمان الامن بعدها . اما الهجرة فهي متعلقة بمكاتب ال( يو أن) وليس لدينا غير الانتظار . ويبدو ان الاثنين بعيدا المنال في الوقت القريب .

يقول ابو نور لقد اصبحنا مجرد رقم لدى دوائر الهجرة هذه ننتظر اتصالا منهم ولاهمية هذا الاتصال باتت العوائل تخصص هاتفا خلويا خاصا لا تستخدمه الا لهذا الغرض ولا يمسه أحد خوفا من تعرضه لاي مشكلة قد تكون سببا في افساد فرصة انتظرناها لسنوات لذا تجد عيوننا شاخصة عليه ننتظر متى يرّن هذا الهاتف .

يقول آخر لا نستطيع اتخاذ طرق الهجرة الاخرى لانها تحتاج الى مبالغ كثيرة وهذه لم يبقى لدينا شيء منها ، منه ما جُرد من بعضنا ومنه ما بقي هناك لعجلة ساعة التهجير أما المدخر منه بدأ ينفذ لتمشية امورنا المعيشية هنا وسط قلة العمل وصعوبة العثور عليه . اما الهجرة الغير الشرعية فهذه لها مخاطرها ونرى اننا غير ملزمين بها رغم ان البعض من شبابنا بدأ يركب غمارها بعد ان طال الانتظار .
 
هجرتنا مرهونة ايضا بارتباط أمني مع مؤسسات الأمن التركية عليك اثبات حضورك وتواجدك بشكل اسبوعي في بعض المدن ونصف شهري او شهري في مدن اخرى .

لا احد يهتم بنا ونشعر ان وطننا قد لفظنا ، ألسنا رعايا دولة لها كيان وعلم يقول الاستاذ سعيد . لم نأتي الى هنا بمحض ارادتنا لم يخطر على بالنا اننا يوما سنترك وطننا ومدننا وقرانا ، أجبرنا على ترك كل شيء لننقذ حياتنا ، هل الى هذا الحد غير مرغوب فينا ، ألا نستحق رعايتها كما تهتم دول العالم الاخرى برعاياها في كل بقاع العالم . لم نتلقى أية مساعدة من حكومتنا بل نستمع بين الحين والاخر الى التهديد بقطع رواتبنا او حتى حرماننا من مستحقات النازحين ألم نترك اعمالا ووظائف وأموالا وأملاكا وخرجنا ، أين واجب الدولة تجاهنا .

ليس هناك ما يشجع المهجرين للعودة الان ، بل بالعكس هجرة العوائل تزداد وتيرتها . ولا يتجاوز ذلك غير الخطاب من الرؤساء الدينيين الذي يُسمع بين فترة واخرى بضرورة التمسك بالارض والبقاء حفاظا على الوجود في ارض الاجداد .

يقول البابا فرنسيس في رسالة سابقة له متوجها بها إلى مسيحيي الشرق إن "حضوركم بحد ذاته ثمين بالنسبة للشرق الأوسط ، إنكم قطيع صغير، لكنكم تتحملون مسؤولية كبيرة في الأرض حيث ولدت المسيحية وانتشرت. أنتم الكنز الأثمن بالنسبة للمنطقة".

وما يقال عن المهجّرين في تركيا يقال ايضا عن المهجّرين المتواجدين في لبنان والاردن ايضا .

ويبقى المهجّر وسط كل هذه المعاناة أشبه بملاّح ضاعت بوصلته وسط بحر متلاطم الامواج يسير تائها ينتظر القدر لتلوح في الافق ارض جزيرة او ميناء يرسو فيه او ينتظر من يصادفه ليوصله الى شاطيء الامان .

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5806 ثانية