الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      قرار لتخفيض أسعار اللحوم في إقليم كوردستان يدخل حيّز التنفيذ      دعم الكورد وتقليص الهيمنة الايرانية شرط أساسي لزيارة السوداني الى واشنطن      يباع بنحو ألف دولار.. باحثون: أوزمبيك يمكن إنتاجه بكلفة 5 دولارات      روسيا تضرب صواريخ على أوكرانيا.. وبولندا تستعد      موجة إقالات تضرب كبرى الشركات العالمية! 25% منها تستعد لشطب ملايين الوظائف عام 2024      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك
| مشاهدات : 1644 | مشاركات: 0 | 2015-09-04 13:09:22 |

أصدقاء برطلة في سمينار المانيا : فقدان الأمل بمستقبل الأقليات في العراق نتيجة حتمية لسياسة التهميش والاقصاء وأسلمة المجتمع والدستور


عشتارتيفي كوم/

 

كلمة منظمة أصدقاء برطلة لمناهضة التغيير الديموغرافي لمناطق المسيحيين في العراق في سمينار المانيا الذي انعقد يوم 29 آب 2015 في مدينة كلسن كيرشن الالمانية تحت شعارضمان حقوق الأقليات ركيزة اساسية للنظام الديمقراطياليكم نص الكلمة

 

 

السيدات والسادة الحضور

بداية اشكر اللجنة المنظمة للسمينار وادارة الجلسة لاتاحة الفرصة لنا ان نتحدث امام هذا الجمع الكريم في اهم قضية تشغل العراقيين بشكل عام وكذلك المجتمع الدولي عبر مؤسساته الانسانية والحكومية الا وهيمستقبل الاقليات في العراقوهنا اسمحوا لي ان اتحدث عن هموم ومعاناة ومستقبل ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري المسيحي والذي لا يبتعد عن هموم ومعاناة ومستقبل ابناء الاقليات او المكونات العراقية من الايزيديين والشبك والصابئة المندائيين والكاكائيي والبهائيين وذو البشرة السوداء من

العراقيين،  الا انني ممكن اوجز تلك المعاناة  للاسباب التالية

 

اولا :ـ

 بعد انهيار الديكتاتورية في نيسان/2003  طغت على الساحة العراقية المحاصصة الطائفية ومبدأ الاكثرية والأقلية ومن خلال ذلك تم تهميش جميع ابناء الاقليات في المؤسسات العامة ومنها ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري

 

ثانيا : ـ

عند كتابة الدستور كان الهم الوحيد للذين كتبوا الدستور في تحقيق مصالحهم الحزبية بأسم المذهبية ، وعليه كان دستورا يقوض حقوق الاقليات وحقوق الانسان مع العلم ان العراق قد وقع في يوم استقلاله التزاما بحماية حقوق الأقليات في ثلاثينيات القرن الماضي

 

ثالثا :ـ

محاولة الطبقة السياسية والسلطة التشريعية والتنفيذية في تقويض الحياة المدنية ومحاولة أسلمة المجتمع بجميع الوسائل ، مما جعل صعوبة العيش للأقليات في ظل دستور اسلامي ، والذي يتنافى مع العقد الاجتماعي اي الدستور الذي من المفروض ينظم حياة الشعوب وحقوق المواطن ، وان يكون جامعا لأهله ومرسخا للتعايش السلمي ، الا ان العقلية التي تتصدر المشهد السياسي في أدارة الدولة العراقية ان كان هناك فعلا دولة ، أصبح همها لتكون طاردة لأبناءها ، مما جعل نزيف الهجرة بين بنات وابناء الأقليات في نسب متزايدة اكثر مما كانت عليه في زمن الحروب العشوائية في ظل الديكتاتورية البائدة

 

رابعا :ـ

وعطفا على النقاط المذكورة اعلاه ازدادت خيبة الأمل لبنات وأبناء شعبنا بمستقبل زاهر بأبنائه وبجميع مكوناته ، حيث ازدادت عمليات التهجير في مناطق تواجدنا في  عموم الوطن ، ففي البصرة وجنوب العراق وبغداد وفي وسط العراق وصولا الى الموصل بدأت بشكل ممنهج عمليات ترويع وتهجير وقتل لأبناء شعبنا متوازية ممنهجة  في عمليات للتغيير الديموغرافي لمناطقهم، فبالرغم من ممارسات النظام الديكتاتوري البائد العنصرية اتجاه الاقليات القومية والدينية في العراق والذي استحوذ على  مئات الالاف من الدونمات من مناطق شعبنا في سهل نينوى كبلدات  بخديدة وكرمليس وبرطلة وبعشيقة وبحزاني وتلكيف وباطنايا وباقوفا وتللسقف والقوش وعشرات القرى الاخرى من خلال مصادرتها او من خلال تغيير جنسها  وتوزيعها على ازلامه وحاشيته ولكن مع كل هذا الاجحاف ، الا ان ما تعرض له لشعبنا بعد انهيار الديكتاتورية في 2003  كان اكثر ايلاما واشد فتكا في الاستحواذ على ممتلكات وعقارات واراضي زراعية لابناء شعبنا وبشتى الوسائل من خلال الترهيب والترغيب واستخدام المال السياسي حتى غدت مناطق شعبنا حلبة صراعات للاجندة الاقليمية في المنطقة  

 

ايها السيدات والسادة الحضور

من خلال هذا كله ومجموعة من عوامل اخرى لايتسع الوقت ذكرها ، كانت من الاسباب الرئيسية التي أدت الىى زيادة نزيف الهجرة الى جانب عدم رؤية او أمل لمستقبل شعبنا في هذا العراق الذي احببناه وضحينا من اجله ، بل نحن كنا من الاوائل الذي بنى صرح حضارته في وداي الرافدين ، ولكن اصبح العيش في هذا الوطن بات مستحيلا لنا كشعب كلداني سرياني اشوري مسيحي بسبب الصراعات العبثية بين ابناء شعبنا العراقي الواحد ، ناهيكم ما يزيد الامر تعقيدا ، بأن تلك الصراعات غير المجدية اخذت منحى اقليميا عبر بعض الادوات من ابناء شعبنا العراقي ، ولكوننا  الحلقة الاضعف في تركيبة الشعب العراقي من خلال القياسات الطائفية بانت نتائجها السلبية على وجود شعبنا في تركيبة العراق مقلقة جدا بوجودة من عدمه  ، ولكوننا الحلقة الضعيفة في المشهد السياسي والديموغرافي ، بات صعبا بل اصبح من المستحيل على ابناء شعبنا في البحث عن امان  في عراق تتسيده المحاصصة الطائفية وقانون الميليشيات المسلحة والقوى التكفيرية بشكل علني في ظل غياب الدولة مما عجل من نزيف الهجرة خوفا على مستقبل اطفالهم وعوائلهم

 

السيدات والسادة الحضور

 

ان كان ما ذكرناه ، هو تحصيل حاصل ونتيجة  طبيعية لسياسة الطبقة الطائفية الحاكمة منذ 2003 ولغاية اليوم ، الا ان ماجرى من زلزال كبير عاصف  في العاشر من حزيران 2014 ، لا بد لنا  ان نتوقف عنده مليا ، فلم يكن سقوط الموصل وسنجار وسهل نينوى بيد الاوباش من تنظيم داعش حدثا دمويا عاديا  ، كما هو جارا في حياة العراقيين في عموم الوطن على ايدي المجموعات الارهابية ، ولم يكن عبارة عن أنفجار هنا او عمليات اختطاف هناك او عملية اغتصاب هنا أو ارتهان لمجموعة من المؤمنين  في كنيسة هناك  وقتلهم بعدها ببشاعة وبدم بارد  كما حدث في مجزرة كنيسة السيدة نجاة في 2010 ، ففي العاشر من حزيران ليلة سقوط الموصل وما تلاه من تداعيات في سقوط سنجار وسهل نينوى،  لقد انفرطت جميع الاواصر وخصوصا الاجتماعية بسبب فقدان الثقة بالجيران ، اضافة الى فقدان الثقة بالحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان اللذان لم يتحملوا مسؤوليتهم بأتجاه مواطنيهم من خلال الانسحابات المخجلة من قبل الجيش العراقي والبشمركة وجعل ابناء شعبنا العزل في سهل نينوى ومن ابناء الايزيديين والشبك والكاكائيين ان يواجه حتفهم امام مجرمين عتاد  ، واضافة الى ذلك انعدام المسؤولية الاخلاقية والوطنية في استيعاب وتخفيف معاناة النازحيين من جميع الاقليات من الموصل وسنجار وسهل نينوى من قبل الحكومة الفدرالية والاقليم في قضايا التعليم والطبابة والتوظيف واستلام الرواتب ومنح النازحيين اضافة الى الفساد في توزيع المساعدات وضعف في الجهد الاغاثي

للنازحين .ا

 

ان فقدان الأمل بمستقبل الاقليات في العراق لم يأتي من تداعيات سقوط الموصل ، بل  نتيجة حتمية لسياسة التهميش والاقصاء وأسلمة المجتمع والدستور ،  كلها عوامل ساعدت لكي تكون الموصل وغيرها حواضن لكراهية غير المسلمين وهذه الحواضن ليست مقتصرة على هذه المدينة او المحافظة دون غيرها في العراق ، ففي العراق اليوم من كوردستانه الى جنوب العراق مليئ بهذه الجماعات بهذه النسبة  او تلك وهذه الجماعات  تعلن عن نفسها اليوم جهارا بدون خوف او وجل موقفها من الايزيديين ومن المسيحيين وانها تلك القوى  تسلم من اي عقاب حين تعلن على الملئ بأن قتل الايزيديين والمسيحيين من منابر الجوامع والقنوات الفضائية قتلهم حلال.وازاء الصمت المطبق من حكومة كوردستان في معاقبة تلك الحواضن المجرمة ، اصبح وجود شعبنا ومستقبله في كوردستان مستحيلا ، ما لم يكون هناك رادعا قويا وسريعا ضد تلك الجماعات المتطرفة...ا

 

ايها السيدات والسادة الحضور

بالرغم من التعاطف الذي يكنه الاتحاد الاوربي للاقليات وخاصة  شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي حيث اصدر كما تعلمون قراره غير الملزم في آذار 2015 بضرورة الحماية الدولية لسهل نينوى وسنجار الا ان هذا القرار يحتاج الى تحرك جماهيري من قبل جميع المؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني  من اجل حماية الاقليات في سهل نينوى وسنجار .ا

اكتفي بهذا القدر بالحديث عن اوضاع ومستقبل الاقليات ومستقبل ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي، واترك ما حصل من تداعيات في انسحاب ممثلة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الدكتورة منى يوخنا ومعها زملائها في لجنة صياغة دستور اقليم كوردستان ممن اصابهم التهميش الاقصاء كحالنا  لمناقشته في الجلسة الثانية المخصصة لهذا الموضوع بشكل بشكل معمق ، الا لابد من القول ،  ان ما تتعرض له الاقليات من اجحاف في كوردستان من عملية تهميش واقصاء يعد تراجع في النموذج الكوردستاني الذي كنا نامل منه ان يكون نموذجا ديمقراطيا في المنطقة يحتذى به ، ولكن كل الدلائل والمعطيات تدعي الى الاسف والخوف من دخول الأقليم الى مستقبل مجهول وخاصة هناك مغازلة للقوى الاسلامية والقبول بأملائاتها من اجل مصالح آنية .ا

 

ايها السيدات والسادة الحضور

بالرغم من  الصورة القاتمة بمستقبل الأقليات في عموم العراق ، الا اننا نتطلع ان تتجذر  به الاقليات وتزدهر ثقافتها وخصوصيتها من خلال بناء دولة مدنية تحترم حقوق الانسان والاقليات ، وهذا التطلع والأمل معقود على تلك التظاهرات الجماهيرية التي تمتلئ كل اسبوع في عموم محافظات العراق من اجل عراق ديمقراطي فدرالي موحد  لمحاسبة الفاسدين والمفسدين وقبر الطائفية وبناء الدولة المدنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية ، كما نتطلع ان توفي الحكومة العراقية والكوردستانية بألتزاماتها في محاسبة المقصرين في اسباب سقوط الموصل الذي ادى الى نزوح شعب بكامله مع  الالاف السبايا والضحايا ، كما لابد من ضرورة ايلاء ووضع البرامج والمشاريع بعد تحرير المناطق من براثن داعش والقوى المتحالفة معها في  الاسراع لأنجاز المشاريع التنموية والحماية الذاتية لأبناء المنطقة،  والعمل على تحقيق مطاليب شعبنا في تحقيق الحكم الذاتي في المناطق ذات الكثافة السكانية في اقليم كوردستان العراق اضافة الى تنمية وتطوير مناطقه في سهل نينوى بأستحداث محافظة في سهل في حال بقائها ضمن العراق ، واما في حالة ضمها الى اقليم كوردستان لابد من ان يكون لابناء المنطقة كلمة في ذلك لحماية خصوصيتهم وحقهم في ان يكون لهم دورا متميزا في رسم مستقبل لابنائهم

 

اكتفي بهذا القدر وشكرا على اصغائكم        

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6943 ثانية