اخواني الاعزاء هذا الكلام موجه الى قادة العراق عموماً وقادة الشيعة خصوصاً
اخواني في البلد واخص الشيعة منهم من اللذين عانوا ودفعوا الثمن غالي اللذين عانوا وتدمرت بيوتهم وسحقت عوائلهم وصنعت لهم المجازر وكانت لهم الحصة الأكبر من المقابر الفردية والجماعية ومن المعروفة ومن غير المعروفة .
اخواني في الوطن لقد سرقكم ونهبكم قادتكم وخانوا الأمانة والشرف وأهل البيت الكرام اللذين ضحوا بكل غالي ونفيس واللذين ماتوا جوعاً وعطشاً على مر التاريخ ثم يأتي ناس وقادة منهم ولهم كي يحكموا الوطن المجروح وكي تنتهي ايام العذاب والحرمان وكي يرتاح العراق ويجمعوا السنة ويطمئنوا الأكراد ويعطوا حقوق الأقليات. ويحفظوا على النسيج الوطني من أديان وقوميات ويجعلوننا احباب بعد معاناة وخوف ودمار وملاحقات .
لكن حصل العكس فكان حاميها حراميها فمن كان المفروض ان يحمي الدار ويحرسها كان هو المخطط لسرقتها ومن كان المفروض ان يوزع الارزاق على الشعب المسكين كان يوزعها على أبناء عشيرته وحراسه ومن كان المفروض ان يبني المستشفيات والمدراس والجمعيات والجامعات لنا كان مشغولاً ببناء القصور له ولحاشيته ومن كان المفروض ان يرفع الغبن والقهر عنا كان يزيد الهم هماً ويجعل أيامنا ومستقبلنا غير معلوم ومن كان المفروض ان يتعلم من التاريخ ان القادة هم في خدمة الشعب وليس الشعب في خدمة القادة ومن كان المفروض من علماء الدين عند اخواني في الوطن من الشيعة المحترمين ان يذكروا قادتهم في الحكم ان يكونوا منصفين ويحمون الفقير والغريب والمحتاج والضعيف فهذا هي تعاليمهم ومن كتبهم انهم يجاهدون من اجل المساكين والفقراء والمحرومين والمستضعفين لكن الظاهر ان نسبة الفقراء والجياع واللذين لا يملكون رغيف الخبز اصبح رقمهم اكثر وعددهم اكبر وكانهم قد نسوا او تناسوا قول الامام علي ان الدهر يومان يوم لك ويوم عليك. هذه المقولة الرائعه كانت يجب ان تكتب في جميع مكتبهم وبيوتهم و معابدهم على جبين كل عراقي ورجل دين وكل موطن يريد ان يخدم ويحرر المجتمع
كان الاولى بهم ان ينصفوا أهل البيت بعد طول انتظار وبعد فرصة العمر بحكم العراق والتفاهم مع من دفع الثمن غالي وتدمرت قراهم وبيتهم واعني هنا اخواننا الأكراد وكان الأجدى العمل والتعاون مع السنة المعتدلين وكان بل ويجب ان يحموا المسيحين أهل البلد الأصليين ويحموا الايزيدين والشبك وغيرهم لكنهم تناسوا الشعب بل كانوا يحمون ارصدتهم في البنوك ويسرقون قوت الشعب التعبان المحروم وعلى مر السنين الضعيف المنهوك
لا يا اخواني لقد فشلتم وحان الوقت ان ترحلوا وليبقى الشعب مرتاح بعد ان تغادروا
أنكم خنتم الأمانة وسرقتم البلد لكن الوضع سوف لا يبقى هكذا الى الأبد