تأسيس الاحزاب القومية الوحدوية لابناء امتنا الاشورية :
------
تعتبر مؤسسة (التقدم القومي) (شوشاطا اومتانايا) والتي أسسها نخبة من المثقفين من
ابناء امتنا الاشورية في مدينة اورميا سنة 1895 اولى المؤسسات القومية الرائدة بين
صفوف ابناء شعبنا وكان من مؤسسها (بابا دكوس وبنيامين ارسانيس وشليمون دسلامس
والثائر القومي الشهيد الدكتور فريدون اثورايا والدكتور بابا خنانيشوع) وفي العام
1908م وبأشراف مباشر من امير شهداء شعبنا قداسة مار (بنيامين شمعون) بطريرك كنيسة
المشرق تم تأسيس نادي قومي يعمل بصورة علنية وتحت نفس الاسم (التقدم القومي) لبث
الوعي القومي بين ابناء شعبنا والمطالبة بحقوقه القومية والتاريخية المشروعة ولعب
النادي دورا متميزا في المجال القومي لشعبنا الا ان ظروف وتداعيات الحرب العالمية
الاولى واستشهاد قداسة مار (بنيامين شمعون) في 3 - 3 - 1918 غدرا وخيانة كان لهما
الاثر السلبي على تراجع وتوقف نشاط النادي المذكور
وفي شباط من عام 1917 اسس الاشوريون اليساريون في اوميا اول حزب سياسي قومي لشعبنا
ضمن مفهوم الاحزاب هو (الحزب الاشتراكي الاشوري) حيث يعتبر اول حزب سياسي قومي له
فكر وتنظيم في تاريخ امتنا ومن مؤسسه كل من (بنيامين ارسانيس والدكتور بابا بيت
فرهاد والثائر القومي الشهيد الدكتور فريدون اثورايا وشليمون دسلماس) وغيرهم
اما في العراق فأول حزب قومي لشعبنا تأسس عام 1942 في الحبانية من قبل (الاسطة
موشي) (الذي درس وعاش فترة من حياته في روسيا) وسمى حزبه بأسم (خيت خيت الف) (خوبا
- خويادا اثورايا) ولا تتوفر لدينا معلومات تفصيلية عنه وفي عام 1956م استطاع
كوكبة من الشباب القومي الآشوري الواعي في جامعة طهران من تأسيس مؤسسة جديدة باسم
(التقدم القومي) تيمناً بالأولى برئاسة الدكتور (روبرت بولسيان) حتى عام 1963م حيث
هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية
واستمر المخاض بعد ان تبلور الفكر القومي لشعبنا وتأسست العديد من الاتحادات
والاندية والجمعيات في الوطن والمهاجر وكان في مقدمتها المنظمة الآثورية الديمقراطية
والتي تأسست في القامشلي بسوريا سنة 1957 واغلب مؤسسيها من اتباع الكنيسة
السريانية الآرثوذكسية وسموها بالاثورية وليس السريانية لوعيهم ورؤيتهم القومية
والتاريخية المعمقة وطرحت المنظمة الاثورية الديمقراطية رؤية قومية ووطنية ناضجة
ورائعة وعمل تنظيمي رصين ولا زالت تعمل لغاية اليوم في سوريا والمهاجر ثم
تأسس حزب بيث نهرين الديمقراطي في أميركا 1968 وطرح فكرا قوميا ووطنيا ولا زال
يعمل لغاية اليوم في امريكا فقط وتأسس بعده الاتحاد العالمي الآشوري خويادا
فرنسا 1969 وكان من بين المؤسسين ديمتري نجل القائد القومي المعروف آغا بطرس وحمل
هو الاخر فكرا قوميا ووطنيا نيرا ولا زال يعمل في ايران والمهجر ثم تأسس الحزب
الوطني الاشوري في الوطن سنة 1973 وحزب بيت النهرين الديمقراطي في الوطن عام 1976
والحركة الديمقراطية الاشورية زوعا في الوطن 1979 وحزب بيت النهرين الوطني سنة 1996
وتوالت تأسيس الاحزاب والمؤسسات القومية الخاصة بشعبنا لغاية اليوم خاصة بعد
2003
2 - تأسيس الصحافة القومية الوحدوية لابناء امتنا الاشورية :
---
اجتمع نخبة واعية من ابناء امتنا الاشورية في أورميا بأيران وقررت إصدار اول مطبوع
أو صحيفة دورية غير مرتبطة بأي مرجعية دينية أو مذهبية ولا ارسالية أجنبية ولا
محلية حيث تأسست بكر صحافتنا القومية الاولى هي جريدة (كخوا) (ܟܘܟ̣ܒ̣ܐ) في
حزيران من عام 1906م واستمرت حتى عام 1918م وكان رئيس تحريرها الأستاذ (يوخنا
موشي) واحد كتابها الاساسين وهو احد ابناء امتنا المثقفين المتخرج عام 1901م من
جامعة (كولكيت) الامريكية في مدينة نيويورك وكان حائزا على شهادة البكالوريوس في
الصحافة وربما يعتبر من ألاوائل المختصين بالصحافة في منطقة الشرق الاوسط وعاد الى
اورميا ليعمل مسؤولا عن المدارس التابعة للارسالية الامريكية فيها قتل امام انظار زوجته
واربعة من اولاده (نيوتن وملكزدق وجون ولولا) وهو نائم ويعاني من مرض التيفوئيد من
قبل عصابات اجرامية
وتعتبر صحيفة كخوا (ܟܘܟ̣ܒ̣ܐ)
العمود الفقري لتطور المفهوم القومي لامتنا لانها جسدت وحدة هويتنا
القومية في طروحاتها وكتاباتها ونبذت التفرقة والانقسام المذهبي الذي بدأ يطفو على
السطح القومي لشعبنا وتعتبر من أوائل الصحف القومية لشعبنا التي دعت إلى الوحدة
القومية والى نبذ الانقسامات الطائفية المذهبية بين صفوف ابناء شعبنا انذلك بتحريض
وتغذية من الارساليات الاجنبية الغربية إذ نشرت صحيفة كخوا مقالات لصحفيين آشوريين
معروفين أمثال (المطران الشهيد توما اودو وبنيامين ارسانس والثائر القومي الشهيد
الدكتور فريدون اتورايا) وغيرهم
اما المطبوع الثاني من صحافتنا القومية هي مجلة أصدرها الشهيد البرفسور شهيد
الصحافة (آشور يوسف) في مدينة خربوط بجنوب شرقي تركيا عام 1909 تحت الاسم الكرشوني
(مورشد آثوريون) (مهديانا آثورايا) كانت تطبع باللغات السريانية والارمنية
والتركية (الأخيرتين بالحرف السرياني الغربي) أي إن اللغة كانت تركية ولكن الحرف
سرياني أو ارمنية بحرف سرياني كانت مجلة مورشد آثوريون ذات هوية ورسالة قومية
متميزة دعت إلى الوحدة القومية أيضا والسعي إلى نيل الحقوق القومية لشعبنا في
المنطقة التي يسكنها عبر التاريخ وفي مقدمتها الحكم الذاتي
وبسبب المواقف القومية الشجاعة للصحفي الشهيد البرفسور (اشور يوسف) في مقالاته
القومية ومطالباته بحقوق شعبنا القومية في مجلة (مورشد اثوريون) القي القبض عليه
من قبل السلطات العثمانية واعدم في السجن في 21 نيسان من عام 1915م ويذكر المؤرخ
العراقي (عبدالرزاق الحسني) في كتابه (تاريخ الصحافة العراقية) الطبعة الثالثة ان
السلطات العثمانية اعتقلت واعدمت الشهيد (اشور يوسف) بسبب نشر مقالاته القومية
والمطالبة بحقوق الاثوريين القومية والانسانية وبشكل خاص بسبب مقال له تحت عنوان
(اسباب تأخر الاثوريين ؟) وبذلك يعتبر آشور يوسف شهيد الصحافة السريانية ويقف إلى
جانب شهداء الحركة القومية الآشورية الذين استشهدوا إثناء الحرب العالمية الأولى
أمثال امير الشهداء قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون والشهيد المطران مار توما
اودو والشهيد المطران مار ادي شير والثائر القومي الشهيد الدكتور فريدون اثورايا
والشهيد يوخنا موشي والشهيد بشار حلمي وغيرهم الكثير
انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com