ووصلت التنقيبات إلى عمق (14م) حيث تضمن الكهف من أربع طبقات سكنية وأدوار حضارية هي من الأعلى إلى الأسفل وتكمن أهمية الكهف شانيدر بأن رالف سولوكي ألف كتابا سمى فيه قاطني المنطقة (باوائل شعوب الورد) إستناداً إلى ما إكتشفه في هذا الكهف وتمثل من العصر الحجري القديم والوسيط والحديث، وأعطت نتائج أعمال التنقيب معلومات مهمة عن الطبيعة والأحوال البيئية والإقتصادية والبشرية لمنطقة برادوست خلال العصور الحجرية القديمة، إذ توصلت إلى أكتشاف أقدم إنسان عاش في الكهف هو إنسان شانيدر (نياندرتال) ويعود سبب ذلك إلى توفير المصادر للعيش والحياة بالنسبة للإنسان في تلك الفترة في منطقة شانيدر وكذلك بسبب التكوين والتركيب الطبيعي للكهف حيث أنّ فتحته مثلثة الشكل ويصل عرضها إلى (25) مترا وإرتفاعها إلى (8) أمتار مما ساعد إلى دخول أشعة الشمس لفترات طويلة خلال النهار وجعل الكهف ملائما لإيواء الإنسان سيما أثناء فترة البرد الشديد في فصل الشتاء خلال العصور الحجرية القديمة. وضمن زيارة لجريدة سورايا لكهف شانيدرحيث لم تر ذلك الإهتمام الكبير بهذا المعلم الأثري من حيث الخدمات الإجتماعية والإدارية والصحية وحتى من ناحية السياحة. والجدير بالذكر يقبل إلى هذا الكهف سنوياً وفود عديدة من الزوار الأجانب والعرب والعراقيين.