أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 797 | مشاركات: 0 | 2015-05-28 12:10:37 |

بين الحروف كلمات ........ الحل المسيحي ....وحدة الدكتاتورية ولا شرذمة الديمقراطية

بشار جرجيس حبش


توقعت أن تكون مجرد زوبعة في فنجان تلك الدعوة التي أطلقها قُطب كَنَسي مهم قبل فترة قليلة من الآن بهدف توحيد شعبنا تحت مُسمى واحد وتقديم أسماء مقترحة لغرض الإستفتاء عليها أو إنتقاء أحَدها بالإتفاق !!!! مع العلم المسبق أن هذا الأمر غير وارد الحدوث وقد يكون من المستحيلات التي يجب أن لا نتوقع حدوثها أو أن نفكر مجرد التفكير بها بسبب واقع التشرذم الذي نعيشه ... ورغم ذلك تمنينا أن يتحقق المستحيل بل أننا في زمن التشاؤم تفاءلنا الى الدرجة التي خجلنا بها من أنفسنا ... تمنينا أن الدعوة تصبح تسونامي هادرٍ بأفكار ومقترحات وتطلعات وعمل جاد لتوحيد الصفوف بدءاً من تسمية موحدة إنتهاءاً بقرار أو خارطة طريق لتقرير المصير وحماية شعبنا المسيحي من محاولات الإبادة التي يتعرض لها بشكل مُمَنهَج وبرغبة جامحة من بعض الأطراف والجهات السياسية الدولية وحتى الشعبية في الداخل ، وأيظاً العمل على أيجاد حلول تُحتَرم بها أصالة شعبنا و إنسانية وسلميته ، شعبنا  الذي بدأ مرغماً يسير رحلة الألف ميل بخطوات متسارعة نحو بدايات مستقبله الجديد الذي يتلخص في التشرذم على الأرصفة بصفة لاجئ مطرود من أرضه مهاناً مذلولاً يستجدي خبزاً وأماناً مع قليل من الكرامة ... تمنينا أن الدعوة تَدُق النواقيس إيذاناً ببدء مرحلة جديدة توضع فيها النقاط على الحروف .والتَبَصر يكون سمتها الابرز  في فرز الخيط الأبيض من الخيط الأسود لتطريز راية جديدة تتوحد بها وتستظل فيها كافة مؤسسات وأحزاب شعبنا بشروق جديد ليس بعده غروب  والتهيئة لبدء العمل الجاد والمخلص في إيجاد صيغة مشتركة لكافة الأطراف السياسية التي تدعي جميعها انها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا المسيحي . كأن يتم تشكيل لوبي سياسي قوي يمثل جميع الأطراف ويكون الممثل الشرعي والحقيقي لشعبنا للبدء بالعمل السياسي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .... على أن يتحمل هذا اللوبي السياسي المسؤولية الكاملة ويكون مستعداً للمحاسبة من قبل الشعب ....

 نحن شعب ليس لنا مرجعية موحدة لا سياسيا ولا دينياً ولا إجتماعياً ولكن الشعب على كامل الأستعداد  ويتوق جدا لأن يرى المرجعيات الدينية تتفق وتعلن عن مرجعية سياسية واحدة ولتكن بطريقة دكتاتورية وأعني ما أقول  دكتاتورية الأب المحب لأبنائه وتكون فيها أمينة للشعب ونزيه مع النفس لأن الديمقراطية في هذا الأمر جربناها عشرات السنيين ولم تحقق لنا غير المزيد من التشرذم والتفرقة والضعف وأثبتت فشلها الذريع بل أنها شجعت على التفرقة والخصومات بين ابناء الشعب الواحد .

 لم نفهم كما جميع العراقيين أساليب تطبيق الديمقراطية الصحيحة التي تنمي المجتمعات وتطورها  لذلك نرى الحنين الى الدكتاتورية القديمة يتنفسه الشعب آهات من عمق الصدور ......   

لذلك فإن الدعوة من قبل الكنيسة بما أنها المرجعية الدينية المُعتَرَف بها إجتماعيا لحد الآن من قبل الشعب المسيحي ولها علينا واجب الإحترام والتقدير وله عليها واجب حمايته والعبور به سالماً من هذا الموج المتلاطم حوله من الإرهاب والقتل وهو من صُلب واجبها في هذا المنعطف التأريخي الحرج جداً. وهي المرجعية أيظاً على المستوى الرسمي والحكومي ولها ثقلها المعنوي و وزنها الإعتباري في كافة المؤسسات الحكومية وقادرة على تغيير البوصلة السياسية عندما تقرر ....  لذلك فإنها أي الكنيسة مطالبة اليوم أكثر من اي وقت مضى  في التحرك من أجل الحفاظ على الشعب وحمايته من الإبادة البطيئة ولا ضير إن كان الهدف هو حماية الشعب أن تُضحي الكنيسة ببعض الوجوه ممن يعتبرون أنفسهم رموزاً قومية وسياسيين ويشوشون على الشعب توجهاته ممن ينطبق عليهم القول ( ما زاد حنون في الإسلام خردلة ولا عُدَ حنون يوماً من النصارى ) . أو أن تضحي بأحزاب لم تقدم ولم تؤخر في الحياة السياسية لشعبنا شيئ  يذكر سوى زيادة في العدد  .. نعم لست ولم أكن ولن أكون يوماً دكتاتوريا على المستوى الشخصي ولكن إن كانت مصلحة الشعب تقتضي الدكتاتورية فانا أول المنادين بها والمشجعين لها ... ولتكن وجوباً قاسية وصريحة جدا مع الجميع بدءاً بالمقصرين في إداء واجباتهم وتعرية مخططاتهم وإنتهاءاً بالمنافقين والإنتهازين . ويجب على الكنيسة أن تدرك أن الشعب يفهم ويدرك كل ما يدور ويجري من حوله وسوف يكون معها بكل جوارحه وأمكانياته و في المقدمة منه المثقفين والكفاءات العلمية والرموز الإجتماعية ....نعم لتكن اليوم للكنسية دكتاتورية الأب الذي يخاف على أبنائه .... وتندمج حقا مع الشعب عوضا عن أن تجامل الأفراد أو الأحزاب على حساب الشعب الذي بدأت فيه صخور الصمت تَنصَهِر وتغلي في الصدور وقد تطلق يوماً  حِمَمَها وتفجر بركاناً يحرق بومبي الجديدة بعد أن فقد الثقة بديمقراطية الأحزاب ....

انه زمن القرارات الشجاعة والمصيرية وليس زمن المجاملات والمحابات فاليوم ما يزال هناك شعب ينتظر مصيراً يحدده له الرجال الرجال ولكن غداً قد لا يكون هناك شعب يهتم لأي قرار إن كان ديمقراطيا أو دكتاتوريا لأنه يكون قد قرر أن يحتضن أعمده الهيكل المُقَيَد بها ويزلزلها كما شمشون ويدفن نفسه تحت أنقاضها و............. يهاجر  

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6287 ثانية