عشتار تيفي كوم/

بغداد، العراق – 3 أيار 2015: احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة، اتفق كل من اليونسكو ونقابة الصحفيين العراقيين على  تعزيز التعاون فيما بينهم لتعزيز حرية التعبير وتطوير القطاع الاعلامي وتوفير وصول الجميع على المعلومات والمعرفة في العراق.

خلال حدث تم تنظيمه من قبل النقابة واليونسكو بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، وقع رئيس نقابة الصحفيين العراقيين السيد مؤيد اللامي وممثل اليونسكو للعراق السيد اكسل بلات اتفاق بالنيابة عن مؤسساتهم. وقع الحدث في مقر نقابة الصحفيين العراقيين بوجود عدد من الصحفيين ونشطاء حقوق الانسان وأعضاء المجتمع الدولي.

قال اكسل بلات، ممثل اليونسكو في العراق قي خطابه "هذه الاتفاقية تعطينا أساسا متينا جدا لتعزيز دور وسائل الإعلام من أجل المصالحة الوطنية وزيادة سلامة الصحفيين."

وصرح رئيس النقابة مؤيد اللامي في خطابه انه "منذ عام 2003 فقد ما يقارب اربع مئة صحفي حياتهم في العراق ، هذا الرقم هو الاكبر في العالم " ودعا الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة الى العمل الجاد والحقيقي لكشف الجناة وصرح ايضاً انه لا يمكن تحقيق حرية الصجافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية ، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ويأتي هذا الاتفاق في ظل الوضع الأمني المتردي في العراق والذي حد بشدة قدرة وسائل الإعلام للعمل بأمان وبطريقة غير حزبية.

كأول خطوة ملموسة سيتم تنفيذ مشروع " تعزيز قدرات الصحفيين العراقيين في التغطية الأخبارية المراعية لحساسية النزاعات" والذي من شأنه أن يضمن أن معايير التقارير تصل الى قدم المساواة مع المعايير المعترف بها دوليا.

وسيهدف المشروع من بين اهداف اخرى الى تثقيف الصحفيين بشأن المعايير الأساسية المعترف بها عموما من الممارسات المهنية للصحفيين، وعلى أوجه التشابه بين الصحافة الموثوقة والوساطة في النزاعات، والدور الأساسي للموضوعية والبحث عن الحقيقة في الإبلاغ عن النزاع، واستخدام اللغة الصحيحة والتأطير والصياغة في في التغطية الأخبارية المراعية لحساسية النزاعات.

إجمالاً، المبادرات التي سيتم تنفيذها تحت الاتفاقية ستتناول قضية سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب على أعمال العنف ضدهم في سياق "خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب". وتعتقد كل من اليونسكو ونقابة الصحفيين العراقيين انهم سيساهمون في حل النزاعات والسلام والديمقراطية في العراق من خلال التركيز على تعزيز قدرات الصحفيين  في مجال صحافة مراعية لحساسية النزاعات وفي توفير ومعلومات غير حزبية للمواطنين.

وأصبح من الصعب على نحو متزايد للصحفيين في العراق التحقق من الأحداث على الأرض وتقديم تقارير غير حزبية. في هذا السياق، يمكن لوسائل الإعلام أن تلعب دور غير مقصود في النزاعات الطائفية المتفاقمة وفي بعض الأحيان صورت وسائل الإعلام نفسها كمساهم في وصم وتحريض العنف من خلال تقديم تقارير غير دقيقة و منحازة، والذي قد زاد الخطر على حياة الصحفيين كثيرا حيث ينظر لهم على أنهم أطراف في النزاع .

يشكل الثالث من أيّار/مايو من كل عام موعد الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة في العالم، وحماية وسائل الإعلام من التعدّي على استقلالها، وتخليد ذكرى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم خلال ممارسة مهنتهم.