عشتارتيفي كوم/

  تحل علينا في الثالث من آيار من كل عام ذكرى عطرة يحتفل بها اتحادنا ـ اتحاد النساء الآشوري ـ عبر انشطة وفعاليات مختلفة تليق بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا.. واذ تمر علينا هذا العام الذكرى الثالثة والعشرون للتأسيس وشعبنا يعيش ظروف مأساوية بعد تعرضه لا بشع هجمة من قبل عصابات داعش الارهابية ومورست بحقه كل اشكال الجرائم من التهجير القسري من مناطق تواجده في الموصل وسهل نينوى، وتدمير مناطقه وموروثه الحضاري، وماحصل في سوريا واجتياح داعش للقرى الآشورية في ريف الحسكة وافراغها من سكانها الأصليين، ناهيك عن عمليات القتل والخطف والسبي والنهب.. كل تلك الممارسات انعكست آثارها بشكل كبير على مجتمعنا لتجعل معاناة المرأة أكبر وأمر .. لذلك فاننا ومن خلال اتحادنا سعينا وسنتواصل من أجل تخفيف وطأة تلك الأعباء الثقيلة عن كاهل أبناء شعبنا عامة والمرأة خاصة، وسنعمل بكل امكانياتنا المتاحة لتوفير ظروف افضل لها ولعائلتها.

 وهنا نؤكد استعدادنا ايضا للوقوف الى جانب المؤسسات القومية الاخرى والخيرين من ابناء شعبنا في الوطن والمهجر لمجابهة كل التحديات التي تهدد كيان ووجود شعبنا على ارضه، ونطالب المجتمع الدولي بحماية وجود شعبنا في موطنه الأصلي وحماية إرثه الحضاري والثقافي، وتوفير ملاذ آمن له ولكل المكونات التي تشاركه العيش في تلك المناطق، وتقديم المساعدات الانسانية والاغاثية، والعمل على توفير المناخ المناسب لعودة المهجرين الى مدنهم ومناطقهم التي هجروا منها وانهاء معاناتهم.

لقد مرت مسيرة اتحادنا منذ تأسيسه عام 1992 بعدة مراحل ومحطات ساهمت في اغناء توجهاته وبرامجه وآخرها جاء انعقاد مؤتمره السابع المنعقد للايام 17ـ 18/4/2015 الذي توقف عند الفترة المنصرمة وتقييمها بكل جوانبها لاجل الخروج بكل ما يساهم في تطوير عمله من خلال خطط عمل جديدة تنسجم مع المرحلة المهمة التي يمر بها شعبنا. 

  اننا في اتحاد النساء الآشوري نثمن الجهود المبذولة من قبل المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في عموم الوطن لتحقيق حياة افضل ولترسيخ العدالة الاجتماعية، وذلك من خلال عملها وتواصلها الحثيث مع الجهات الحكومية والاقليمية وبالتنسيق مع الجهات الدولية لتفيذ قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالمرأة والمجمتع، ومنها  تشريع قانون مناهضة العنف الأسري في الحكومة الاتحادية وحكومة الأقليم ، وتطبيق قرار مجلس الأمن بالرقم 1325 حول النساء والسلام والأمن.. لحماية النساء والفتيات اللاتي يعشن أجواء النزاعات وما بعد النزاعات، بالإضافة الى تعديل عدد من مواد قانون الأحوال الشخصية التي تمس العائلة الكلدانية السريانية الآشورية.. وما لها من خصوصية، وذلك بما ينسجم والإعلان العالمي لحقوق الإنسان متمنين تفعيل هذه المواد وتطبيقها بشكلها المطلوب ، فقد كان لاتحادنا العديد من المشاركات في الفعاليات التي قامت بها  المنظمات الدولية والشبكات النسوية العاملة في العراق التي كان الهدف منها دائما ضمان حقوق المرأة وتفعيل دورها في المجتمع والمساهمة في رفع مستواها الثقافي والاجتماعي والعلمي، ولايزال اتحادنا متواصلا في عطائه لتحقيق المزيد من طموحات النساء وتطلعاتهن .

   اخيرا..لايسعنا في هذه المناسبة العطرة الا ان نتقدم باجمل التهاني والتبريكات  لكل عضوات الاتحاد ومؤازريه، معاهدين انفسنا على مواصلة مسيرة الاتحاد رغم كل الظروف الصعبة التي تواجههنا اليوم وأملنا كبير بان يعم السلام والامن في وطننا العزيز لينعم جميع ابنائه بحياة حرة كريمة تبنى على اسس العدالة الاجتماعية والمساواة بين ابناء الشعب بكل قومياتهم وانتمائاتهم.

                 الهيئة الإدارية

            اتحاد النساء الآشوري

                3 إيار 2015