عشتارتيفي كوم/  

كشف مصدر قريب من قيادة جبهة النصرة في سوريا عن استعداد الجبهة للقيام بإطلاق سراح الجنود اللبنانيين المسيحيين المخطوفين لديها منذ آب الماضي بمعزل عن ملف باقي العسكريين اللبنانيين.

وأبلغ المصدر الواسع الاطلاع مراقبي الشبكة الآشورية أن الجبهة "كلفت وسيطا ينتمي لإحدى العشائر العربية في منطقة الجزيرة السورية، وهو قيادي سابق في أحد الألوية التابعة لفصائل المعارضة المسلحة المقربة من الجبهة، كلفته بالتواصل مع شخصيات مسيحية سورية معارضة لهذا الغرض". وعلمت الشبكة الآشورية من ذلت المصدر أن الوسيط الذي سبق له أن أنجز عمليات تفاوض مماثلة، قد انتقل بالفعل الى إحدى المدن التركية من أجل هذه الغاية.

وأعرب المصدر عن ثقته بأن "الجبهة مستعدة للبحث في إطلاق الجنود المسيحيين مباشرة، بمعزل عن كامل ملف العسكريين اللبنانيّين مقابل فدية مالية". وأوضح المصدر الَّذي طلب عدم نشر اسمه أن المفاوضات ستنطلق دون الحاجة لانتظار البت النهائي بمصير كامل المجموعة الذي دونه الكثير من التعقيدات، خصوصا فيما يتعلق بمصير المقاتلين المنتمين لحزب الله اللبناني الذين لن يطلق سراحهم إلا ضمن صفقة تبادل شاملة وكبيرة للأسرى، وهو الأمر الذي لن يتم كما يبدو في المدى القريب" ودائما وفق المصدر الواسع الاطلاع.

يذكر أن جبهة النصرة تبنت خطف ٢٠ جنديا لبنانيا من بلدة عرسال الحدودية قرب طرابلس شمال لبنان أثناء تنفيذ الجيش اللبناني عمليات عسكرية في المدينة ضد مسلحي جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) انتهت بانسحاب المسلحين بعد خطفهم للعسكريين اللبنانيين.

الشبكة الآشورية لحقوق الانسان
ستوكهولم - ٢ أيار ٢٠١٥