عشتار تيفي كوم – المدى/

أعلنت إدارة محافظة الأنبار، أمس، عن عمليات عسكرية على مناطق السجارية والبوفراج لتحريرها من قبضة داعش، فيما سجلت عودة 1700 أسرة نازحة إلى مدينة الرمادي. في حين تمكنت القوات الأمنية من السيطرة على مناطق الصوفية ومستشفى الولادة وسط الرمادي وهي الآن تتجه بكل المحاور لتحرير تلك المناطق.

وقال نائب محافظ الأنبار فالح العيساوي في حديث إلى (المدى برس)، إن "القوات الأمنية تسيطر الآن على كل العقد والمحاور الرئيسة في الأنبار، وأن تنظيم داعش منهار داخل المدينة"، مبينا أن "تلك القوات سيطرت قبل ساعات على مناطق الصوفية ومستشفى الولادة وسط الرمادي وهي الآن تتجه بكل المحاور".
وأضاف العيساوي أن "هناك حملات عسكرية محكمة وبقوة غير طبيعية، موجهة نحو مناطق السجارية والبو فراج بمشاركة طيران التحالف الدولي". وبخصوص ملف النازحين أكد العيساوي أن "1700 أسرة من النازحين عادوا إلى الرمادي في ظل إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات الأمنية لحين التأكد من أسمائهم ومناطق سكناهم"، لافتا إلى أن "أي نازح من مناطق الأنبار الأخرى لا يسمح له بالدخول إلى الرمادي". وكانت الامم المتحدة، أعلنت الثلاثاء، بان عدد النازحين من مدينة الرمادي في محافظة الانبار خلال الاسبوعين الماضيين بلغ اكثر من 114 الف نازح، فيما اعربت عن قلقها ازاء الصعوبات التي يواجهها النازحون، أكدت ان عدد الذين تم تهجيرهم في العراق منذ بداية عام 2014 بلغ اكثر من 2.7 مليوني نازح. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في (18 نيسان 2015)، عن انطلاق العمليات العسكرية في مناطق شمالي الرمادي، (110كم غرب بغداد)، وأكدت أن تنظيم داعش أصبح تحت "مطرقة النار". من جهته، قال مجلس محافظة الأنبار، أمس، ان التعزيزات العسكرية التي وصلت الى مدينة الرمادي،(110 كم غرب بغداد)، قبل ثلاثة ايام لا تكفي لتطهير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، وأن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر بحاجة إلى السلاح. وقال عضو المجلس عذال الفهداوي في حديث الى (المدى برس)، إن "تعزيزات عسكرية وقتالية انتشرت في مناطق مختلفة من الرمادي"، مؤكداً أن "هذه القوات لا تكفي لتطهير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش".
وأضاف الفهداوي أن "التعزيزات العسكرية التي وصلت عززت القطعات البرية لصد هجمات تنظيم داعش الذي يتمركز في مناطق عديدة من الرمادي مما يتطلب قوات اضافية وتسليحاً وتجهيز قوات الشرطة ومقاتلي العشائر ورفع القوة القتالية لهم"، مشيراً إلى أن "تنظيم داعش يعزز صفوفه بالمقاتلين والاسلحة المتوسطة والثقيلة لصد أية عملية عسكرية قد تستهدف معاقلهم في الرمادي ومحيطها".
إلى ذلك أفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، بأن 14 عنصراً من تنظيم داعش قتلوا باشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية شرقي الفلوجة (62 غرب بغداد).
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، أمس، إن "اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات وعناصر تنظيم داعش في مناطق البو جاسم والجزيرة واللهيب والشهابي بمنطقة كرمة الفلوجة شرقي الفلوجة، مما أسفرت عن مقتل 14 عنصراً من مسلحي التنظيم".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "القوات الأمنية تمكنت من تفجير سيارة مفخخة وشاحنة محملة بالأسلحة والمعدات كانوا يستخدمونها".
يذكر أن تنظيم داعش يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى.