عشتار تيفي كوم – خندان/

أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ان قوات البيشمركة نجحت في استرداد معظم المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي، فيما قال إن قوات البيشمركة ستشارك في معركة تحرير الموصل.

وقال رئيس الاقليم لبرنامج " لقاء اليوم" الذي يبث على قناة "الجزيرة"، أن المبادرة أصبحت الآن بيد قوات البيشمركة حيث تمكنت بأسلحة متواضعة من تحرير 20 ألف كيلومتر مربع، وأن تنظيم "داعش" الارهابي في تراجع وتقهقر مستمر، لكنه أشار إلى أن خطر هذا التنظيم لا يزال قائما.

وتعهد رئيس اقليم كردستان بتحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي مثل شنكال وسهل نينوى ضمن خطة أشمل،مضيفا أن وجود "داعش" في الموصل يشكل تهديدا دائما لإقليم كردستان، ولذلك فإن مشاركة البيشمركة في معركة تحرير الموصل ستكون ضرورية لتحرير بقية المناطق.

وربط بارزاني طبيعة مشاركة البيشمركة في معركة الموصل بالنتائج التي ستفرزها اللجنة التي تم الاتفاق على تشكيلها خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لاقليم كردستان.

وشكر رئيس اقليم كردستان كل الدول التي ساعدت الإقليم في معركته ضد تنظيم "داعش" الارهابي، وقال إن دولا عربية قدمت ايضا مساعدات، لكنه تحفظ على ذكر أسمائها. كما ذكر أن الإسناد الجوي دعم البيشمركة.

وأكد بارزاني على ان إقليم كردستان يجب أن يكون في وضع أفضل بعد انتهاء المعارك مع تنظيم "داعش" الارهابي، لأنه قدم تضحيات،متوقعا رسما جديدا للمنطقة.

وبشأن قرار إرسال قوات من البيشمركة إلى كوباني، قال بارزاني إنه لم يكن قرارا سهلا، لكنه كان تاريخيا ووطنيا وإنسانيا، وإنه حقق أهدافه، واصفا الموقف التركي بانه إيجابي لأنه وافق على مرور قوات البيشمركة عبر تركيا.

ومن جهة أخرى وصف رئيس اقليم كردستان قيام الحكومة في بغداد بقطع موازنة إقليم كردستان لعام 2014 بالجريمة الكبرى، لكنه أشار إلى وجود اتفاق بين حكومة بغداد وحكومة الإقليم على حل المشاكل العالقة بين الطرفين، وأثنى على زيارة العبادي، لأنها ستساهم في تذليل الكثير من العقبات وإزالة الجليد بين بغداد وكردستان.

وشدد رئيس اقليم كردستان من جانب آخر على حرص الاقليم على إقامة علاقات طبيعية مع تركيا وإيران من منطلق المصلحة المشتركة، وقال إنه ثبت للدولتين أن كردستان عامل استقرار وليست تهديدا، لكنه أكد رفض التدخل في شؤون الإقليم من أي كان.

وكشف بارزاني أيضا أن الإقليم لعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني، وأنه مستعد للمساعدة في أي حل سلمي بين الطرفين.