عشتار تيفي كوم – الاخبارية/

كشفت وزارة حقوق الانسان، الاربعاء، عن عدم تطابق الحمض النووي في مقبرة البو عجيل مع ضحايا جريمة سبايكر وجددت مطالبتها للقوات الامنية وعناصر الحشد بعدم تغلب العاطفة في فتح واستخراج الجثامين لما له من اثار سلبية في مجريات التحقيقات.
وقال المتحدث باسم الوزراة كامل امين في تصريح صحفي إطلعت عليه (الاخبارية) اليوم، ان 'الجهات المعنية في الامانة العامة لمجلس الوزراء وبعضوية كل من وزارتي حقوق الانسان والصحة اثبتت عدم وجود اية صلة بين المغدورين في قرية البو عجيل وشهداء سبايكر'.
واضاف ان 'ضحايا البو عجيل يرتدون الملابس البرتقالية فضلا عن وجود دلائل على كبر سنهم ومعلومات اولية عنهم تشير الى ان التنظيم اعدم ابناء تلك المناطق المعارضين لداعش في نفس المكان وقد فتحت القوات الامنية والشرطة المحلية تحقيقا دقيقا لمعرفة الاشخاص المغدورين'.
وتابع ان 'مجريات التحقيق مستمرة بشأن ضحايا سبايكر و تتحمل الوزارة مسؤولية استخراج الجثث والحفاظ على مسرح الجريمة وجميع الدلائل لجمع المعلومات وبعدها تقوم وزارة الصحة بفحص الحمض النووي للتعرف على هوية الاشخاص المغدورين'.
ودعا امين القوات الامنية والحشد الشعبي الى 'عدم تغليب العاطفة وفتح المقابر دون وجود مختصين لان ذلك سيعرض الكثير من الادلة الى التلف والضياع في النبش العشوائي وقد وجهت الامانة العامة لمجلس الوزراء تعليمات بذلك الشأن'.
واوضح أمين ان 'اختبار الحمض النووي يستغرق اسبوعين الى ثلاثة اسابيع لكن المختبر المختص في وزارة الصحة يشهد زخما كبير نظرا لوجود تراكم في قضايا المقابر الجماعية وتحديد النسب وغيرها فضلا عن جرائم داعش'.
واعلنت الوزارة عن استخراج ثلاث رفاة من مقبرة جماعية تضم ضحاية عمليات ارهابية في قضاء الدور.
وقال بيان للوزارة، ان 'الوزارة سلمت الرفاة الى دائرة الطب العدلي لاجراء مطابقة الحمض النووي' مبينة ان 'الفريق لاحظ توثيق ايدي الضحايا يرتدون الزي العربي'.
وكانت غرفة عمليات الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد أشرفت على عملية سحب البصمة الوراثية من جميع عوائل شهداء قاعدة سبايكر والمفقودين كافة.
وقالت في بيان ان 'على الجهات كافة توخي الدقة في نقل المعلومات عن المقابر الجماعية المكتشفة لحين وصول الفريق الفني والطبي المختص للكشف عنها وإعلان النتائج'.
وحث البيان أبناء القوات المسلحة والحشد الشعبي على 'حماية المقابر وعدم نبشها عشوائياً حفاظاً على محتوياتها والأدلة والمبرزات الجرمية الموجودة داخل المقابر وعدم الإدلاء بأية تصريحات حول عائدية المقابر لحين صدور التقرير الفني والطبي النهائي بعد مطابقة البصمات الوراثية.