الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 1665 | مشاركات: 0 | 2015-03-05 12:34:31 |

الى ماذا يسعى عامر فتوحي بخطاباته؟

بطرس نباتي

 

                                

لا ادري من اي منبع كريه يستمد عامر حنا فتوحي كل هذا الحقد على ابناء شعبنا القاطنين قبل تهجيرهم ( بجنوب وجنوب شرق تركيا الحالية ) وغيرها والتي كانت قبل تخطيط الحدود حسب معاهدة  سايكس بيكو السيئة الصيت   ليس بحق شعبنا  وحسب بل بحق جميع الشعوب الصغيرة  في المنطقة  ، لأن هذا الجزء  العزيز من اراضينا التاريخية  الواقع الى شمال وشمال شرق العراق الحالي  كان جزء   لا يتجزأ من اراضي ميزو بوتاميا  (بيث نهرين ) قبل ان تولد دولة اسمها العراق أو ما يسمى تركيا  الحديثة، وكان اهلنا في هذا الجزء العزيز من اراضينا يتعاملون في البيع والشراء وغيرها من التعاملات اليومية مع  زاخو  او مع نوهدرا أو اتوك ( دهوك واطرافها ) وهذا الامر يعرفه معظم المسنين الذين عاشوا تلك الفترة ، الامر الاخر جميع المسيحيين في عراق اليوم بدون استثناء بما فيهم فتوحي نفسه هم من شمال بيث نهرين  (سواء من شمال العراق ) ( كردستان الحالية )  أو من جنوب تركيا الحديثة ، لأن بعد سقوط نينوى عاصمة الاشوريين التاريخية أجبروا تحت ضغط الميديين  بالتوجه نحو الجبال بهجرات جماعية ، وهذا ما تؤكده مصادر عديدة من التاريخ القديم ، وبعد اعتناقهم المسيحية على يد الرسل لم يتمكنوا من العودة لأن الاضطهادات كانت تلاحقهم  ايضا نتيجة إعتناقهم الديانة الجديدة ، ولكون الجبال عصية ويمكن الدفاع عنها ، لذلك ضلوا محافظين على جنسهم و وجودهم  من الاندثار ومن  الامتزاج بالاقوام  الاخرى ، أي ان  تلك الجبال او (جغرافية الارض)  حافظت عليهم من الاندثار والتشتت واصبحوا يعيشون بشكل جماعات وشكلوا فيما بينهم كانتونات شبيهة بمماليك المدن والتي كانت شائعة في حضارة بين النهرين  ولم يتمكنوا من النزوح إلا بعد زوال الاضطهادات عنهم تدريجيا او نتيجة قيام خلافات فيما بينهم على الاراضي او نزاعات عشائرية وغيرها .

انني هنا لن اتحدث عن التسمية فالتسمية التي يؤمن بها الانسان تاتي نتيجة عوامل عديدة منها ..

أ- تداخل التسمية القومية والتصاقها مع المذهب او الدين فهذا الامر يعتبر من الصعوبة التخلي عن التسمية القومية لأن الانسان يتصور ، أو هكذا يُصور له  بان التخلي عن تلك التسمية التي نشأ عليها ، يعني تخليه عن المذهب الديني ايضا وبالعكس، وهذا الامر شائع بيننا.

ب- الخشية من المجتمع والرهبة في اقرار حقيقة تاريخية مضى عليها قرون عديدة ، وتعرضت إلى التحريف والتزيف من قبل كتاب وسياسيين والشرق والغرب .

ج- ظهور دعوات مسمومة من قبل كتاب عرب عنصريين امثال الحصري وسوسة وغيرهم أدعوا فيها  إلى محاربة  من اسموهم (الاثوريين الانفصاليين) او الطابور الخامس في جسد العراق والدعوات  التي صدرت  لتبيح إبادتهم لكونهم نزحوا من (تركيا) ويريدون إثارة القلاقل في العراق ، هؤلاء الكتاب المحرضين  اثاروا نقمة  السلطات تجاه عامة المسيحيين  وخاصة على من اسموهم ( بالمجاميع المستوردة ) كما يسميهم (فتوحي الفنان الحاقد) مما أدى إلى انجرار بعض قياداتنا الكنسية وراء تلك التهم  بدون دراية او عن قصد  وراحوا يبرقون للملك ولرئيس وزرائه  يهنئونهم لكونهم قضوا على (الفتنة التي أثاروها هؤلاء المستوردين).

اما من حيث منح الجنسية العراقية ليس فقط (للمجموعة المستوردة  كما يحلوا لهذا الحاقد بتسميتها ) بل لكافة العراقيين وخاصة ابناء المكونات القومية، وليس من قبل، من قبل الدكتاتور صدام ( كما  يسميه فتوحي )     ( والمناضل ورئيس الضرورة كما كنتم تدعونه ايام عزه وعزكم )  أقول لهذا  سأورد لكم الجزء الاول  من قانون الجنسية العراقية رقم 42 لسنة 1924 والذي منحت بموجبه الجنسية العراقية لوالدي الكلداني ولوالد فتوحي السرياني ولغيرنا ايضا ( اللهم ان كان عامر هذ  قد منح الجنسية العراقية وفق   حسابات أخرى بموجب قوانين اخرى او بموجب امور اخرى اعزف عن ذكرها.

نصت المادة الثالثة من القانون الجنسية العراقية المرقم 42 لعام 1924  :

( كل من كان يوم 6 أب من عام 1924 عثماني الجنسية وساكن في العراق عادة تزول عنه الجنسية العثمانية ويعد حائزا على الجنسية العراقية )  ونحن جميعا بحكم حيازتنا للجنسية العثمانية لعام 1869 والذي ينص  على ان جميع رعايا الدولة العثمانية يتمتعون بالجنسية العثمانية،  ولكوننا ضمن الدولة العثمانية  طبقت علينا المادة الثالثة من قانون الجنسية العراقية ، بل فرضت علينا  كونها جنسية التأسيس ، ولكون ( من يسميهم هذا  الفنان  فتوحي ) الجماعة النازحة المستوردة قد سكنوا ما سمي ( بالعراق)  قبل 6آب 1924 أي منذ 1915 حسب ادعائه ، وأنا أجزم هنا بأن النزوح ألى اراضي العراقية حدث قبل ذلك لكون الحدود كانت غير موجودة اصلا قبل مؤتمر لوزان  ولأن الهجرة لم تحدث لمرة واحدة بل تكررت منذ الاضطهادات المتلاحقة للمسيحيين  وضل تنقل الانسان في بلدان شرق المتوسط مستمرا ولحد الان ، رغم انه كان يحدث  في السابق بأكثر حرية من الان ، لأنه قد حصر بتشريعات وقوانين  للحد منه  خشية  فقدان التوازن الاجتماعي  والسكاني  بين المجاميع السكانية المعاصرة ، وبناء  عليه فإن اشوري هكاري وغيرهم  ممن  نزحوا نتيجة الظلم  والاظطهاد يستحقون ايضا كما نحن ان يمنحوا الجنسية العراقية وفق المادة الثالثة أولا وثانيا من قانون جنسية التأسيس العراقية لسنة 1924 حسب السكنى وحيازة الجنسية العثمانية ، وتاخر منحهم  الجنسية  جاء بسبب الدعوات المغرضة التي كانوا يطلقونها امثال فتوحي من العنصريين العرب حكام العراق المستبدين ، وجاء منحهم للجنسية في عام 1972 لا كمنية من صدام وغيره وانما تطبيقا لنص قانون الجنسية العراقية  والتي استند في تشريعه على اساس المادة (30) من اتفاقية لوزان والتي خولت الدول حسب الاقليم بحق منح جنسية لأفرادها .

واني أسأل السيد الفنان فتوحي أنت وغيرك ممن أستوردوا او نزحوا مهاجرين  وقدموا اوراقهم إلى دوائر الهجرة  والله وحده  يعلم بما تحويه من كذب وتلفيق  والتي  قررت  حكومة  الولايات المتحدة الامريكية بموجب دستورها لعام 1879  و ان يمنحك جدك ترومان رحمه الله ، قبل ان تولد بمئات السنين  الجنسية الامريكية المباركة أي انك لم تكن مولود في امريكا  ولم تكن مهاجرا لها منذ عشرات السنين ومنحت الجنسية على بعض ما قدمته  من أكاذيب وتلفيقات أقتنع بها القائمين على منح ( الكرين كارت )  اولا  وبعدها جائتك  الجنسية على طبق من ذهب،  رغم انك ووالدك وجدك لم تكونوا من ابناء امريكا ولم تولد في هذه الدولة ولا يربطك بها اية صلة، ولا أدري أنك حينما أحتفلت بالجنسية الامريكية هل تخليت عن الجنسية العراقية؟ أم تركتها كجنسية ثانية للأستفادة منها مستقبلا كما فعل غيرك وجاءوا الى العراق مستفيدين منها ليتبؤوا مسؤولية ما في العراق بعد التحرير ويجنوا ارباحا طائلا من الابقاء على جنسية  أعتبروها  تافهة وغير ذي جدوى بل مهينة  ولكنهم أحتفظوا بها لمثل هذه الاوقات.   

حسب تصوري ان السيد جون كيري او مستر اوباما  او غيرهم  من قادة امريكا حتى وان لم يكن لهم دراية بالتاريخ والجغرافية وقوانين العراق وتركيا ، اتمنى فقط ان يكشفوا بموجب الدراية بعلم النفس مدى الحقد التي تكنه يا عامر فتوحي ليس فقط  على ( الاشوريين المستوردين كما تسميهم ) بل على جميع ابناء قومك وعلى الكورد الذين لم يسلموا من كتاباتك المسمومة ولذلك  قرروا رمي  رسالتك باقرب سلة ازبال ما أن تفضلوا بقراءة مقدمتها  او خاتمتها .

 من المعلوم ان اي فنان يجب ان يتمتع بروح شفافة بعيدة عن الكراهية والاحقاد ، الفنان يجب ان يسموا بفنه فوق الشخصنة وكيل الاتهامات ونبذ الاخر مهما كان مختلفا معه ، الفنان الحقيقي يتمنى ان يكون جميع من حوله بسعادة يدافع عنهم يساندهم يضحي من اجلهم ان اقتضت الضرورة او الحاجة ، الفنان الحقيقي يعكس وينثر الجمال والخير والعبرة الحسنة فيما حوله   بفنه وليس التعصب والحقد الاسود،  اين انت وكتاباتك الحاقدة من هذه الصفات ، اليوم ( الاشوريين المستوردين) يقفون بصفوف متراصة مسلحين بالبنادق والايمان بقضيتهم سواء كانوا ضمن (دويح نوشا ) او ضمن مقاتلي المجلس الشعبي او ضمن قوات بيث نهرين او من حراس وابناء القوش البطلة  (يقفون في معسكرات التدريب مع اخوانهم البيشمركة او مع القوات العراقية وهذه قوات حماية الشعب الاشوري  في مناطق الخابور والحسكة والقامشلي ، يدافعون ببسالة عن مدنهم وقراهم  ضد قوى الشر والهمجية الداعش واخواتها التي تسميها حضرتك في رسالتك المسمومة ( بمجاهدي الدولة الاسلامية )   انصحك اذا كنت قادرا ان تلتحق مع من تسميهم مجاهدين  وتمسك بعض المعاول لتهدم ما تبقى من حضارة آشور في متاحف العراق ، ولا تنسى ان تلقنهم بعض هذا الحقد الذي تكنه على جميع منكونات العراق بمن فيهم الكلدان انفسهم .

اليوم وما تمر به بلدان الشرق الاوسط  من ضروف صعبة نتيجة الهجمات الشرسة  من قوى تكفيرية تستهدف وجود المسيحين بالدرجة الاولى ، لسنا بحاجة الى امثالك من الحاقدين نحن بحاجة الى النسبة التي ذكرتها او حتى اقل من ذلك وجودنا المسيحي نحن بحاجة الى ابطال خابور وقامشلي والى كلدان القوش وسريان بغديدا المستباحة الى جهود ابناء وبنات اشور من اورمي وسلامس  ، نحن بحاجة الى كل جهد من اين يكون ومهما كان حجمه على ارض الواقع اما انتم فالرجاء ان تكرمونا بصمتكم وكفانا تمزقا نتيجة اصواتكم وكتاباتكم  النشاز.

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5948 ثانية