ندوة دولية عن الاقليات العراقية في بروكسل

اقيم يوم الجمعة المصادف 2015.02.27 في المركز الدولي للصحافة في بروكسل ندوة تعريفية عن انتائج التقرير الدولي الذي اعده اربع منظمات عالمية وبحضور نخبة من المهتمين والمختصين في شؤون الاثنيات من استراليا،بريطانيا،هولندا،فرنسا،ايطاليا،ايران،المانيا وبلجيكا وممثلية حكومة الاقليم في الاتحاد الاوربي,تم مناقشة التقرير المعنون(بين أحجار الرحى: الأقليات في العراق منذ سقوط الموصل) والذي اعده كلا من (معهد القانون الدولي وحقوق الإنسان (IILHR)، المجموعة الدولية لحقوق الأقليات (MRG)، لا سلام بدون عدالة (NPWJ) ومنظمةالأمم والشعوب غير الممثلة (UNPO) ) مع التركيز على وضع الايزيديين والمسيحيين، والشبك والتركمان - الذين هم الأكثر تضررا من النزاع.
يقدم التقرير معلومات مهمة عن الأساس القانوني لمحاكمة مجرمي الحرب وجاء التقرير اثر زيارة بعثة مشتركة لتقصي الحقائق إلى العراق في نوفمبر تشرين الثاني عام 2014 بهدف تقييم وضع المسيحية ، والايزيدية والشبك والتركمان الأقليات داخل البلاد.
افتتحت الندوة من قبل السيد وليام سبنسر من IILHR. في كلمته قال بان التقرير يؤكد تدهور مروع في وضع الأقليات الدينية والعرقية في العراق منذ غزوة ISIS في شمال العراق في عام 2014. وذكر بأن على الرغم من أن التقرير يركز على دور داعش في اضطهاد الأقليات، ولكن الأقليات في العراق واجهت التمييز منذ فترة طويلة .
ثم ناقشت السيدة ميس آلجبوري من MRG النتائج الرئيسية للتقرير. ووصفت كيف ان ISIS هي واحدة من أعظم المصادر المناهضة للفكر، في العالم الحديث. كون هذه المنظمة الارهابية تأسست على مبدأ القضاء على تنوع الثقافات والأديان من خلال عملية التدمير الثقافي والاستيعاب الديني والتنوع الديني. كما قالت لا تزال العديد من الأقليات في العراق تعيش تحت تهديد القتل الجماعي،وعلى الحكومة(بغداد واربيل) حماية الاقليات والمجتمع الدولي ايضا مطالب بذلك.
ثم سلمت الكلمة للسيدة جوانا كرين من UNPO وهي بدورها ناقشت الأزمة الإنسانية التي تلوح في الأفق منذ غزو ISIS في يونيو حزيران عام 2014، وقالت هناك أكثر من 2.2 مليون شخص نزحوا بسبب العنف والاضطهاد - واغلبهم ينتمون إلى الأقليات. وبالإضافة إلى العنف والاضطهاد اصبحوا يعيشون على المساعدات الإنسانية القليلة ولديهم مشاكل عديدة من جراء فقدان وثائقهم القانونية، بالاعتماد على مقابلات كانت قد أجريت داخل العراق، وصفت السيدة كرين وضع النازحين بالاانساني وحياة الناجيات بالسئ جدا.
مشاكل النازحين مستمرة فالحصول على المساعدات الإنسانية مع غياب العدالة في ظل التمييز البيروقراطي العراقي والكردي تجاه الأقليات ظاهر للعيان وغالبا ما يترك النازح دون مساعدة مناسبة وبعض المساعدات الإنسانية التي جاءت من الدولة غير جيدة اي انها من الدرجة الثانية. الخيم لا تحميهم من امطار الشتاء بالإضافة إلى شروط النظافة يرثى لها واخيرا قالت بأن كل هذه القضايا تحدث ضمن نظام الإنسانية الذي يعاني من نقص التمويل الدولي، ويفتقر إلى الأحكام القانونية داخل العراق.
تحدثت السيدة أليسون سميث من NPWJ واعطت تحليلا متعمقا لعمليات ISIS في إطار القانون الجنائي الدولي (ICL) - وخاصة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وأوضحت السيدة سميث انتهاكات مختلفة والتي ارتكبت من قبل ISIS ,كما أكدت أن التقرير يقدم أدلة تثبت أن 10 من فئات 16 من جرائم الحرب التي تم تحديدها في ICL قد انتهكت من قبل ISIS في العراق. وتشمل هذه الإعدام بإجراءات موجزة، الهجوم على المدنيين وتجنيد الجنود الأطفال وحوادث الاغتصاب. وفيما يتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، قد ارتكبت داعش10 من أصل 11 فئة التي تقدمها ICL. وتشمل هذه القتل والاسترقاق والاختفاء القسري. كان هناك أيضا وفرة من الأدلة لإثبات أن ISIS ارتكبوا الإبادة الجماعية في شمال العراق في الفترة من يونيو إلى أغسطس 2014 مع احتمال كبير أن الإبادة الجماعية لا تزال مستمرة. وقد ادعى دليل على التحويلات القسري، والقتل الجماعي والبيانات العلنية التي كتبها ISIS لتكون دليلا واضحا في رفع دعوى وقضية ضد قادة ISIS في المستقبل
في الختام شدد السيد وليام سبنسر على الحاجة إلى التمويل الكافي للجهد الإنساني الدولي في شمال العراق. وقال حاليا، قد تم بالفعل تأمين 36٪ فقط من التمويل المطلوب من المجتمع الدولي
مع هذه الفجوة في التمويل، فمن السهل أن نرى عدم تفاعل الأدوات والموارد اللازمة في التعامل بفعالية وجدية مع هذه الأزمة الإنسانية على الأرض وبهذا قد خلق الفساد المنظم داخل هياكل الحكم الكردية والعراقية مسألة خطيرة
ثم أوجز السيد سبنسر التوصيات الرئيسية الواردة في التقرير.
ثم فتح باب النقاش والاستفسار
يذكر ان هذا التقرير قدم الى البرلمان الأوروبي وسيناقش في واشنطن في منتصف مارس القادم