الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 574 | مشاركات: 0 | 2015-03-03 10:26:26 |

الإقطاع السياسي وطبقاته المتسلطة

كاظم فنجان الحمامي


 

كان الإقطاع الزراعي يمتص موارد الأرض المغتصبة، ويشفط ريعها ورحيقها من عرق الفلاحين الكادحين، فجاء الإقطاع السياسي ليخلق طبقات فوقية  متعالية. تمارس نفوذها الاستبدادي الواسع تحت مظلة التشريعات، التي منحتها الحصانة والمكانة والرفعة والجاه والموارد المالية السخية. فهل أصبح الوزراء والنواب والسفراء وقادة الجيش وشيوخ العشائر هم المسيطرون على  السلطات ؟، وهل تشكلت منهم طبقة الإقطاع السياسي التي أخذت امتيازاتها من موارد الدولة ؟. وهل استغل الإقطاع السياسي المال العام عن طريق الفساد الإداري المستشري في جسدها المترهل ؟. لا  توجد أجوبة صريحة. لكننا نقول: ربما ستصبح الاستثمارات والمقاولات والتراخيص حكراً على طبقة بعينها، وربما لا تُمنح المناصب الوزارية إلا لأشخاص من فئات مختارة. ولكي نتوخى الدقة في تشخيص رموز هذا الإقطاع، لابد من التعرف على ممارساته في الشرق الأوسط، والاستدلال عليها بالمؤشرات التالية:-

يروجون لفكرة (التغيير) في مواسم الانتخابات، ويتشدقون بها لحين انتهاء فرز الأصوات، ومن ثم يعودون لتوزيع الحقائب والمناصب على بيادقهم القديمة المجندة وظيفياً لخوض معارك المحاصصة السياسية. 

يسنون القوانين ويصدرون التشريعات التي لا تسري إلا على الأغلبية البائسة.

يلجئون دائماً لتوظيف قوة الدولة في حماية أنفسهم بالمدرعات والمصفحات والأسلاك الشائكة ومواكب الحراسات المشددة.

يحرصون أشد الحرص على اكتساب المزايا الدولية الثنائية، وربما تكون نسبة كبيرة منهم من أصحاب الجنسيات المزدوجة.

يميلون دائماً نحو تشكيل ما يشبه التنظيمات السرية المسلحة، التي قد تأخذ صفة طائفية أو عرقية أو حزبية.

قد يلجئون في إعادة بناء هياكلهم بمكونات غير مرئية، لها القدرة على التفكك والاختفاء ثم العودة للظهور ثانية بملامح مختلفة وبواجهات مختلفة.

يتعاملون مع الحقائب الوزارية وكأنها حصة أو (غنيمة) يتحكمون بها كيفما يشاءون.

وقوع التشكيلات الوزارية برمتها تحت تأثير هذا الإقطاع الجديد.

إفراغ الديمقراطية من مدلولاتها الحقيقية، وتمييعها بجعلها لعبة تنافسية تتحكم بها القوى المتطفلة على الشعب.

كان شيوخ الإقطاع يأمرون وينهون بكرباج الإقطاع، فصار السياسيون الإقطاعيون هم الذين يأمرون وينهون، فيعزلون ويوظفون ويستبعدون ويستعبدون كيفما يشاءون. فتحول الإقطاع المقترن بامتلاك الأرض إلى إقطاعٍ يقسم الصلاحيات والنفوذ حسب القوة التي يمتلكها مَنْ يحمل لقب (إقطاعي سياسي)، وهؤلاء لا تتجاوز نسبتهم 10% من التركيبة العامة لأي مجتمع متخلف، في حين تعاني الأغلبية المُغيبة من الفقر والتهميش. وهكذا ظل التفاوت الطبقي كما هو، فأبن الوزير له أضعاف امتيازات ابن الفقير، وأولاد الوزراء والمدراء والسفراء والنواب هم الأوفر حظاً في التعيين والتوظيف، وفي إكمال دراساتهم العليا في أرقى الجامعات العالمية، وفي التسلق المتسارع نحو المناصب العليا. بينما ظل ابن الفلاح وابن العامل في المراتب الخلفية المتراجعة.

ربنا مسنا الضر وأنت أرحم الراحمين

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6128 ثانية