الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      قرار لتخفيض أسعار اللحوم في إقليم كوردستان يدخل حيّز التنفيذ      دعم الكورد وتقليص الهيمنة الايرانية شرط أساسي لزيارة السوداني الى واشنطن      يباع بنحو ألف دولار.. باحثون: أوزمبيك يمكن إنتاجه بكلفة 5 دولارات      روسيا تضرب صواريخ على أوكرانيا.. وبولندا تستعد      موجة إقالات تضرب كبرى الشركات العالمية! 25% منها تستعد لشطب ملايين الوظائف عام 2024      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك
| مشاهدات : 605 | مشاركات: 0 | 2015-03-03 09:48:46 |

متى تـوقـظ صـرختنــا ضمائر من يدعون حرصهم على الانسانية

سعيد شامايا

                 

إنه قرن التناقضات فمع تصاعد المستوى الحضاري العالمي وتوفره فسيحا ممكنا لكل شعب وبلد وموقع تبرز بقوة وعنف الردة نحو العودة بالانسانية الى شريعة الغاب و التاخرو بمحاولة لسحب العالم الى قرون الجهل . ومع الوعي الانساني ودعوته الى حرية الانسان مهما كان لونه اودينه اوجنسه في مسيرة العدالة الاجتماعية وما انجزت من جهود عالمية في مجال حقوق الانسان ، تبرز بقوة غريبة فئة قادمة من المجهول لتفرض وجودها وجهلها وإرهابها وتحديها لكل حق وعدالة ، والامثلة كثيرة من هذه المتناقضات لكنها تاخذ مواقعها وتأثيرها على مسيرة الحياة في اوساط سعت الى التحرر والتطور وخرجت متعبة من آثار الاستعمار، كل هذا يحصل وسط إبتسامات ومراقبات نعسانة من قبل من يدعي حرصه الى الحرية ، وكأن الامر لا يتطلب سوى الوعود وفركة أُذن الارهابي وتحذيره ، ويتنامى الفعل الاجرامي ويمتد ارهابهم بأبشع صوره ، أيضا وسط إبتسامة خبيثة وتحذيرات فارغة وعقوبات لا تنزلهم الى الساحة رغم شعورهم بالخجل لان بعض منابع الارهابيين من بلدانهم وهم من يدّعون حرصهم ومسؤوليتهم على توازن سير الانسانية برعايتهم وتحت علم ديمقراطيتهم الذي يفرشونه بل يفرضونه غطاء على العالم ، والمأساوي في الامر ان الاعلام والوعي في أقاصي البقاع المجهولة بات يكتشف كل حركة او نبضة سرية من تحت الاغطية كل هذا نعم وسط ابتسامة وفرجة وتطمين كأنهم يعالجون خصومات بريئة بين الاطفال أو يتمتعون بمرأى مسرحية آنية مسلية!!! وتبقى الشعوب المستضعفة تصرخ وتصرخ وسط معاناتها ولا تتلقى سوى الوعود والتطمينات والابتسامات وإعانات كأنها لطعة دواء فقط لادامة حياة البلدان والشعوب المعانية .

هذا بالنسية للدول التي لها سيادتها ولها شعوبها والانكى لها من مقومات البناء والتطور وغنى  ممكن أن يجعل حياتها واوضاعاها بافضل ممن يستغلها ، كيف والحال أسوأ بالنسبة لمكونات شعبية مغبونة يسمونها الاقليات ومظلومة  ليس من المستغل الخارجي والارهاب الطارئ وإنما ايضا من ابناء وطنها ، وإشارتي تشمل كمثل الاصلاء والاخيار من ابناء العراق من كلداني سرياني آشوري وتركماني وايزيدي ومندائي وغيرهم من المظلومين ، فمسرحية الارهاب المقامة على حساب آلام كل العراقيين اوالشعوب الاخرى في بلدان أُخرى تبقى بوزرها أثقل عليهم وتجعل الارهاب الذي تصارعه هذه الشعوب كلما ضاقت به السبل او تدنت اوضاعه بمقاومة الشعوب المستيقظة التفتت الى هذه المكونات المظلومة والمنزوعة من اي سلاح دفاعي لتوجه ضرباتها إرهابا قتلا وسلبا وتهجيرا وسبيا واختطافا للنساء والشيوخ والاطفال ووتدميرا وأعمال فضيعة لكل المقدسات الدينية والمدنية .

واليوم بعد صولات وجولات مالت فيها موازين النجاح ضد الارهابيين راحو يستعرضون حماقاتهم على قرى آمنة مسالمة في الحسكة ولا نعلم لماذا تزامن تحطيم الاثارالاشورية التي يعتز بها العراق والهجوم الشرس على القرى الامنة في ريف الحسكة يسكنها السريان الاشوريون ولا نعلم ولماذا الان بعد اشهرمن توسيع مواقع سيطرتهم ، ولا نعلم ماذا عن السلطة السورية ومقاومة المعارضة السورية ، المهم أن اصوتا إرتفعت في أنحاء العالم لم تتحمل المزيد من التجاهل ، ولكن ماذا عنا نحن إخوتهم المغدورين ولا زلنا دون مداواة جروحنا التي لا زالت طرية دون علاج ، هل نملك أكثر من صرختنا أم نشعربالخجل والتقصير حين يطالبنا ابناؤنا الذي قدموا أنفسهم في سرايا قتالية مشحونة بالروح الوطنية والقومية مستعدين للتضحية والدفاع عن الارض يطالبوننا بنجدتهم بينما تفصلنا عن المشاركة التي نتمناها حدود دولية وتنقصنا إمكانيات وكلف وأسلحة ؟؟؟، هلمو إخوتي نصرخ ونطرق الابواب ونشحذ الهمم ، لتوقظ صرختنا من إستهان بهذه المخاطر ، هلموا لنكون صوتا واحدا فزوال قرية من قرانا هو إخماد شريان في جسمنا ، هلموا لنطرق أبواب الدنيا وليعلم كل منا واجبه وأسلوبه وقدرته لاستثمار كل الممكنات فينا لنبقى فنصبح الرجل الابي المستعد لمقاومة الظلم ، هلموا سياسيين كنتم ام مقفين كتابا ام إعلاميين ، لنرجئ المشاحنات في مجالات تفرقنا وتصغرنا أمام الاخرين ونحن على أبواب المجهول الذي يهددنا ، لنمسح ما يفرقناونمارس كل جهد يوقظ الانسانية التي نامت في ظمائر البعض المنتشي في غفوة مصالحهم ، هلموا لنثبت وجودنا وأستحقاقاتنا في الحياة وسط هذه المظالم  . 

                                                                     سعيد شـامـايـا

                                                                      2/3/2015                      

 

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6018 ثانية