أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو      العراق يسعى لتوقيع بروتوكول المياه خلال زيارة أردوغان      وزير الخارجية التركي: حماس مستعدة لإغلاق جناحها العسكري إذا أقيمت الدولة الفلسطينية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين
| مشاهدات : 655 | مشاركات: 0 | 2015-03-01 11:22:22 |

من المسؤول؟

محمد عبد الرحمن

 


بين الفينة والاخرى، لاسيما في الاشهر الاخيرة، تعلن السلطات القضائية عن اخلاء سبيل معتقلين بالآلاف، مع لازمة تبرر ذلك بـ  "عدم كفاية الادلة".

اعداد هؤلاء تجاوزت كما قلنا الآلاف، وآخر قائمة منهم رأت النور في شهر كانون الثاني الماضي، وكان عديدها يزيد على الفي شخص، فيما لا تزال عملية مراجعة ملفات المعتقلين الآخرين متواصلة، وهؤلاء المعتقلون الذين القي بهم في دهاليز السجون والمعتقلات، لا تعرف عوائلهم ولا يعرفون هم انفسهم اسباب ما جرى لهم، بل ربما لا يعرفها حتى  السجان، وحتى من يراجعون تلك الملفات!

لا نعلم، ولم يعلن احد عما تم اتخاذه ضدهم او ضد بعضهم من اجراءات، ولكن في حالات معينة ذكر ان بعض الاجهزة لم تكن ممارستها تجاههم بعيدة عن مثيلاتها في ظل الانظمة السابقة، وهذا التماثل في بعض تلك الحالات مؤكد وبالدليل القاطع وشهوده احياء، وهم مجموعة من الشباب الذين اعتقلوا بعد تظاهرات شباط 2011، التي نستعيد هذه الايام الذكرى السنوية لانطلاقتها، حين كانوا يتظاهرون سلميا مطالبين بالاصلاح والتغيير، فياترى كيف كان التعامل مع من اعتقل وفقا للمادة (4) ارهاب؟

لا نعلم حقا، ولكن الحكومة الراحلة، وعلى لسان نائب رئيسها الشهرستاني، اعتذرت للمعتلقين وعوائلهم عن سنوات مصادرة حقوقهم وحرمانهم من العيش الكريم وابعادهم قسرا عن عوائلهم التي عانت كثيرا، خصوصا عندما كان المعتقل او المسجون او الموقوف معيلا لعائلته، علما ان البعض من تلك العوائل اعتقل كل رجالها، بل وطال الاعتقال حتى النساء

ان اعتقال هؤلاء المواطنين يعد مخالفة للقانون، ومخالفة للدستور الذي ينص بوضوح كاف على ان المواطن بريء حتى تثبت ادانته، وليس العكس كما حصل لحد الان بالنسبة الى هؤلاء المعتقلين المطلق سراحهم، او الذين لا يزالون قيد التوقيف والاعتقال، وينتظرون البت في قضاياهم.

ومن حقنا ان نتساءل مع هؤلاء وغيرهم من المعتقلين وعوائلهم، عن السبب الذي حال دون حسم ملفاتهم طيلة هذه السنين خاصة وان منهم من زادت مدة اعتقاله عن عشر سنوات؟ وهل يكفي هنا، تبريرا لهذا التقصير او الاهمال او الاستهتار بارواح الناس وحياتهم، القول بعدم كفاية اعداد القضاة، وعدم قدرة السلطات المعنية على التعامل، في وقت مناسب، مع الاعداد الكبيرة من القابعين في السجون؟

ان ما حصل حتى الان هو تجربة غنية بالدروس، التي يجدر إن اراد المتنفذون العودة باحوال البلد الى طبيعتها ومعالجة مظاهر الاحتقان وتحقيق الامن والاستقرار، ان يجري التمعن فيها والتخلي عن كل اشكال التمييز والاعتقال العشوائي على الهوية، والاسراع في حسم ملفات المعتقلين وانصافهم وتعويضهم عن سنوات العذاب التي امضوها في السجون، جراء نزوات حكام لا يرون ابعد من ارنبات انوفهم ، وهم كانوا وراء ما آلت اليه اوضاع بلدنا.

والآن وبعد ان اخلي سبيل هؤلاء الآلاف من المعتقلين، هل تمر مرور الكرام قضية اعتقالهم؟ واسباب ابقائهم هذه المدد الطويلة في الاعتقال؟ ومسؤولية الالقاء بهم اصلا في السجون؟

الا يستحق من كان سببا في ذلك، ان يخضع للمساءلة وان يمثل امام القضاء؟

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6268 ثانية