الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      القداس الالهي بعيد بشارة العذراء مريم بالحبل الالهي‏ - كنيسة ام النور في عنكاوا      البطريركية الكلدانية تلغي المظاهر الخارجية للاحتفال بعيد القيامة      بمشاركة مدير قسم الدراسة السريانية في تربية البصرة .. وفد مشترك يقدم محاضرات توعوية وهدايا لطلبة المدارس      العيادة المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية افزروك شنو      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك      كلمة رئيس الوزراء مسرور بارزاني بشأن القرارات المُتخذة في اجتماع مجلس الوزراء      الكهرباء العراقية تعتزم شراء غاز حقل كورمور بإقليم كوردستان      الخارجية الروسية: أنشطة "الناتو" في شرق أوروبا والبحر الأسود تهدف للاستعداد لمواجهة محتملة مع روسيا      الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن "القطة السوداء"      العراق يتجه لحجب "تيك توك"      الاتحاد الاسباني يرفض تخفيف عقوبة تشافي      انفوجرافيك.. عيد القيامة والبيض الملون      توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي)
| مشاهدات : 1122 | مشاركات: 0 | 2015-02-01 12:25:39 |

فضفضات شروﮜية تحت خيمة السيرك السياسي (الحلقة 23)

كاظم فنجان الحمامي

تكنوقراط بالمشمش

 

ربما كانت فقاعة (التكنوقراط) من أغرب الفقاعات الطارئة على حياتنا الجديدة بعد بزوغ فجر الألفية الثالثة، فقد كانت هذه الفقاعات ولا تزال هي البالونات الوردية المنفوخة بدخان السراب، والمحلقة في فضاءات أحلامنا التي أودت بها المحاصصة، وقبرتها بمعاول وأد الكفاءات الجنوبية، وربما كانت وعود (التكنوقراط) هي الأكثر التصاقا بخطابات رجال السياسة. حتى صارت هي النغمة التي تليفت حول أوتارهم الصوتية، وارتبطت بحناجرهم المعتادة على بث التصريحات الخنفشارية الطنانة، ففقد الاصطلاح معناه الحقيقي بين تقلبات معجم الخداع، وتجرد من مفهومه المتداول، فتحول إلى سحابة رمادية مريبة. حجبت خلفها نور العدالة الوظيفية، وقفز الشخص غير المناسب ليتبوأ مركز الصدارة في طليعة الخبراء، ولصادر استحقاقاتنا، ويسد منافذ الارتقاء بوجوهنا.

في الجنوب (مثلا)، وفي المرحلة التي أعقبت عام 2003، وعلى وجه التحديد في أوج انتشار موضة (التكنوقراط). وقع الاختيار على رجل لا يحمل المؤهلات الأكاديمية الأولية ليترأس اللجان التخصصية المعنية بتنفيذ مشاريع البناء والتعمير، في الوقت الذي كانت فيه جامعة البصرة وتفرعاتها تحتضن أكثر من (300) أستاذ يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة المعمارية والمدنية والكهربائية والميكانيكية والزراعية والكيماوية والبحرية، وهندسة النفط والمعادن والطيران والاتصالات والحاسبا، ففهم الناس إن التكنوقراط يعني الفهلوة، ويعني الكلاوات والحركات الوصولية الحنقبازية.

كان التكنوقراط هو الإيقاع الرئيس في السيمفونية الدعائية، التي عزفتها الفرق المشاركة في مواسم الانتخابات. لكن قادة الفرق العازفة على تلك السمفونيات كانت تلجأ بعد انتهاء الانتخابات إلى تطبيق مبدأ (خالتي وبت خالتي وللغريبة فضالتي) في الاستحواذ على المناصب الإدارية المرموقة.

ومن عجائب الأمور وغرائب الدهور إن البصرة على عظمتها لم يتأهل منها إلى المناصب الوزارية سوى وزير واحد فقط في معظم الجولات. بينما حملت المحافظات الوسطى على ظهرها أثقل الحقائب الوزارية، وتأهل أبناؤها لمعظم المواقع القيادية، وكانت لهم حصة الأسد في السفارات والقنصليات، ففهم الناس إن للتكنوقراط ما هو إلا هوية مناطقية ترتبط جذورها بالمدن القريبة من مواقع صنع القرار.

في المملكة النرويجية صار ابن البصرة (فاروق عبد العزيز القاسم) هو المستشار النفطي الأول في بحر الشمال، من دون أن تتحزب النرويج لقبائل الفايكنغ، وصار الدكتور (آرا درزي) وزيرا للصحة في بريطانيا، من دون أن يتحسس الانجليز من هذا الطبيب العراقي المكافح، وصار ابن ميسان (العالم الفلكي عبد العظيم السبتي) كوكبا يسبح لوحده في كبد السماء بين كواكب المجموعة الشمسية من دون أن تتصدع طبقة الأوزون، وصارت الشواطئ البعيدة ملاذا للعلماء العراقيين، الذين رحلوا بقطارات الغربة نحو محطات اللاعودة، فاكتشف الناس أن شبكات خطوط الطول والعرض المحيطة بكوكب الأرض ارحم بكثير من سياسات التخبط (شاطي باطي) بالطول والعرض. فأضحى الحديث عن التكنوقراط ورقة محترقة في مهب الريح، بعد أن كان هو البطاقة الرابحة في مواسم الانتخابات، وهكذا جاءت النتائج لصالح عفاريت السيرك السياسي في عروض ملوك الطوائف، فكانت المحاصصة هي الخنجر الذي أودى بمستقبل أصحاب الكفاءات. حين أصبح مصطلح (التكنوقراط) من ضمن المفردات الاستهلاكية البالية، وكان أقرب إلى (الماكو)، أو (المامش)، أو (المش ممكن)، أو (المشمش).

وللحديث بقية. .

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6292 ثانية