المتتبع للأحداث في العراق يلاحظ غياب المتابعة في تنفيذ العقوبات الرادعة بحق العصابات الأرهابية التي تقتل من اجل القتل وتتفنن في الأساليب من التفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة بالأضافة الى الأنتحاريين وأخيرا طريقة جديدة وهي قتل الأبرياء بواسطة قناص كاتم آلي مركب في سيارة ويطلق الرصاص بواسطة ازرار مركبة داخل سيارة متنقلة تقتل الناس عن بعد دون ان يعرف مصدر الرصاص بسبب عدم سماع الصوت لوجود هذه التقنية الحديثة المخصصة للأغتيالات داخل المدن .وقد عرضت قناة العراقية مجموعة من الأرهابيين العراقيين يقتلون ابناء بلدهم بهذه الوحشية ، ويضيفون شهداء وايتام جدد وأرامل الى الأرقام المخيفة التي سجلت في العراق نتيجة الحروب ونتيجة الأرهاب الذي يريد اعادة الحياة الى زمن القرون الوسطى وزمن الجاهلية . اضافة الى تسبب مآسي اجتماعية وانسانية للمجتمع .ان ما تقوم به هذه الزمر الأرهابية يتجاوز وحشية الحيوانات المفترسة داخل الغابة .ان ثقافة القتل التي تمارسها العصابات الأرهابية بأسم الجيش الأسلامي وداعش وأخواتها والتي انتشرت في العراق وسوريا وفي المنطقة يجب ان يضع حد لها ،لأن مشروعها التدميري لا يستثني احد وهي مستعدة لقتل الجميع ان استطاعت، لتاسيس دولة الخلافة الأسلامية المزعومة . وخلال السنوات الماضية لم تستطيع الأجهزة الأمنية والعسكرية وضع حد لهذه الجرائم ،
بسبب الفساد وغياب الضمير الحي والأخلاص للوطن فالأغلبية كانت تهتم بالأستفادة من غياب السلطة وكسب المال دون اي مراعات للعقل والضمير والشعور بالمسؤولية الأخلاقية تجاه هذا الشعب الذي دفع ثمنا باهضا بسبب هذه الثقافة الظلامية التي تبنتها المجموعات الأرهابية. لذلك الأن مطلوب اصدار تشريعات رادعة وثم تنفيذ هذه العقوبات بحق الأرهابيين وأمام الراي العام وبشكل علني ، لكي تكون رادعة للمجرمين الذين لا زالوا يسرحون ويمرحون ويرتكبون الجرائم بحق المواطنين الأبرياء وينفذون حكم الأعدام بالأبرياء ويقطعون الرؤوس بحجج واهية وسخيفة . فلماذا لا تنفذ عقوبة الأعدام بحق هؤلاء المجرمين القتلة .ان العقوبات الشديدة هي من اهم الوسائل الرادعة لأيقاف هذه العصابات بالأضافة الى تبني الدولة ثقافة دينية جديدة تدعوا الى التعايش وقبول الأخر مهما كان الأختلاف الديني او العرقي او المذهبي . وتنفيذ حكم الأعدام بحق القتلة ومحاسبة اي رجل دين او سياسي يحرض على القتل والكراهية وقطع تلك الألسنة المسمومة التي تبث السموم داخل المجتمع ليكونوا عبرة لكل محرض وقاتل اثيم . كما ان دول الجوار العراقي والمجتمع الدولي مطالبون بالمساهمة بشكل فعال في مساعدة العراق في مواجهة الأرهاب الذي يهدد المنطقة والعالم . والله من وراء القصد ..