عشتار تيفي كوم/

اقامت منظمة دار الخبرة بالتعاون مع جمعية العلوم السياسية في إقليم كوردستان ندوة حوارية للمفكر العراقي الدكتور عبدالحسين شعبان وكانت بعنوان (افكار حول التسامح واللاعنف والارهاب) وفي البداية قدم الدكتور صائب الكيلاني نبذة عن منظمة دار الخبرة وكيفية تأسيسها ثم قدم الدكتور صاحب قهرمان الذي ادار الندوة قدم نبذة مختصرة عن سيرة حياة المحاضر الدكتور عبد الحسين شعبان بعدها بدأ شعبان بالقاء محاضرته التي اقيمت في فندق جوار جرا بأربيل وحضرها مسؤول منظمة دار الخبرة الدكتور صائب الكيلاني ونخبة من السياسيين والباحثين والادباء والاعلاميين في العراق واقليم كوردستان، وقال الدكتور شعبان في محاضرته إن قضايا التسامح والعنف واللاعنف والارهاب الدولي تعد من القضايا الملحة ليس في منطقتنا فحسب وانما على الصعيد العالمي ايضا، واضاف ان منطقتنا تحتاج اكثر من غيرها الى التسامح واللاعنف وإلى وضع مستلزمات التخلص من العنف بجميع اشكاله ومظاهره وكذلك التخلص من الارهاب، واكد ان هذه المقاربة الثلاثية بين التسامح واللاتسامح وبين العنف واللاعنف والإرهاب والتعايش هي ليست بسبب موجة اللاتسامح والعنف والإرهاب التي ضربت المنطقة واجتاحت مدنها وقراها وقصباتها واثرت على جمهور واسع من الناس لاسيما جمهور النازحين الذين تركوا منازلهم وبيوتهم ويعيشون في العراء في هذه الظروف القاسية، واشار شعبان في محاضرته ربما يكون ما قامت به داعش في تنظيم الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق دافعاً جديداً لتشخيص اهم الامراض والمشكلات التي تعاني منها مجتمعاتنا لاسيما وان التأثيرات والانعكاسات السلبية اخذت تتسع الامر الذي يستوجب وضع حلول لها، وتطرق الدكتور عبد الحسين شعبان خلال محاضرته إلى ان هناك ثلاثة نماذج اساسية للمقاومة اللاعنفية على الصعيد العالمي على اقل تقدير وهي النموذج الاول نموذنج غاندي الذي قاوم اعتى دولة امبريالية في العالم هى بريطانيا والنموذج الثاني هو القس مارتن لوثركينغ قائد الحركة المدنية من اجل الحقوق والنموذج الثالث هو نيلسون مانديلا القائد الجنوب افريقي الذي قبع في السجن سبعة وعشرين عاما، واستطرد الدكتور شعبان قائلا لو فتشنا في تأريخنا سنجد الكثير من نماذج التسامح واللاعنف متوفرة ومنغرسة في مجتمعاتنا، اتذكر عندما دربنا مجموعة من الضباط والضابطات الحقوقيات والحقوقيين بطلب من وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان كريم سنجاري كنا قد كلفنا اثنين او ثلاثة منهم للبحث عن التراث اللاعنفي في تأريخ الشعب الكوردي واظن هذا واجب يقع على المثقفين الكورد، واضاف شعبان اتذكر ايضاً ان الرئيس مسعود البارزاني قبل اكثر من عقدين من الزمان كان قد نقل لي شخصيا شيئا اعتبره ضمن التراث اللاعنفي للقائد الكبير مصطفى البارزاني وذلك عندما جرت عملية اغتيالات موسعة لقادة كورد وملاحقات وقصف توفرت امكانية للقيام بتفجيرات في داخل بغداد فجاءه ثلاثة بينهم الرئيس مسعود البارزاني يسألونه فيما لو يعطي الموافقة قال لهم دعوني اصلي وبعد ذلك يمكن ان نتحدث، وبعد الصلاة قال لهم الايوجد هناك مدنيون ابرياء او من عائلة هؤلاء وبالتدريج حذرهم من الانخراط في اي عمل من شأنه ان يؤدي إلى الحاق الضرر بالمدنيين فهذا يمكن اعتباره او يمثل جزءاً من التراث اللاعنفي للشعب الكوردي، وفي ختام المحاضرة قال الدكتور عبد الحسين شعبان اذن هناك العديد من التجارب والنماذج حول العنف واللاعنف وفي العديد من الدول واود ان اقول ايضاً ان العنف في العنف ظلمان لا ينتجان عدالة فالفنان اللبناني احمد قعبور قال شو حلو لما نحب.