قبل أيام ذهبن بعض النسوة المؤمنات الى المطران سرهد في كنيسة مار بطرس في سان دييكو وقلن له بأنهن ومجموعة كبيرة من المؤمنين والمؤمنات لا يتناولون القربان من أيدي الكهنة والرهبان المطرودين فأجابهن بأنه يجب على الجميع أن يتناولوا القربان من أيدي المطرودين وإن الذي لا يعجبه ذلك لا يأتي الى الكنيسة وإنه قد أوكل الى مكتب محامين مقاضاة كل مَنْ يعترض على ذلك في الكنيسة وستكون هناك أحكاما بالغرامة تصل الى ألف دولار أو بالسجن لمدة تصل الى السنة لكل من يخلق (بلبلة) على حد تعبيره، في الكنيسة!
عندما نقلت إحدى النسوة من اللواتي حضرن هذا التصريح (الخطير) للمطران سرهد لي، قلتُ مع نفسي: ليس معقولا أن يصل الجهل بأي مطران الى حد تنظيم علاقاته مع المؤمنين من خلال تكميم أفواههم بواسطة محامين! هل وصل الضعف به الى حد إنه أخذ يستنجد بالقضاء لتمشية أمور كنيسته؟ وإن كان قد أوصل الأمور الى هذه الحال أليس من باب الحفاظ على ماء الوجه الإستقالة أو إيقاف المطرودين عن الخدمة! ثم مَنْ سيتحمل خطيئة المؤمنين الذين يُغادرون القداس بالعشرات عندما يرون المطرودين يصعدون الى المذبح! أليس في مسؤولي هذه الأبرشية عاقل واحد؟ إنها أبرشية غريبة حقا!
صحيح إن كل كلام المطران سرهد ومعه المطران باوي والمطرودين، المُهين وغير المُهين وصراخهم وزعيقهم على المذبح لم ينفع في جعل المؤمنين يقتنعون بموقفهم وعصيانهم على رئاستنا الكنسية، وقد فشلوا في كل شيء لحد الآن، وأخذ المؤمنون يُصرحون عن موقفهم بشكل علني ولا يريدون أن يحضروا قداديسهم ولا أن يتناولوا القربان من أيديهم لأنهم يُدنسون القدسيات، ولكن أن تفلت الأمور من يد المطران سرهد وجماعته الى هذا الحد وأن يُلوث علاقة المؤمنين معه الى حد اللجوء الى محامي لتنظيمها لم تكن تبدو معقولة! ليس معقولا أن تتحول علاقة المحبة والإيمان بين (الراعي) والرعية الى علاقة قانون ومحامين! لذا إنتظرت لأجد شيئا ملموسا قبل أن أنشر في الإعلام.
البارحة وصلتني النسخة الأصلية من الرسالة التي أرسلها محامي المطران سرهد الى أحد المؤمنين فقرأتها أولا ووجدتُ إن ما سمعته من النسوة المؤمنات قد تحقق فعلا، فسألتُ الشخص الذي أرسلت الرسالة إليه عن الذي حدث فشرح لي بأنه لم يرد أن يحضر قداسا يقيمة نويل المطرود فخرج معترضا على ما يحصل وكان معه العشرات من المؤمنين، وفي الخارج كان بيتر لورنس المطرود وخلفه شخص طويل القامة مُستعد للعراك لصالح بيتر لورنس يستفز المؤمنين ويطلب منهم ترك الكنيسة فقال له هذا الشخص الذي إستلم الرسالة: "أنتم أخرجوا من الكنيسة فهذه كنيستنا".
سألت الشخص المُستلم للرسالة: "كيف عرفوا بعنوانك؟" أجاب: "يوجد لديهم جواسيسهم!" هذه هي أبرشيتنا التي يديرها دكتاتور وجهلة ومطرودون وجواسيس! فأين الذين يُبجلونهم بكتاباتهم وهم يجلسون في ديترويت وأستراليا؟ ألا تخجلون قليلا أم ليس للحياء حصة فيكم! إستأذنتُ الشخص المُستلم للرسالة بأن أقوم بنشرها والكتابة عنها فوافق ورحب بذلك.
إن ما حصل في كنيسة مار ميخا في سان دييكو يوم الأحد الماضي 14( كانون الأول 2014) شاهدته بالصورة والصوت في هاتف أحد المؤمنين الذي سجل خروج العشرات من الكنيسة دون أن يُبالي نويل أو بيتر بهذه الخسارة لأنهما بالأساس لا يهمهما المؤمنين والكنيسة، وبقاءهما فيها ليس إلا لتخريبها وجعل المؤمنين يفرون منها، أما ما حدث اليوم 21 كانون الأول 2014 في كنيسة مار ميخا فقد فاق كل التصورات لأن المطران سرهد جاء الى الكنيسة وحاول إقناع المؤمنين بصواب ما يقوم به وكذلك للطعن بالأركذياقون الفاضل صبري قجبو من دون أي حياء أو مراعاة للأخلاق وأيضا لتهديد المؤمنين بالقوانين التي فسرها حسب هواه لتخويف المؤمنين وللسيطرة عليهم من خلال تهديدهم بالعواقب القانونية غير الموجودة أصلا، لكن ما حصل لم يكن في حسبانه فقد إنتفض أحد الشمامسة الشرفاء بوجهه وناقشه بالحق فأفحمه وحاول المطران سرهد بصوته العالي إسكات الشماس ولكنه لم يسكت وبعد ذلك خرج الشماس ومعه عدد أخر من الشمامسة والمؤمنين في فلتان غير مسبوق بتاريخ كنيستنا. كان نويل المطرود خلال هذا الوقت يُصور بكاميرته ما يجري لكي يُوقع الخوف في قلوب المؤمنين من خلال تهديدهم بهذه الصور! هذا هو المطران سرهد أيها السادة وهذه هي جماعته المطرودة من قبل سيدنا البطريرك والمنبوذة من قبل المؤمنين في سان دييكو!
وفي تهديد مُبطن أخر للمؤمنين ولتأكيد قوته ومكانته العالية لدى الفاتيكان والسفير البابوي في واشنطن نشر المطران باوي الرسالة التي أرسلها البابا فرنسيس والسفير البابوي في واشنطن الى المطران سرهد بمناسبة إكماله لخمسين سنة في الخدمة ورغم إن الرسالة مضى على صدورها أكثر من شهر ولكنها نُشرت الآن في موقع كلدايا، لماذا؟ السبب واضح هو إن المطران سرهد من خلال محاميه ومن خلال نشره لهذه الرسائل يريد أن يُمارس نوعا من الترهيب على المؤمنين ونوعا من الإقناع للسائرين وراءه من إن لا أحد يستطيع أن يفعل شيئا ضده وطبعا يتوقع من المؤمنين أن يخضعوا لذلك ولكنه لا يعرف بأن رسالة التهنئة من البابا ومن السفير البابوي ليست إلا بروتوكولا دبلوماسيا لا يعني بأن المُستلم لها على حق وجيد في خدمته أبدا بل المدة التي قضاها هي الحكم هنا.
في تطور أخر ضمن هذا السياق أرسل المطران سرهد رسالة الى الأركذياقون الفاضل صبري قجبو راعي كنيسة مار ميخا يقول له فيها بأن المطرودين نويل وبيتر وفريد وفارس يُمكنهم إقامة القداس في كنائسنا ضاربا بعرض الحائط كل القوانين والإجراءات المُتخذة ضدهم، وأضاف الى ذلك إن الأب ميخائيل، الذي كان المطران سرهد قد أوقفه قبل فترة بسبب عدم موافقته على التوقيع على رسالة تأييد للمطران سرهد، يُمكنه أيضا أن يقيم القداديس، وسبب ذلك ليس محبته للأب الفاضل ميخائيل بل بسبب حاجته الى تغطية الشواغر التي تركها الأباء بولص خزيران وبولص خمي وأوراها وبطرس وهرمز وأندراوس الذين أطاعوا قرارات سيدنا البطريرك أو إعترضوا على المطران سرهد.
كريم ايليا | 2014-12-23 12:16:08 انا في راءي ان سيادة البطرك هو المرجع الرئيسي للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم وجميع قراراته واوامره تنفذ ولا يجوز عصيان او عدم تطبيق قراراته ولا يجوز التجاوز عليه واذ كان نوع من المشاكل يجب ان تحل بالطرق الهادئة والاجتماعات والنقاشات البناءة التي يمكن ان تخدم المؤمنين وتحافظ على تماسك الكنيسة وعدم الانجراف الى التهور والاستهتار ويجب ان تكون جميع الابرشيات مرتبطة وموحدة مع رئاسة البطريركية وتنفذ اوامرها حرفيا وبهذ يمكن ان تكون كنيستنا قوية متماسكة من دون مشاكل والكنيسة هي ملك كل المؤمنين وليست لاشخاص معينين |