لقد كان العام الحالي2014 مليء بالأحداث الكبيرة والساخنة في مختلف مناطق العالم وكانت منطقة الشرق الأوسط من اكبر المناطق التي شهدت معارك ضارية بين هذه الشعوب من جهة وبين التيارات المتطرفة من جهة ثانية فالمعارك لا زالت مستمرة والخسائر كبيرة في عدد الضحايا وفي الأموال وفي عدد المهجرين داخل بلدانهم وفي دول المجاورة وفي العالم والتي غادرت بيوتها وأوطانها لكي تحمي اطفالها من الموت ومن المعانات والألم التي سببته التنظيمات الأرهابية الأجرامية بحق الشعوب القريبة منها في الشرق اضافة الى القلق التي تسببه للعالم اجمع . نتيجة هذا السلوك العدواني الغير مبرر ، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذه العصابات التي تحلم بخلافة ولدت ميتة لأنها لا تستند الى اي منطق انساني او سماوي . وأن ما تروج له هذه التيارت ليس له صدى سوى عند بعض المجانين والمجرمين الذين يحبون القتل والجنس ، بحجة يروجونها وهي الجهاد وتأسيس الخلافة.
لقد شهد التأريخ البعيد والقريب كوارث وحروب كبيرة من صنع الأنسان ذهب ضحيتها الملايين من البشر ، بسبب تصرفات الأنسان الشريرة بحق الأخرين وكانت النتائج في النهاية لصالح الحق والعدل بالرغم من الخسائر الفادحة التي تحملتها البشرية بسبب سلوك الأشرار . ورغم المعانات الكبيرة للملايين من البشر الأن ولكن الأمل بالنصر يقترب مع اقتراب العام الجديد ،فالعد التنازلي قد بدأ حيث ان التنظيمات الأرهابية فقدت زخمها الهجومي وفقدت الكثير من الحواضن التي انخدعت بها وقدمت لها الملاذ الأمن وكذلك الدعم الخفي التي كانت تحصل عليه من دول اقليمية او من اشخاص متعصبين في العالم .لذلك فأن نهاية هذه التيارات اصبحت وشيكة وخاصة بعد الأنتصارات الكبيرة التي حققتها قوات البيشمركة وكذلك القوات الأمنية العراقية وبمساندة قوات التحالف الجوية وسوف يشهد العام الجديدة بداية النهاية لهذه الجماعات البربرية الأجرامية التي سفكت دماء الألاف من الأبرياء في الشرق وفي العالم . والمطلوب من الحكومات من الأن التخطيط الى ما بعد زوال هذه العصابات .والبدأ بحملة ثقافية وعمرانية تعيد للأنسان حقوقه وحريته وكرامته التي هددتها تلك الجماعات الأرهابية وهذا يتطلب جهدا اكبر من اجل اصلاح الضرر الكبير الذي لحق بالأنسان وفي الأوطان .ولتكن هذه الدروس القاسية عبرة لأعادة النظر في المناهج الدينية والثقافية وفي القوانين لكي لا تتكرر هذه المأسي مرة ثانية في المستقبل وكل عام الجميع بألف خير ...