عشتارتيفي كوم/
دعا غبطة البطريرك مار ساكو بتاريخ 12 - 12 - 2014 كافة ابرشيات الكنيسة الكلدانية
ورعاياها في الوطن والمهجر وكافة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي
في الوطن والمهجر الى عدم اقامة احتفالات بمناسبة اعياد الميلاد وراس السنة بسبب
الظروف المؤلمة والمأساوية في وطننا وتضامنا مع المهجرين بشكل عام ومهجري شعبنا
بشكل خاص الذين يعيشون بلا ماؤى في ظروف اقتصادية وانسانية ونفسية صعبة ومعقدة
للغاية وطلب غبطته تقديم يد العون اليهم وزيارتهم للتخفيف عنهم بدلا من اقامة
الاحتفالات الصاخبة
كما دعا غبطته الى تخصيص الايام الثلاثة التي تسبق عيد الميلاد للصوم والصلاة من
اجل عودة المهجرين للاطلاع الرابط الاول ادناه وتلبية لدعوة الكريمة من لدن غبطته
استجاب مدير ناحية عنكاوا السيد جلال حبيب مشكورا مباشرة وقرر الغاء مظاهر
الاحتفال في مدينة عنكاوا لهذه السنة احتراما لارواح شهداء البيشمركة وتضامنا مع
كافة المهجرين ومنهم مهجري ابناء شعبنا للاطلاع الرابط الثاني ادناه وبصدد ماتقدم
اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - في البدء اذكر بالبيت الشعري للشاعر الكبير المتنبي (عيد بأي حال عدت ياعيد
... بما مضى ام لامر فيك تجديد) حيث اغلب ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري
المسيحي المهجر قسرا من الموصل وبلداته في سهل نينوى من قبل عصابات داعش يستقبل
عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية الجديدة هذا العام وهم بأسوء حال وفي حزن
عميق ويسكنون ويعيشون موزعين على قاعات الكنائس والخيم والكرفانات وقاعات بعض
الجمعيات وابنية بعض الاندية الرياضية وبعض المدارس وهياكل بعض الابنية قيد
الانشاء وغيرها في اقليم كوردستان وبعض المحافظات العراقية بشكل غير لائق بهم كشعب
اصيل واصحاب الارض والدار وبعيدا عن كنائسهم واديرتهم ومساكنهم وارضهم واعمالهم في
الموصل وسهل نينوى تاركين ورائهم اعز ما يملكون ولم يبقى لهم الا الماضي والذكريات
الجميلة التي لا يمكن نسيانها ابدا
اليوم يتذكرون كيف كانوا يستعدون للعيد ورأس السنة في الموصل وبلدات سهل نينوى
بتحضير الكليجة والحلويات والهدايا لتقديمها للضيوف من الاقارب والزائرين من
الجيران لكن كل ذلك تغير بسبب ظروفهم العصيبة والمأساوية حيث اصبحوا مشردين
ومهجرين رغما عنهم ينتقلون من مكان لاخر في ظروف مناخية وانسانية واجتماعية قاسية
في ظل غياب اي دور فعال ومهم للحكومة العراقية في ايوائهم ودعمهم ماليا ونفسيا
وانسانيا وصحيا وتعليميا وضعف وخلل واضح في تدابير منظمات الاغاثة الدولية
والمجتمع الدولي وقلة الموارد المالية والمستلزمات اللوجستية لدى حكومة اقليم
كوردستان لان الاقليم استقبل اكثر من مليوني نازح من سوريا والعراق (نينوى -
الانبار - صلاح الدين - ديالى - كركوك - بغداد) وغيرها وفشل احزابنا وممثلينا
العشرة في برلماني العراقي والاقليم في التعاطي مع ازمة نازحي شعبنا
2 - اغلب ابناء شعبنا المهجر قسرا تعب واصيب بالاحباط وخيبة الامل وفقدان الثقة
بالمستقبل المجهول ويفكر بالهجرة خارج الوطن ولم يعد يشعر بطعم العيد لان الفرح
غادرهم منذ تهجيرهم من ارضهم ومساكنهم واعمالهم ويطلقون الاهات والحصرة وهم
يفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء بعد ان جردوهم اوغاد داعش من كل شيء حتى بات
مهاجرا ونازحا وأين في وطنه !! وهل هناك أصعب من اللجوء والنزوح في الوطن ؟ شعبنا
المهجر قسرا من الموصل وبلدات سهل نينوى يعيش واقعا مريرا ومؤلما ويبلغ تعداده
اكثر من 150 الف انسان مهجر أصبحوا مجرد أرقام في السجلات الخاصة بالنازحين
بانتظار العودة بكرامة وكبرياء الى منازلهم وارضهم واعمالهم سالمين لكن متى ؟ وكيف
؟ خاصة ونزيف الهجرة بين صفوف ابناء شعبنا اصبح يهدد مستقبلنا ووجودنا القومي
والديني والتاريخي في الوطن بشكل مخيف وخطير وغير مسبوق
3 - ازاء ما تقدم اطالب كافة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في
الوطن والمهجر (افراد ومنظمات واتحادات واحزاب ومؤسسات واندية وفنانين وموسيقيين
وغيرهم) بالاستجابة السريعة والمسؤولة للدعوة الكريمة التي اطلقها غبطة مار ساكو
بعدم الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة ومهما كان حجمها صغرت أم كبرت لان هذا
العيد ليس بعيد العيد الحقيقي لا يأتي الا بتحرير الموصل وبلداتنا في سهل نينوى
بالكامل من الاوباش والارذال وساعتها ليكون لنا عيد حقيقي نحتفل به مجتمعين في
ارضنا التاريخية وكلنا ننتظر ذلك اليوم المجيد بلهفة
وانسجاما وتماشيا مع دعوة مار ساكو اقول لقادة كنائسنا وتنظيماتنا ومؤسساتنا
القومية والخيرية والاجتماعية وغيرها اذهبوا الى المهجرين والنازحين في الوطن من
ابناء شعبنا وشاركهم واقضوا العيد معهم افرحوحم ولا تغادروهم خارج الوطن لتفرحوا
وحدكم !! خاصة ان شعبنا المهجر يعيش حالة الحزن والالم والاحباط ومغيب لديه اجواء
الفرح والعيد لان جروحهم ومأساتهم عميقة تحول دون الاحتفال بالعيد ... عيد بأي حال
عدت ياعيد ...
قيس حنا وردة | 2014-12-24 00:10:46 بهذه الأيام المباركة ونحن نتهياء لميلاد طفل المغارة سيدنا يسوع المسيح لا يسعنا الا وان نتأمل كيف كانت أحوالهم في تلك الساعة ( آمنا مريم العذراء ومار يوسف ) وهما يبحثان عن مأوى لكي يقضوا الليلة فيها . اذا كان حال فادينا ومخلصنا الحبيب يسوع المسيح له كل المجد هكذا ؟؟؟ فما عسى يكون حال مسيحيي بلدنا الحبيب الجريح العراق وكيف حالة كنائسنا وكهنتنا وكيف حال شعبنا العراقي المسكين ؟ . فعليه لم يبقى لدينا الا أن نرفع صلواتنا لطفل المغارة وأمنا مريم العذراء ان تحمي كنائسنا وكهنتنا ومسيحيي عراقنا الحبيب خاصة وكافة مسيحي العالم .... وليعم السلام والأمان في كافة آرجاء المعمورة . لنصلي عن نية كل مشرد ومحتاج ليد العون .... لنصلي عن نية كل طفل وهو متشوق لرؤية فرحة العيد بعينه مثلما كان يفعل كل سنة ... لنصلي لكافة كهنتنا من أجل طفل المغارة ان يعطيهم قوة الصبر ويقوي إيمانهم من اجل المسير برسالتها الكهنوتية وخدمتهم الكهنوتية . لنصلي من أجل بطريركنا مار لويس ساكو من أجل ربنا يعطيه الصحة والعافية لكي يكون ذاك الراعي الذي يقود قطيعه لبر الأمان . كل عام وهم بألف لكل عائلة محتاجة لامان وسلام واستقرار ربنا يفرح قلوبهم ويعيدهم الى بيوتهم بسلام الى بيوتهم كل عام وهم بألف لكل أطفال عراقنا الحبيب بكل أطيافه وليكن العام الحديد عام تحقيق الأماني لهم والموفقية بحياتهم ... كل وهم بألف خير جميع كهنتنا وشمامستنا المتواجدين في داخل العراق والمتواجدين بالمهجر وليكن العام الجديد عام سعيد مملوء بخدمة لمذبح الرب وكنيسته بكل حب وفرح بعيدين عن حب الذات والتكابر . عيد ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بألف الف خير . الشماس قيس حنا وردة فرنسا / ليون ٢٠١٤/١٢/٢٣ |