العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      مفاجأة ... 5 أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الثلاثاء      نيجيرفان بارزاني: الوضع في الشرق الأوسط مرشّح للأسوأ إن لم يبدأ حوار بين جميع الأطراف      10 الاف عن كل يوم.. البرلمان ينظر بمقترح "بيع الحريّة" للمحكومين      عقوبات أميركية جديدة على إيران بعد الهجوم على إسرائيل      “نيدو” و”سيريلاك” لهما طعم آخر بالبلدان الفقيرة! تقرير يتهم “نستله” بالتمييز بين أطفال العالم      سان جيرمان يعبر برشلونة إلى نصف نهائي أبطال أوروبا      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم
| مشاهدات : 645 | مشاركات: 0 | 2014-12-18 12:13:43 |

شجون الإنسانية

زاهـر دودا


 بعد أن قطع الإنسان أشواطا في تمدنه وتحضره, وأطلق على الذي يربط بين البشر في المجتمعات المتحضرة بـ العلاقات الإنسانية ـ لاشتراكهم في حمل نفس الهموم والشجون والأحاسيس المتواجدة في أعماق كل إنسان.

في هذا الزمان يحاول الكثير من الناس، الهروب إلى عالم الطبيعة أو في الاعتكاف والانفراد بسبب الخوف من أخيهم الإنسان, لقتلهم قيم الإنسانية, وابتعادهم عن جوهر طبيعتها وما يحمله الانسان من معاني كثيرة وكبيرة لقدرات هائلة التي لا تنتهي إلا بانتهائه. ونجد طبيعة الإنسان الصحيحة تنحني مع النسمة أو تذوب من كلمة حب صادقة فتكشف أحاسيسه العميقة المدفونة رغم محاولات البعض في تسترها لكي لا تُرى أو يتحسسها الآخرون ــ ظنا منه انه ــ ربما ستؤخذ عليه نقطة ضعف، فـتستغل من قبل النفوس المريضة في بعض الأوقات أو الظروف .

هكذا يكون الكائن البشري الذي تأنسن بكل معاني الإنسانية طالما يتعامل مع كائنات تشبهه شكلا وجوهرا, بل ينبغي على الإنسان حتى عند تعامله مع الكائنات الأخرى، وبالأخص الغير ألأليفة، أن يراعي قدراتها ومؤهلاتها ويخلق معادلة لترويض غرائزها المضرة والمتخلفة بالنسبة الى الإنسان .

لنتأمل كم من الكائنات التي نطلق عليها بالإنسان يغطيها ثوب الحيوان المتوحش بتصرفاتها البشعة، متفوقة على الحيوان بغطرستها وقسوتها اللامعقولة. كلنا يعلم أن طبيعة الحيوانات المفترسة أنها تكتفي بقدر محدد في اغتنام قوت يومها، وبعدها بنفس غريزتها تستوقفها حينما تشعر بالشبع أو بالاكتفاء الذي ستجعلها مستمرة في الحياة , ولكن الإنسان عندما يفقد صفة الإنسانية, تتولد عنده رغبة للدمار والى الأفعال البشعة بسبب الجشع والأنانية والطمع ألا محدود يتجاوز حدود ومزايا التي عند الحيوانات المفترسة .

فالفرق واضح وكبير بين ما يقوم الإنسان المتمرد على الإنسانية وبين الحيوان المفترس الذي في طبيعته أن يكابد للحصول على الغذاء من اجل البقاء.

وما أسباب الظلم والحروب والتهجير والفساد المالي والإداري وغيرها الكثير، إلا نتيجة انحطاط الإنسان الذي كان بيده القرار أو السلطة والنفوذ.

فـكم هو الفرق بين هذين الكائنين, بين الكائن المفترس وبين المتوحش المتمثل بصورة إنسان, أليس الحيوان المفترس أرقى وأفضل منه بالمعايير الإنسانية في الصفات والوظائف ؟!

      



زاهر دودا  /  17 ك الاول 2014  










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6125 ثانية