قد يقرأ الانسان شيئاً من التاريخ التناقضي والتسلطي والدموي للشعوب بيد حكامها او غيرهم ، ثم ينصرف الى النوم العميق وينقله (الأنا الأعلى) الى عالم مليء بالغدر والظلم والاضطهاد والقهر والقلع من الجذور واغتصاب الاموال والنساء وقطع الاعناق والاجبار على ترك المعتقدات والاديان واما ابادتهم جماعياً ، لا لذنب اقترفوه سوى لكونهم ناس مسالمين ولهم ديانتهم السمحاء .
بعد ان يستيقظ الشخص من نومه العميق يتفاجأ بان الحلم الذي غط فيه ليس الا الحقيقة بعينها حيث التاريخ الدموي المليء بالمآسي والكوارث وهو المسلسل الدموي منذ الخلافة الاموية والعباسية والمغولية والعثمانية والصدامية وما قبل الميلاد وما بعده إلا مثيله او اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرين (2014) يتكرر بابشع صوره .
العوائل المهجرة تصرخ ... العوائل المهجرة تستغيث وتناشد وتترجى من ذوي السلطة واصحاب القرار والذين يتشبثون بحقوق الانسان ... ولا من مجيب ... الاطفال بالجملة يموتون ...المرضى يعانون ... المعوقون منهوكون ... الشباب عاطلون ... الخيم والكرفانات لا تقاوم شدة الامطار ...التلاميذ والطلاب محرومون ... الموظفون عاطلون ... ياربي لمن اشتكي ... لا منقذ غيرك في هذا الزمن الصعب زمن المال والاقتصاد .
جميل زيتو عبد الأحد
14/12/2014