عشتارتيفي كوم/

أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام ان كل حوار عنوانه لقاء الثقافات والأديان مبارك وضروري في هذا الزمن الصعب خاصة وهو منطلق من مؤسسة تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين بالتعاون مع مملكة اسبانيا ودولة النمسا وبمباركة الفاتيكان، لأنه مساحة تفاهم لكن المسيحيين في الشرق ليس لديهم ترف الانتظار ولا الجدال. انهم اقتلعوا من أرضهم وقراهم وهجّروا ودمرت ارزاقهم ويدفعون ثمن صراعات سياسية ودينية ومذهبية وسلطوية ليسوا طرفاً فيها.

جاء ذلك في كلمة القاها في مؤتمر حوار الأديان والثقافات في فيينا حيث شارك مع نخبة من أهل الدين والفكر تحت عنوان: متحدون ضد العنف باسم الدين ولحماية التنوع الديني والثقافي في العراق وسوريا.

وأضاف افرام: ان فهم التنوع والتعدد وادارته هو من علامات مستقبل المنطقة لأننا كلنا مسؤولون عن بعضنا أمام الله والتاريخ. ان هناك من يحاول زرع الحقد والعنف والالغاء والقهر والإبادة والمجازر وقطع الرؤوس في المنطقة. لا دين لا فكر يبرر ما يحصل.

ودعا افرام الى حراك اسلامي ديني من كل عواصم المرجعيات من قم والنجف الى مكة والأزهر والزيتونة وافتاء لبنان، والى اعادة الدم في روح اسلام متصالح مع الحداثة والمواطنة والمساواة والحريات وحقوق كل انسان وكل جماعة.

ودعا المسلمين الى توجيه رسالة ناصعة الى كل مكونات الشرق مسيحيين ويزيديين ودروزاً وعلويين وغيرهم الى البقاء والصمود في الأرض لأن الهجرة ليست حلاً ولأنهم ملح الشرق، ولأن الشرق دون تنوعه سيكون صحراء.

وطالب افرام ان تتحرك المرجعيات لكشف مصير المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي واستعادة حريتهما ولبذل المستحيل من أجل خلاصهما.

وأشار افرام الى ان الشعبين السرياني والأرمني يتذكران مجازر الدولة العثمانية من مئة سنة وها ان التاريخ يعيد كتابة المأساة نفسها.

وختم افرام بنداء انساني الى مساعدة النازحين من سهل نينوى رغم تقصير الحكومة العراقية والى الاهتمام بالمهجرين المسيحيين في كل بلاد الجوار.

وكان افرام قد التقى على هامش الندوة بمطران السريان الارثوذكس في سويسرا والنمسا عيسى غوربوز ومطران أبرشية الجزيرة والفرات متى روهم. وزار افرام يرافقه الأب عمانوئيل عيسى كنيسة مار افرام التي سيدشنها البطريرك كريم افرام الاسبوع المقبل. كما حضر افرام حفل استقبال اقامه سفير مصر في فيينا خالد الشمعة تكريماً لمفتي الديار المصرية والتقى افرام الدكتور افرام اسحق من جامعة غراس.