عشتارتيفي كوم- DW/

أكد البابا فرنسيس أمام مؤتمر الأمم المتحدة حول الجوع وسوء التغذية في العالم في روما أن فقراء العالم لهم الحق في العيش بكرامة والحصول على الغذاء الكافي، مجددا دعوته لتحقيق العدالة الاجتماعية وإدانته للجشع وتدمير البيئة.

قال بابا الفاتيكان إن فقراء العالم لهم الحق في العيش بكرامة والحصول على الغذاء الكافي، مجددا دعوته لتحقيق العدالة الاجتماعية وإدانته للطمع وتدمير البيئة. وكان البابا فرنسيس هو المتحدث الرئيسي في مؤتمر أممي حول الجوع وسوء التغذية في العالم، عقد في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالعاصمة الإيطالية روما، وشاركت في استضافته منظمة الصحة العالمية.

وقال نيافته: "بينما نتحدث هنا عن حقوق جديدة، لا يزال الجوعى على نواصي الشوارع، يطالبون بالاعتراف بهم كمواطنين ... إنهم يطالبون بالكرامة، وليس الصدقة".

وبعد تنديده السابق بالجوع لكونه "فضيحة عالمية"، دعا البابا فرنسيس إلى تحقيق "العدالة"، معتبرا أن ذلك سيؤدي ليس فقط لاحترام سيادة القانون ولكن أيضا للتقاسم العادل لموارد العالم. ونقلا عن سلفه القديس يوحنا بولس الثاني، الذي شارك في أول مؤتمر للتغذية نظمته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في عام 1992، استنكر نيافته "مفارقة الوفرة"، حيث "هناك طعام للجميع ولكن لا يمكن للجميع تناول الطعام".

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 805 مليون شخص في العالم ليس لديهم طعام كاف، وذلك مقارنة بأكثر من مليار شخص في مطلع تسعينيات القرن الماضي. ولكن هناك أيضا نحو 500 مليون شخص يعانون من البدانة، بينهم 45 مليون طفل. وأضاف البابا إنه "من المؤلم" أن نرى "أولويات السوق" وأولوية تحقيق الأرباح "تعرقل مكافحة الجوع العالمي، مشيرا إلى أنه لا يجب معاملة الغذاء على أنه " سلعة مثل أي سلعة قابلة للمضاربة". وأعرب البابا أيضا عن مخاوفه بشأن قضايا البيئة مشيرا إلى قمتين مقبلتين حول تغير المناخ ستنعقدان في كل من بيرو وفرنسا.