اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش      تعرض الأسقف مار ماري عمانوئيل للطعن داخل كنيسة في استراليا      كنيسة ماريوسف تحتفل برسامة شمامسة وشماسات من أبناء خورنتها / الشيخان      المدير العام للدراسة السريانية يقدم التهاني لمعالي وزير التربية      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل مجموعة من الشباب القادم من ‏أمريكا الشماليّة وأوروبا وأستراليا لزيارة بلدهم الأم      صور.. القداس الإلهي بمناسبة تذكار القديس ربان بويه كنيسة الشهداء شقلاوة      سفير الاتحاد الأوروبي: زيارة نيجيرفان بارزاني الأخيرة الى بغداد مهمة      نتائج بطولة (رواد برطلي الثانية) بكرة القدم الخماسية – يوم الاثنين      5 سنوات على حريق كاتدرائية نوتردام، و90% نسبة إنجاز عملية الترميم      "الإصلاحات الذاتية للأجهزة".. أبل تزف بشرى سارة لمستخدمي "آيفون"      اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع المناطق الفرنسية      السوداني وأوستن يؤكدان مواصلة جهود تأمين العراق وإقليم كوردستان من التهديدات الجوية      البنك الدولي يؤشر لاتساع فجوة الدخل بين الدول الفقيرة والغنية      ما الذي تفعله "مكملات البروتين" بجسمك؟      نيجيرفان بارزاني: ندعم زيارة السوداني لأميركا دعماً كاملاً      3 ألقاب على المحك.. غوارديولا يكشف فرص مانشستر سيتي
| مشاهدات : 776 | مشاركات: 0 | 2014-10-22 13:20:12 |

شكرا لحكومة وشعب اقليم كوردستان

كوركيس البازي

يقطن شعبنا الكلداني السرياني الأشوري ( سورايي ) في العراق منذ الاف السنين ، ويتمركز القسم الأكبر في المنطقة الشمالية المحاذية لتركيا شمالا وسوريا غرباً متجاورين الشعب الكوردي في قرى ومدن مختلفة ،  ولا بل يوجد قرى مختلطة بينهما ، تربطهما روابط عاطفية وأجتماعية وعلاقات صداقة اخوية حميمة موغلة في القدم ، وخير شاهد على ذلك هو امتزاج الدم الكوردي والمسيحي في قرية صوريا الشهيدة . وتقاسم مع كل مكونات الأقليم السراء والضراء ، وذاق جميع المرارات والويلات والحروب ، وقدم التضحيات ، من خلال الأنخراط في العمل العسكري والسياسي في الحركة التحررية الكوردية حاملين السلاح  بوجه ألأنظمة الدكتاتورية في بغداد .. دون شك فقد احتضنى اقليم كوردستان اللاجئين العراقيين ومن مختلف الأعراق ، وكان ملاذاً امناً لمعارضي الأنظمة الكتاتورية في العراق ، فقد ساعد هذا الموقف والذي لا يمكن انكاره في أنفلات الاف  العراقيين وخاصة من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري  من محرقة الحرب العراقية الأيرانية والتي دامت حوالي ثمانية اعوام ، ووصولهم الى بر الأمان والدول الأوربية وغيرها ، ولم نسمع يوما وقوع اي جريمة اعتداء على اي عراقي او مسيحي اثناء مرورهم بين جبال ووديان كوردستان ؟!

وزبدة القول في هذه المقالة والذي يمكن ان اؤكده هنا هو الأحساس بالمرارة والحزن الشديدين بما آلت اليه احوال شعبنا بعد سقوط نظام صدام .’ فضحكتُ قليلاً وبكيتُ كثيراً ’ وذلك بما القى بضلاله على شعبنا الذي لا حولة ولا قوة له ، فتعرض  الى الكثير من الأعمال الأرهابية المنظمة كالقتل على الهوية والخطف والتهجير القسري وغيرها ، ولعناده المستميت  للتمسك بالأرض وعدم ترك العراق ، فما كان له سبيلاً الا ان يلجأ القسم الأكبر الى منطقة اقليم كوردستان الأمن نسبياً هربا من الأرهاب وجرائمه ، فتم ايوائهم واستقبالهم ومساعدتهم ماديا ومعنويا وتوفير فرص عمل للكثيرين منهم ، ودليل على ذلك قيام حكومة الأقليم مشكوراً ، وباشراف السيد سركيس اغا جان بمشروع انشائي عملاق لأسكان واستقرار شعبنا من خلال تشييد المئات من القرى والقاعات الأجتماعية والكنائس والأديرة ومدها بالكهرباء والماء

ويا لسخرية الأقدار والذي اعتبره هذه المرة سقوط ( نينوى الثاني ) بيد تنظيم الداعش الأرهابي ، وما اقترفه من الأعمال الأجرامية ، يندى لها الجبين ويفقد العقل ويعجز اللسان عن وصفها ، وما حصل قد فاق حد الخيال والحسبان بحق شعبنا المسالم الذي حفظته العناية الألهية من شر الأعداء والحساد . فباي وجه حق يطرد شعب من ارضه الذي عاش وترعرع فيها لألاف السنين ويجرد من اموالهم ومقتنياتهم لا لذنب اقترفه وانما لكونهم مسيحيين ، ويرغم للنزوح قسراً الى منطقة اقليم كوردستان ، فكان موقف حكومة الأقليم المشرف وكعادتها مرة اخرى استقبالهم وايوائهم وتقديم المساعدات الضرورية والأنسانية لهم ، رغم امكانيات الأقليم المحدودة ، بالأضافة الى محاولات قوات البيشمركة لتحرير مناطق شعبنا المغتصبة  لولا التكتيك العسكري الذي يحول دون ذلك الأن . ولهذا وما نراه اليوم وقوف هذا الحشد والدعم الدولي العسكري والأنساني الى جانب الأقليم عندما وقع في مأزق الأرهاب الداعشي ، فلم يكن يأتي هذا الدعم  الغير المسبوق بهذه السهولة ،  لولا  التقدم والتطور الحاصل في هذا الأقليم والنهج الديمقراطي الذي ينتهجه .. فكل من زاره يتلمس الحركة العمرانية والمشاريع الخدمية والتطور العمراني ، قسم منها انجزت وأخرى على قيد الأنجاز والتعايش السلمي بين جميع مكونات شعب كوردستان الأثنية والدينية ، مما نال ارضاء واعجاب العالم بهذه التجربة الفتية للأقليم  .

وصرخة من الأعماق الى شعبنا الأصيل للتشبث بارض الأباء والأجداد ودعوتنا لهم قد اصبحت اكثر اهمية ، لاسيما بعدم  تحقيق الهدف الرئيسي للفكر التكفيري الداعشي لأفراغ العراق من شعبنا الأصيل .

فأننا نعلم بأن جرحكم عميق يا سادة ، فلا أريد قطعاً ان تذبحوا  بيد المجرمين الأوباش وأنما اريد الدفاع عن ارضكم ومقدساتكم وشرفكم من خلال تشكيل وحدات قتالية الى جانب قواة البيشمركة الميامين .

أخي العزيز ! اغمض عينيك وفكر معي قليلاً ومن ثم اعمل ما تشاء ، فكيف وباي حال ترضون  بأن تهجروا العراق وتتوجهون الى المجهول ، فتدنس كنائسكم ومقدساتكم ، وتتركون قبور ابائكم واجدادكم عرضة للتخريب والنبش بها ؟! فأنظر الى التركمان الشيعة فهؤلاء تجمعوا في وحدات قتالية دون ان يتمكن الأوباش من الوصول اليهم علماًبانهم كانوا يستطيعون وبكل سهولة مغادرة العراق واللجؤ الى تركيا لكنهمرفضوا ذلك صامدين في ارض العراق .

انا  لست هنا ناطقاً اومخولاً بأسم أحد ولا لي دراية بالسياسة ولكن كلما هو تألمي و شعوري العميق بمأسات شعبنا الجريح فوالله ان القلب يفطر لذلك . فأملي ورجائي بان تمضوا الى اقليم كوردستان والتطوع في وحدات قتالية مع اخوانكم البيشمركة اللذين يرحبون بكم ويفتحون صدورهم ومقراتهم  لكم وتاريخهم يشهد بذلك ، ريثما تتحرر قصباتكم وقراكم  بأذن الله من الأحتلال الداعشي البغيض اللذين عاثوا في الأرض فساداً ، ومن جيرانكم من العشائر العربية اللذين غدروا بكم ونكتوا الأمانة وخانوا الزاد والملح . وتعودون الى بيوتكم وارضكم المغتصبة مرفوعي الرأس والهامات تفتخر بكم عوائلكم وأصدقائكم وأطفالكم . فأن أحذيتكم وأحذية اطفالكم ونسائكم ونعلكم وملابسكم الممزقة المرمية في الأزقة وقرى وساحات كوردستان ، هي اسمى من كل الرؤوس المحشوة بالغباء والقذارة  .  ستبقى جريمة نزوحكم القسري هذه وصمة عار للأبد الأبدين في جبين مرتكبيها من العشائر العربية المتورطة  وستبقى قصة مؤلمة تتذاكرها الأجيال .

  وما اثلج صدورنا أخيراً ومايثير الفرحة والغبطة  عندما نسمع اخبار  بان اعدادمن ابناء شعبنا اصحاب الغيرة والشهامة قد بادروا للتطوع في وحدات قتالية  للحفاض على قصباتهم وقراهم بعد التحرير من الأرهاب الداعشي ، الذي اصبح قاب قوسين .  فلكم ولكل الصابرين الصامدين في ارض العراق الف تحية وقبلة ، ودمتم في رعاية الله وحفظه .

 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5534 ثانية