المجتمع الدولي امام مسؤولية تاريخية واخلاقية لأنقاذ الألاف من الأبرياء من مخالب المجرمين القتلة اكلة لحوم البشر ومصاصي الدماء من المنظمات الأرهابية التي انتهكت كل الحرمات واستباحت المدن والبلدات وارتكبت جرائم لم يسبق لها مثيل في التأريخ الحديث ، ان ما يرتكب في العراق وفي سوريا يرتقي الى الجرائم الكبرى ضد الأنسانية امام مرآى ومسمع العالم في زمن لا يمكن ان يصدق الأنسان ان يكون بهذه الوحشية وهذا الأجرام التي ترتكبه خلافة الأجرام ،لأرهاب المجتمعات والشعوب والسيطرة عليها،والكل يسأل كيف يمكن الرد عليها؟ ان هؤلاء البرابرة القتلة لا تنفع معهم اي وسيلة للتفاهم لأن ما ارتكبوه بحق الشعوب هو فعل الحيوانات المفترسة التي تتصرف بالغريزة فقط ،ان هذا السرطان الذي انتشر في الدول الأسلامية لا ينفع معه سوى البتر والكي وأستخدام القوة المفرطة الى اقصاها لكي يوضع حد لهذه المجاميع المجرمة التي تتخذ الدين وسيلة لنشر الفوضى والعودة بالحياة الى عصور الجاهلية والبدائية.
ان الأسراع في تأليف تحالف محلي ودولي لمعالجة داعش واخواتها وهي مسؤولية الحكومة العراقية اولا ثم مجلس الأمن والأمم المتحدة والشعوب الأسلامية التي هي منبع الأرهاب ،نتيجة استخدام الكتب الأسلامية في مسألة الجهاد في محاربة الأخرين ، ان العالم كله مهدد من قبل داعش وأخواتها ،ليس بسبب قوتها وأنما بسبب هذا الفكر الأجرامي المنحرف التي تجعل الأنسان ينتحر لكي يقتل اكبر عدد من الناس . اما الذين تعاونوا مع داعش هم شركاء في كل الجرائم وتنطبق عليهم نفس العقوبات اضافة الى فقدانهم الى الشرف الوطني والأنساني ، وهنا نذكر ونؤكد بأن هذا الوباء سوف يقضى عليه والتأريخ سوف يذكر هؤلاء المجرمين بالأحتقار والعار وسوف يكون مكانهم مزبلة التأريخ، فليس من المعقول ان يسمح لهؤلاء الأوغاد الأستمرار في قتل الأبرياء وتهجيرهم من بيوتهم وأذا كانوا قد نجحوا في السيطرة على بعض المناطق بمعاونة بعض الخونة فأن هذه الضباع الجائعة التي تربت على ايدي النظام السوري المجرم الذي نجح في خلط الأوراق وتصدير الارهاب الى العراق ولبنان والى العالم لكي ينفذ بجلده ولكى يبقى في الحكم لفترة اطول. ان القادم من الأيام سوف ياتي بنتائج جيدة حتما بعد هذه الفترة العصيبة التي مرت على شعب العراق والتي اذهلت العالم بسبب الصور المرعبة لجرائم داعش، وأن تحرير امرلي بداية لتحرير بقية المناطق العراق وأن الأشهر القادمة سوف تشهد تحرير كل مدن العراق انشاء الله...... وأن غدا لناظره لقريب.