عشتارتيفي كوم- خاص/

سيدني - 2 أيلول 2014

كان الاثنين 1 أيلول، 2014، يوماً تاريخياً آخر للآشوريين في أستراليا. حيث قدم فيه السيد كريس باوين, وزير الخزانة في حكومة الظل وعضوالبرلمان لمنطقة مكماهون، مشروعاً خاصاً  بناء على طلب من الإتحاد الآشوري العالمي  تضمن التركيز على محنة الشعب الآشوري في العراق بشكل رئيسي وعلى الطلب لإقامة ملاذ آمن في أراضي الأجداد في شمال العراق. وقد جاء هذا المشروع بطلب من الإتحاد الاشوري العالمي وبعد نقاشات مطولة مع السيد كريس بوين لتحديد صيغة هذا المشروع ، فلقد حدثت فيه بعض التغيرات في اللحظات الاخيرة قبل تقديمه، والتي اشار اليها السيد بوين في بداية كلمته في البرلمان.

يسرنا أن نعلن أن المشروع  قد وافق وصادق عليه بنجاح وتأييد كامل من قبل المتحدثين الستة في البرلمان من جانبي الحكومة والمعارضة ، واستمر النقاش لمدة 30 دقيقة تقريباً.

ولقد تم تعديل الاقتراح للقراءة في البرلمان على النحو التالي:

(1) يدين البرلمان تصرفات الدولة الإسلامية في العراق والتي تصل إلى محاولة الإبادة الجماعية للأقليات بما فيها الأقليات الآشورية، الكلدانية، المندائية واليزيدية.

(2) يؤكد البرلمان على حقوق المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق بالعيش بسلام وحرية وإتخاذ جميع الخطوات اللازمة  لضمان حرية العيش لجميع المجتمعات المتضررة في العراق.

(3) تدعو الحكومة الاسترالية والمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية والمالية وغيرها من المساعدات اللازمة لدعم الأقليات المسيحية وغيرها والتي اجبرت على النزوح  داخليا في العراق.

(4) التركيز على تطلعات الشعب الآشوري والكلداني لإنشاء منطقة حكم ذاتي في سهل نينوى، وترحب من حيث المبدأ بالإقتراح والمقدم من قبل الحكومة العراقية في وقت سابق من هذا العام. و

(5) تدعو الحكومة الأسترالية من خلال مقعدها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لحماية حقوق الأقليات في العراق، بما في ذلك الشعب الآشوري والكلداني المسيحي.

كما ذكر السيد بوين في كلمته عند تقديمه لهذا المشروع:

  
" لقد اتخذ هذا البرلمان  قرارات بشأن محنة الشعب الآشوري والكلداني في العراق في الماضي. ولكن مرة أخرى نحن مضطرون للحديث نيابة عن الأقليات المسيحية في العراق، فلقد عانى الشعب الآشوري والكلداني كثيرا في الماضي، والآن ربما يواجه تهديداً كبيراً وهذا تهديد أكبر من أي وقت مضى.           

هذا العام وعلى مدى السنوات الأربع المقبلة سوف يتذكرالمسيحيون في العراق ال 100سنة السابقة عندما تقدم اللفتنانت جنرال سافيج الاسترالي الشهير لنجدة الشعب المسيحي، والآن، وبعد مرور 100 سنة، يطلب من استراليا مرة أخرى بالوقوف الى جانب المسيحيين في الشرق الأوسط. كما حدث سابقا، ولعل هذا هو أخطر تهديد يواجهونه من أي وقت مضى. فإن آفة الدولة الإسلامية تسعى للقضاء على السكان الأصليين في العراق.

اسمحوا لي أن أقول هذا بوضوح: إن الدولة الإسلامية تسعى لإرتكاب إبادة الجماعية. وأطلب من البرلمان اليوم  لإرسال اقوى رسالة ممكنة الى داعش: بأننا سوف لن نسكت على ذلك. والأهم ، ان البرلمان يقول أنه بمجرد التعامل مع آفة الداعش وبمجرد طرد الدولة الإسلامية من العراق، دعونا لا نفوت هذه الفرصة لضمان حماية مستمرة للمسيحيين في العراق - الحماية الحقيقية  للمسيحيين من العراق ودعونا نعمل لضمان أن يكون لمسيحيي العراق ملاذ آمن حيث يمكنهم العيش في سلام ورخاء وطمأنينة. وقد تم الاتفاق على ذلك من قبل الحكومة العراقية السابقة من حيث المبدأ، ولكن يجب علينا أن نواصل المضي قدما.

اليوم يجب على البرلمان ان يقول: لا، هناك الخيار الرابع: وهو مواصلة العيش في العراق والاستمرار في ممارسة الشعائر الدينية المسيحية دون تدخل، في حريتهم .

لقد واجه الآشوريين والكلدان الاضطهاد ، كما قلت، لالآف السنين. ولكن في السنوات ال 10 الماضيات أو أكثر، أي منذ سقوط نظام صدام حسين لقد عانوا كثيراً. فإن بعض التقارير تذكر، بأنه كان هناك أكثر من 1.4 مليون من معتنقي الديانة المسيحية في العراق قبل سقوط صدام حسين،. والآن يمكن أن يكون هناك ما بين 250،000 و 500،000. لقد تم تدنيس الكنائس وتدميرها وارتكبت جرائم القتل والاغتصاب في مدن مثل الموصل وكركوك ونينوى موطن مسيحيي العراق، واجبروا على تركها تحت التهديد. ليعرف مسيحيي العراق وكذلك المسيحيون في استراليا والعالم، ان استراليا تقف معهم، وأن هذا البرلمان يقف معهم رغم الفروقات .

من المهم جدا أن يعرف بأن هذه الرسالة تصدر من هذا البرلمان اليوم بقوة، كما أن لدينا العديد من أفراد الجالية العراقية المسيحية في أستراليا، وأود أن اثمن عمل الكثيرين من القادة، والبعض منهم موجودون معنا اليوم وغيرهم من الذين لم يتمكنوا من الحضور، وإن اسمائهم على الترتيب كالآتي: الاتحاد  الآشوري العالمي، واتحاد المؤسسات الاسترالية الاشورية (الفدريشن)، الشبيبة الاشورية للإتحاد الاشوري العالمي، جمعية الإيمان المسيحي، المجلس القومي الكلداني، الاتحاد الكلداني الاسترالي، الجمعية الكلدانية."

 
وقد مثل وفد الاتحاد الاشوري العالمي كل من السادة ديفيد ديفيد ، مسؤول فرع استراليا ونيوزيلندا للإتحاد الاشوري العالمي والسيد بول أزو مستشار الاتحاد في الشؤون الأسترالية، والسيد نيراري شاهين عن الشبيبة الاشورية للإتحاد والسيد اديسن الخاص ممثلا عن اللجنة المركزية لفرع استراليا. وكان الاتحاد قد دعى السيدة كارين بوس والسيد بوس عن جمعية الايمان المسيحي والحرية للحضور والإستماع لكلمات البرلمانيين. كما حضر الاجتماع وفد آخر يمثل المنظمات الكلدانية من مدينتي سيدني وملبورن.

وقد شكر ممثلو الاتحاد السيد كريس بوين على الجهود التي بذلها على مدى سنوات الماضية والتي رفع فيها القضية الآشورية في محافل الحكومة الاسترالية .  

ان مساعي الاتحاد ستتواصل من اجل دعم مطاليب أبناء شعبنا الآشوري في العراق. حيث انه في ال 20 من أذار لعام 2014  تم بنجاج تحقيق حدث تاريخي آخر للآشوريين المقيمين في أستراليا، فلقد طرح فيه النائب القس فريد نايل إقتراحاً في المجلس التشريعي لبرلمان ولاية نيو ساوث ويلز مستنداً على المطالبة الآشورية في إقامة محافظة تتمتع بالحكم الذاتي في سهل نينوى في شمال العراق حيث أراضي الأجداد للآشوريين. وكان السيد كريس بوين قد قدم مشروعا مماثلا في العام المنصرم بتأريخ 3 حزيران 2013،  بناء على طلب من الإتحاد الاشوري العالمي تركزعلى مطلب الشعب الآشوري في إقامة محافظة تتمتع بالحكم الذاتي في سهل نينوى في شمال العراق.

 يمكنم متابعة كلمة السيد بوين من خلال اليو تيوب وعلى العنوان التالي :
 https://www.youtube.com/watch؟v=Mva2ceFt178&feature=youtu.be
 

  جميع المتحدثين الآخرين على العنوان التاي

Human Rights: Iraq

Bowen, Chris, MP

O'Dwyer, Kelly, MP

Byrne, Anthony, MP

Sukkar, Michael, MP

Thistlethwaite, Matt, MP

Simpkins, Luke, MP

المكتب الاعلامي والثقافي للإتحاد الآشوري العالمي

PO Box 34, Fairfield NSW 1860 Australia.
E-mail: auaaustralia@optusnet.com.au