بين عام 1914 و 2014 مائة سنة هل عاد الزمن متقهقرا الى الوراء ام عجلة الزمن أخطات الدوران ورجعت الى العصر الجاهلي ام الحضارة العريقة والتكنولوجيا المتطورة التي اذهلت العقول تناست العلم الحديث بكافة اشكاله.
يعجز اللسان عن وصف ما نحن نعانيه.
نزوح لا مثيل له في التاريخ لعوائل سهل نينوى و سنجار وتلعفر الى مناطق امنة لا تتوفر فيها ابسط معاني الحياة والمجتمع الدولي واقفاً صامتاً لا يحرك ساكناً .
مضى شهر ونحن امام هول الكارثة والصمت يخيم على المجتمع الدولي.
كيف يفسر المجتمع الدولي لائحة حقوق الانسان اقل ما اقوله ان هؤلاء يفسرون مواد لائحة حقوق الانسان بالشكل المعاكس حيث لا حقوق للانسان مطلقاً .
حيث الكل موقعين عليه فاين كرامة وهيبة هذه التواقيع التي ذهبت ادراج الرياح وتطايرت امام مصالح الدول الاقتصادية اعود واقول لنلاحظ شاشات التلفزة والانترنيت لنشاهد الرجال الاقوياء اولاد واحفاد اولئك الاشاوس يذرفون من الدموع مدراراً لا لضعفهم انما لكونهم ضاقت بهم السبل واصبحوا امام مظالم وابادة جماعية واسرى سياسيات جداً خاطئة واصبحوا مكتوفي الايدي امام مجتمع قاس لا يسمع الصرخة والتوسل لغرض الانقاذ ولا يتحرك الضمير الانساني امام هول الكارثة .... اذن متى يصحو هذا الضمير الميت ...
ليبكي الرجال حتى الرمق الاخير ، ولتكن اجسادهم امام الشمس الحارقة وليكون الاطفال الرضع والشيوخ والنساء والعالم يتفرج متلذذاً بهذا المنظر الماساوي الا بئس العصر الذي نحن فيه حيث الحضارة الممقوتة ...
فليبكي الرجال ما طاب لهم ...
جميل زيتو عبد الاحد