أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 1071 | مشاركات: 0 | 2014-08-30 15:55:51 |

اتقـــــوا الطاعـــــــون ايهــــــــا الصامتـــــون

مال الله فرج

مشاكســــة

مثلما اجتاح وباء الطاعون الاسود اوربا بين عامي 1347 و 1352  بقوة وشراسة وتسبب آنذاك بوفاة ثلث سكان القارة الاوربية ليكون التحدي الاكبر والاخطر والاشد فتكا بالانسانية خلال تلك المرحلة مما دعا المواكبين لذلك الوباء الذين عايشوا أخطاره وتلمسوا امتداداته تسميته بالموت الاسود او بالموت العظيم، هكذا تصاعد وامتد وانقسم وتشعب الطاعون الارهابي الذي اجتاح الموصل وبقية المدن الاخرى سواء في سهل نينوى أم في بقية المناطق الوسطى والغربية من البلاد عبر الانقسامات الاميبية السريعة لخلايا داعش (الطاعونية) الارهابية التي لم تجد خلال اندفاعها السريع وامتداداتها وتمددها على جغرافية البلاد سدودا ولاسواتر ولاموانع لايقاف زحفها الا سد القوى الامنية لاقليم كوردستان وفي مقدمتها قوات البيشمركة في وقت لم تخف فيه هذه القوى الارهابية ومرتزقتها القادمون من اعماق دياجير التخلف والحقد والهمجية في باكستان والشيشان وافغانستان وبقية البلدان اهداف ستراتيجيتها القائمة على الاحتكام للسيف وقطع الرقاب لفرض هيمنتها الارهابية الدموية على المنطقة متوجة ذلك بأبشع الجرائم التي هزت الضمير الانساني بعنف وفي مقدمتها وضع المكونات القومية والدينية  والطائفية بين حد السيف أو تغيير انتماءاتها الدينية قسرا، فضلا عن جرائم التهجير والقتل والاغتصاب واستباحة كرامة وشرف النساء واعراضهن وبيعهن رقيقاً في اسواق النخاسة وسرقة الممتلكات العامة والشخصية وقطع الرؤوس والايدي والارجل واختطاف الاطفال من احضان امهاتهم والاستيلاء على الوثائق الشخصية للمواطنين وعلى ادويتهم الخاصة الى جانب المقابر الجماعية للاسرى.

 بيد ان من العجيب والغريب بل والمريب والمثير للحيرة وللاستهجان ذلك الصمت الاقليمي والعربي المطبق تجاه وباء الطاعون الارهابي هذا الذي لن يستثن احدا وفقا لستراتيجيته المعلنة، ولعل من الغريب ايضا ان تقطع الولايات المتحدة ودول اوربية عشرات الالاف من الاميال لتقف الى جانب الاقليم الذي شكل ويشكل فعليا بوابة الدفاع الستراتيجية وخط المواجهة الملتهب الاول ضد هذا السرطان الدموي الخطير دفاعا عن المنطقة والعالم، ما عدا بعض كلمات المجاملة وعبارات الدعم التي اطلقها البعض على استحياء من هنا وهناك والكل يعلم ان كوردستان امست السد الدفاعي الحقيقي الذي تحمل ويتحمل ضغط القوى الارهابية ويصد هجماتها دفاعا عن امن وسلام الانسانية جمعاء.

ان خطورة هذه الحرب الارهابية التي لا تقف امتداداتها ازاء حدود معينة ولا تستثني حرائقها احدا كانت ولا تزال تفترض جهدا اقليميا وعربيا ودوليا موحدا لدعم الاقليم بكل الطاقات والامكانات المادية والتسليحية والمعنوية فضلا عن المساعدات الانسانية بما يمكنه من الصمود بوجه هذه الحرب الشرسة التي يأمل مجرموها تحويلها الى حرب عالمية ضد كل الشعوب وضد كل القيم الانسانية والحضارية والاجتماعية والدينية من اجل ان يسود الارهاب والتخلف واستباحة معتقدات الانسان وكرامته وخياراته وشرفه واستعباده في كل مكان.

ان هذا الخطر المحدق الذي يكاد ان يفتح الابواب واسعة امام ما يشبه الحرب الكونية الثالثة يجب ان يمسك بتلابيب المجتمع الانساني ويهزه  بعنف ليتحمل مسؤوليته في اقامة حشد دولي قادر على التصدي لهذا الوباء عبر الوقوف الى جانب اقليم كوردستان الذي اثبت على الدوام بانه الحاضنة الانسانية لكل القوميات والاديان والطوائف ووطن المحبة والتعايش والسلام لاطفاء حرائق هذه الحرب الارهابية القذرة قبل ان يتصاعد لهيبها وقبل ان يفلت زمام السيطرة عليها من بين أيدي المعنيين لاسيما وان كل جرائم القتل والدمار والتخريب والهدم والسرقة والارهاب والابادة الجماعية متاحة في الستراتيجية الدموية لهذه العصابات الارهابية، وعندها فان هذه الحرائق لن تستثني احدا وسيعلم الصامتون والمترددون الى اي مصير قاتم سوف يدفعون.

واخيرا.. مجدا وعزا لك يا اقليم كوردستان وانت تدافع عن حياة وشرف وكرامة وانسانية الانسان بمنتهى الصلابة والمبدئية والايمان ضد الظلم والارهاب والاثم والطغيان.

ويا ايها الصامتون.. اتقوا الطاعون

مال اللـــه فـــرج

Malalah_faraj@yahoo.com

 

 











أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6035 ثانية