وليد يلدا- اربيل
عاد البكاء وأنهمرت الدموع من الام الثكلى (عائدة حنا) عندما التقيت بها وتحدثت مع والديها المفجوعين... الصورة بدت محزنة وينقصها مرح وابتسامة الطفلة المنتزعة من حضن والدتها انها المظلومة
(( كريستين خضر عزو عبادا)) التي وصفتها امها عائدة بأنها كانت تشبه ملاك الجنة من طيبتها وضحكتها البريئة وصورتها المرفقة خير شاهد... بدأت الام عائدة تحكي لي القصة كاملة ومنذ لحظة خروجهما ووصولهما الى المستوصف ومن ثم وقوفهم في ساحة المستوصف الذي تجمعنا فيه ...انها بحق احداث مؤلمة مرت بها عائلة الشيخ الضرير خضر عبادا تفاصيل الحدث ومجرياته مؤلمة لمن يسمعها وها اني انشر الحقيقة كما سردتها الام عائدة وهي تعصر الفؤاد لما حصل لابنتها كريستينا ذات الثلاثة سنوات...
-متى اخذت الطفلة كريستينا منك يا عائدة؟
اخذت يوم الجمعة المصادف 22 من شهر اب الجاري وبالقوة من قبل احد المسلحين وكان اسمه فاضل ويتحدث اللهجة العراقية بطلاقة.
-اين اخذت الطفلة اخذت في المستوصف وكنا قد جمعنا بالقوة الى هذا المكان ليتم املاء توجيهاتهم علينا.
-كم عائلة كنتم في المستوصف صباح الجمعة؟
كنا بحدود الخمسة والثلاثون فرد تم جمعنا من بيوتنا بطلب من قائد المسلحين في المنطقة للحضور الى المستوصف صباح يوم الجمعة الموافق 22 من هذا الشهر
-لماذا طلبتم الخروج من قرةقوش؟
-هم من الذي جمعونا من بيوتنا وذلك بطرق ابوابنا نحن الموجودون.
تحدثي لي كيف اخذت الطفلة من احضانك؟
-بعد ان حضرت انا وزوجي الضريرالى المستوصف طلبوا منا الوقوف بساحة المستوصف مع عوائلنا بشكل مجاميع ثم بدأ احدهم بالكلام وترك كل ممتلكاتنا من اموال وذهب ومن لم يكن له شيء اخذ احد ابنائه كتعويض ومن ثم دفع الفدية؟
-كيف هو حالكم وأنتم في اقليم كردستان وبين اخوتكم من الاكراد والمسيحيين في عنكاوة؟
الحمد لله اننا خلصنا من موت محقق طول الايام العشرين الماضية التي قضيناها في قرةقوش المسلوبة والتي كنا اجساد بلا روح مع الاشرار اللذين خربوا بلدتنا وهجرونا وقتلوا وخطفوا ابنائنا الابرار.
للام مكانتها وحوبتها في الدنيا والاخرة ولان الجنة تحت اقدم الامهات فأن الله لا يرحمكم ايها المسلحين يا من تدعون بالاسلام فالاسلام براء منكم ومن افعالكم الشنعاء... اليس لكم اولاد وتخافوا الله! فأسمعوا نوح الام عايدة وأعيدوا طفلتها البريئة التي ترضع الحليب لغاية الان من صدر امها...
الله جبار على كل من تجبر وظلم... واي ظلم هذا بأن يأخذ الطفل الرضيع من صدر امه وينهر والديه ويشهر السلاح بوجههما أن لم يتركا الطفلة ويغادرا البلدة.