منذ احداث 11 سبتمبر عام 2001 والعالم يدور في حلقة مفرغة وفي حيرة عن اسباب التطرف الذي يضرب العالم دون وجود سبب مبرر مقنع عن اسباب القتل والخطف والتفجيرات التي طالت معظم دول العالم وكانت حصة الدول الأسلامية كبيرة لكونها منبع الأرهاب الأسلامي المتزايد في المنطقة والعالم .وكان العالم الأسلامي وخاصة رجال الدين والسياسيين ينكرون ان يكون الدين هو السبب مبررين وجود الأقليات الدينية متعايشة ضمن المجتمعات الأسلامية .ولكن المدافعين عن المتطرفين الأسلاميين يقولون ان الجماعات الأرهابية تستند في اعمالها الى الأيات في القرآن والكتب الأسلامية في تنفيذ اعمالها الأرهابية وهي تؤدي واجبا دينيا يسمى بالجهاد والجهاد هو احد اركان الدين الأسلامي وهو كان متبعا في الفتوحات الأسلامية والذي كان السبب في السيطرة على الدول المحيطة لشبه الجزيرة العربية مثل العراق ومصرومن ثم ايران وتركيا وبقية المناطق الأخرى التي وصل اليها الأسلام والذي فرض بالسيف وكانت نفس الشروط لفرض الدين الأسلامي على الأخرين بالقوة ، وهي اما الأسلام او القتال او دفع الجزية وهو ما اعلنه تنظيم داعش في الموصل عندما هجر المسيحيين وقتل الأيزيدية وخطف النساء وسرق الممتلكات والتي اعتبرها من غنائم المسلمين .وبهذا ازال تنظيم دعش الستار عن السبب الحقيقي وراء التطرف . مما حدا بدار الأفتاء للأزهر ان يدعوا الى محاربة داعش لأن تنظيم داعش قد اعاد ما كان متبعا في الفتوحات الأسلامية عندما طبق الأيات القرآنية في محاربة الأخرين وقد اساء الى الأسلام وهذا السر الذي كان مخفي على الكثيرين ادى الى ترك الألاف من المسلمين الأسلام والدخول في الدين المسيحي ، وهذا منطقي لأن العقلاء لا يريدون ان يكونوا جزأ من هذا الأرهاب.
لذلك على المسلمين ان يواجهوا هذه الحقيقة ويعترفوا بأن الدين الأسلامي هو مصدر الأرهاب ، ويحاولوا ايجاد الحلول لهذه الأفة التي تهدد جميع المجتمعات بما فيها المجتمعات الأسلامية لأن هذه التنظيمات تعتقد ان عدم تأييد اغلبية المسلمين لهذا المنهج يعتبر خيانة للأسلام وهي سوف تلجأ الى محاربتهم لاحقا لكي تطبق ما جاءت به الكتب الأسلامية لذلك نقول لا فائدة من الأنكار لأن الأدلة كلها موجودة في الكتب الأسلامية . وأن الحل يكمن في المصارحة ومواجهة هذه الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها ومحاولة جدية لحل هذا الأشكال الفكري الذي يدفع بالألاف الى التطوع ضمن المجاميع الأرهابية والتي سببت خسائر بشرية ومالية هائلة للعالم .ان دفن الرؤوس في الرمال ليس هو الحل والكلام المنمق لن يغير الحقيقة ولن يحل المشكلة ، لأن الخطورة وصلت الى اعلى المديات وأن العالم كله اصبح في خطر وفي مواجهة مع داعش وأخواتها . واذا تعذر السيطرة على الأرهاب فأنه ليس من المستبعد ان تلجأ الدول العظمى الى استخدام اسلحة الدمار الشامل للقضاء على هذه التنظيمات وعندها سوف تدفع المجتمعات الأسلامية ثمنا باهضا لأن الأرهاب منتشر داخل هذه المجتمعات ومن الصعوبة الفصل بينهم .وحبذا لو شارك الأخوة الكتاب والمفكرين في البحث والمناقشة في حوار هاديء اسباب وطريقة معالجة هذه المشكلة التي اصبحت تهدد جميع الدول والشعوب دون استثناء . والله من وراء القصد