الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 2298 | مشاركات: 0 | 2014-08-25 12:29:23 |

حصان طروادة في أقليم كردستان! طبول الحرب تقرع من كردستان ياعراق! الكردستانيين في فوهة المدفع ضد الصراع الشيعي السني

تيريزا أيشو

لماذا زج بالاكراد، المسيحيين، الازيديين، التركمان والمكونات الصغيرة في هذا الصراع؟ ومن يقف وراءه.

طبول الحرب تقرع من كردستان ياعراق !!!!! ذلك ولا عليك سيعود بالخير ياعراق!!!!

 وبغداد تصم اذانها وتسرع في ترتيب أوراقها المتأخرة بين أبناءها اللذين الكل يريد أنتزاع حصة الاسد منه، وأقليات السهل تطالب بالعودة فوراً تحت حماية دولية طويلة الامد.

والقرى العربية في محيط الاقليم الكردستاني تلتف عليه وتدعم داعش !!! ماهكذا تكون النخوة الوطنية ياعرب!!!

يجب فوراً وقف الصراع السني الشيعي في المنطقة على تقاسم العراق!!! والا فتقسيم العراق أمر لامحال منه.

ولن نرضى بثلاثة أقاليم يا بايدن!!! أصول العراق يجب ان يكون لهم اقليم، هذا كل ماتبقى له فيه منه. نعم سنرضى بالاقليم الرابع للمكونات الاصيلة في سهل نينوى، وبحكم ذاتي في منطقة كل واحدة من هذه المكونات خاضعة له، ثم الاقاليم الثلاثة الاخرى الكردية، السنية، الشيعية. 

العراق ليس فقط لشيعته وسنته، العراق للاكراد والاقليات ايضاً.

لذا فبات محتماً، أن أي تأخير للاقليم في ترتيب اوراقه ستعتبر كارثة حقيقية على وجوده، ولن يفيد تقييم اسباب انتكاسة التجربة مستقبلاً

ياقادة الاقليم لايأخذنكم الزهو بكل هذه الوفود الرفيعة المستوى التي تزوركم وتنزل ما لذ وطاب لها من الذخائر عندكم، فمازال العدو على مشارف داركم. ياعرب الشيعة لايغرنكم ان العدو بعيد عنكم، فهو على مشارف أبوابكم، وممكن ان يأخذكم على غفلة مثل الموصل، الذي أنهزم الجيش بثلاثين الف من رجاله، من شلة لاتتعدى الالفين..

على الاقليم الكردستاني الوطني بحكم قربه من سهل نينوى، وعدم امكانية التعويل على الموصل والقرى العربية التي خانت أنتمائها الوطني بعد سقوط الموصل بأيدي داعش، أن تدعو الى مشاركة حقيقية لشركائه من الاقليات الاخرى في الاقليم، في ايلائهم المسؤولية والصلاحية بالتكافئ ومشاركتهم في غرف عملياتهم، والاستماع اليهم وأقرار حقوقهم. نعم على الاقليم ان يرفع صوته عالياً الان وفوراً ويعلن دعمه لحقوق الاقليات ويدعم عودتهم فوراً. ويطالب المجتمع العالمي بدعم مطلب الاقليات في توفير المنطقة الامنة لهم فوراً في سهل نينوى، وليس عيب ان يقر الاقليم انه لن يكون بمقدوره القيام بهذه المهمة بنفسه ألان وهي الدفاع عن اراضيه ومواطنيه وألدفاع عن مناطقنا وشعبنا خارج الاقليم ( المتنازع عليها)، أن ذلك أفضل من ان يأخذ هذه المهمة على عاتقه ويصاب بأنتكاسة ويمني بالفشل، مثلما حدث في أنسحابه من سهل نينوى، وسنجار. أذ ان التحديات كبيرة. والعدو شرس، وليس من العيب ان يقر الاقليم بأمكانياته المتواضعة في ظل الاملاءات التي فرضتها عليه الحكومة العراقية بقيادة نوري المالكي. فترك شعبنا بين فكي الوحوش والذئاب الداعشيين. وحكومة المالكي مطالبة ان تصدر بياناً تكشف فيه اسباب سقوط نينوى. و حذرتُ في مقالات سابقة من مغبة التأخر في ذلك. لان الاقليم لن يستطيع ان يحمي نفسه امام تمدد داعش ودعم دول سنية كاملة له في المنطقة، نعم على الاقليم ان يدعم طلبنا فوراً في الحماية الدولية والمنطقة الامنة في سهل نينوى، ويكون خير صديق لنا في مطلبنا، الى ان ينتهي صراع الكتل الكبيرة، الذي مازال هناك الكثير من الوقود ليغذيه.

وأن يتم تنظيم سهل نينوى بأقليم مستقل عن الاقاليم الثلاثة تابع للعراق تحت حماية دولية اضطرارية. فيكون الاقليم الكردستاني حراً من اتهامات الفصيلين العربيين المتنازعين السني والشيعي. وستكون هناك معالم واضحة، لن يكون من ألسهل تجاوزها على اي طرف، حينما يكون الاقليم الرابع تحت حماية دولية، الى ان يتم بناء انسانية المواطن العراقي العربي السني والشيعي، ويضعو خلافاً من بدايات عصر الاسلام لانعرف ظروفه الموضوعية والذاتية مر عليه أكثر من 13 قرن. فما ذنبنا نحن والابرياء الاخرين من المسلمين ان يدفعون ثمن خلاف نشب أصلاً في عائلة واحدة، بين اتباع النبي وأحفاده، وليست بينهم وبين الاعداء.

على الاقليم ان يرفع نداءه بدون كلل ويومياً للوفود الاتية لتقديم المساعدة فوراً لتطهير سهل نينوى، ووضع خطة مشتركة للحماية الدولية، ولعودة أبناءه واعادة عمرانه وتعويضهم من ميزانية العراق، بالاتفاق مع لجنة عمل من احزاب اقليات السهل.

ومن نتائج كوارث الابادات والتغييرات السكانية بسبب الصراع السني الشيعي في مناطق خارج الاقليم الكردستاني، مالايقل عن مليون عربي سني على الاغلب، اختارو الهجرة الى الاقليم هرباً من مجازر الصراع الطائفي، ففتح الاقليم الكردستاني ذراعيه لهم وأستقبلهم ووفر لهم السكن، الحماية، فرص العمل والتعليم. فنرجو أن لايكون البعض من هؤلاء حصان طروادة يمهدوا لدخول داعش وارهابييها ويتعاونوا معهم، مثلما حدث في القرى العربية المحيطة بسنجار التي التفت على البيشمركة وقامت بضربهم من الوراء في ظهورهم، فخانوا الامانة والاخوة العراقية والعيش الرحب المتوفر لهم في سكنهم في تلك القرى التي اصلاً لاتعود لهم، وانما أنتزعها صدام عنوة، صدام والبعثيين الذين بدأوا مسلسل التغيير الديموغرافي هذا، فأتى داعش والمتحالفين معه من الصداميين والمتعصبين السنة لتكملة هذا المسلسل الاجرامي بعد ان تركهم الاقليم ليعيشو في أراضي مغتصبة من شعوبه، ولم يقم بتهجيرهم ولم يطلب منهم اخلاء الاراضي عنوة، وأعتبرهم مواطنون صالحون في الاقليم. والكثير من هؤلاء اليوم من قام بسرقة قرانا وقصباتنا في سهل نينوى، وكنا نتوقع ان تظهر فيهم النخوة والشيمة العربية في الحفاظ على املاك وحلال الجار، وكنا نتوقع ان يكونوا اكثر خلقاً ونبالة وأصالة من اليابانيين أللذين لم يلمسوا حتى ولا علبة ماء او لعبة او موبايل من السوبرات والاسواق والمكائن الاوتوماتيكية المجهزة بها حينما اصابتهم الهزة الارضية التي شلت مدنهم. ورفعوا شعار الامن والحفاظ على املاك الجميع. وحتى من كان مضطر لاقتناء حاجة فأنهم كانوا يدخلون الى المحلات يأخذون مايريدون ويضعون النقود على الطاولة. فأين هي اخلاق وأصالة النبلاء العرب في هذه القرى من اليابانيين. وماذا ستظهر الايام القادمة من نبل، ولاء وأنتماء مالايقل عن مليون عربي في الاقليم. فهل يدرك الاقليم حجم التحديات التي يواجهها في عقر داره. ويجب ان يعرف الاقليم اين سيكون أصطفاف هؤلاء اذا اشتدت الازمة في الاقليم؟ وماذا سيكون دورهم؟ وعذراً من كافة اشقاءنا العرب العراقيين ان كانوا في الاقليم او خارجه.. فليسوا جميعاً المقصودين، وأنما هؤلاء البعض منهم، اللذين نتمنى ان يكونوا قلة، اللذين ممكن ان يقلبوا على نخوتهم وأصالتهم العربية، فيفضلوا الغريب السني المتطرف الارهابي الداعشي الجاهل على أبن بلدهم. ولايعرفوا انهم حتى لايساووا شيئاً عند هؤلاء الارهابيين، ويستغلوهم كوسيلة للوصول الى الهدف، وينكروهم بعدها، مثلما حدث في الموصل. فحذاري ايها الاشقاء العرب من أن تكونوا قنبلة موقوتة، خلايا نايمة، اوحصان طروادة، تأخذو الاقليم الطيب المسالم على غرة وغفلة منه. الاقليم الذي لايطلب اكثر من ان يكون له حقوق متساوية أسوة بالجميع.

في الوقت نفسه يجب على الاقليم ان يعرف أين تقف اليوم الاحزاب الكردستانية الاسلامية من ما يجري حولها؟ ومع من تتقاسم وجهات النظر والرؤئ، وماهي وثيقة وميثاق وطنيتها للاقليم؟ هل هي وثيقة أنتماء عراقية كردستانية؟ أم أسلامية متطرفة خارجية؟ اذا عرفنا ان مالايقل عن 100 كردي أسلامي جهادي من الاقليم شارك في الحرب في سوريا!!!!!!!!!!!!!!!!!

ليس من السهل تخمين ما يحدث في الوطن المستباح العراق، وكل السيناريوهات واردة. وسنحاول اختصار الكلام، ونطرح تساؤولاتنا، وتوقعاتنا، ونرجو من الجميع من له رغبة أغناء الموضوع بمنطق عقلاني، وبمستوى مسؤول لفهم الازمة ودرء المحنة.

واذا قسمنا موضوعنا الى محاور أساسية التالية 1. جغرافياً 2. سياسياً 3. تاريخياً 4. اقتصادياً 5. أثنياً، 6. أستراتيجياً، لنغطي كافة الجوانب ولانغفل أحدها عسى ولعل نستطيع ان نتوصل الى تقاطع الاهداف والاحداثيات المتشابكة على ارض الواقع العراقي.

1. جغرافياً فالعراق ألسائد الان هو الشيعي الكردي السني، يحده الايران ألشيعي من الغرب، والتركي ألسني من الشمال، وسوريا ألشيعية العلوية والاردن السني من الغرب، والسعودية والخليج ألسني من الجنوب، من مركز ثقل القوى المسيطرة على مقاليد الحكم في هذه البلدان. فهل ستستطيع الحكومة الجديدة خلق سياسة متكافئة ومتوازنة بين مكوناتها العراقية المتنوعة، وتسمح لها بالمنافسة، ولكن بالابداع هذه المرة وليس بالقتل، من خلال اعطاء الجميع حقوقهم والاقرار بتواجدهم وشراكتهم.

وامام رئيس الوزراء العراقي الجديد العبادي، الكثير من التحديات، فهل سيجرأ على أختيار وزراءه الجدد من من سيعتقد أنه سيكون بامكانه الاعتماد عليهم مستقبلاً، ولن يساوموا على حقوق العراقيين، وسيبنوا العراق، ويعطوا كل صاحب ذي حق حقه.

2 سياسياً العراق كان تحت أستعمار دولتين من جيرانه، أيران ستة قرون، وتركيا 6 قرون، بالاضافة الى المحتلين الدوليين الاخرين حتى دخول الجيش البريطاني في بغداد 17 أذار 1917. اما علاقة العراق بسوريا والاردن معروفة تاريخيا، وكانت هناك عدة محاولات فاشلة في الوحدة، العراقية السورية، العراقية الاردنية

من ويكبيديا الموسوعة الحرة: ألعراق

سوريا الكبرى  مقاربة الوحدة العراقية السورية   هل الوحدة العراقية السورية...حاجة ام ضرورة    دولة شواطئها على الخليج والمتوسط، عشائر عراقية: لمؤتمر وطني عام تمهيدًا للوحدة مع سوريا

الوحدة العراقية الاردينة سنة 1958، الفدرالية العربية بين العراق والاردن، بين الملك فيصل الثاني والملك الحسين بن طلال

علم الاتحاد العرب الهاشمي بين العراق والاردن 1958

ونوصي بحرارة للاطلاع على دراسة حول العلاقة العراقية السعودية مابين 1914ـ 1953 للدكتور محمد سعيد حمدان على الرابط  

ويكفي ان نتذكر ان الملك فيصل ملك العراق الاول 1921ـ 1933 المولود في الطائف، سعودي المنشأ، لنعرف حجم التدخل السعودي في ازمة العراق،  فيصل الاول  

وأذا نشير الى بدأ مشكلة الموصل في التاريخ الحديث فقط منذ سقوط وتقسيم تركة الامبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الاولى وحتى الان.   فالموصل لم يدخلها الجيش البريطاني حتى 15 تشرين الثاني 1918، أي 16 يوم بعد توقيع المعاهدة، فكان ذلك منطلق لازمة الموصل، التي تعتبرها تركيا غير مشمولة بالاتفاق، والتي تنازلت عنها للعراق لتكون موطن للاشوريين بدلاًعن هكاري. ورضخت فرنسا، بريطانيا وروسيا للعرب السنة من ال سعود للالتفاف على لواء الموصل، اللذين رفضوا أن يكون موطناً للاشوريين، والتفت فرنسا، روسيا وبريطانيا على اتفاق الحرب العالمية الاولى. وانكرت لشعبنا حقه ووعدها، وهاهم اليوم أنفسهم أبناء ألسعودية والموالين الخليجيين لهم كقطر وغيرهم، يكملوا مابدأه اجدادهم من مخطط منذ 100 عام، وبلا أبالاة وبأزدواجية وبرودة امريكية على الخط هذه المرة، وبريطانية متأرجحة، وفرنسية أنسانية، وشبه غياب روسي، لتقضي نهائياً على واحد من حلفاءها حينها اللذين هم نحن، ولتبقي فقط على حليفها العربي السني في المنطقة الذي يلعب الاثنين مع بعضهم لعبة القط والفأر ، بعد ان خسرت رهانها في كسب الشيعة وايران وسوريا الى جانبها ضد روسيا.  فمصالح الحلفاء القدامى وبقيادة امريكية هذه المرة، أكثر تشابكاً مع العربـ،، ولكن لاأعتقد ان شعبنا لنً يتنازل عن النفط  المزعوم وجوده في السهل مقابل توفير الامان والحماية له. لن نريد أي ثروة، لانريد نفطاً مضرجاً بالدم، نريد فقط غنى النفس وراحة العيش، ايها الحلفاء القدامى 1914ـ 1917 + أمريكا، اللذين لولانا لما حسمت الحرب العالمية الاولى لصالحكم ولصالح العرب، الذين لولانا لما كان اليوم لواء الموصل ضمن حدود العراق الحالي. وسيندم الحلفاء مستقبلاً مرة اخرى، لتعاملهم الخاطئ مع ملفنا، وحقوقنا، وسكوتهم على أنتزاعنا من أراضينا. نعم لن نتنازل عن حقوقنا هذه المرة، ولن نسكت، وهناك الكثير القادم، فأما سهل نينوى واما هكاري مجدداً. نعم سنعود وسنطالب بالاقرار بأصالتنا العراقية وأنتماءنا الى أراضيه التاريخية اينما كانت، التي سلبت منه عنوة، من بابل وأشور ونينوى التي سباها العرب بغزواته وفتوحاته، وقبلنا بهم كمواطنين عراقيين، ولكنهم حتى على أنفسهم جنوا. ونطالب الحكومة العراقية ايضاً بدعم مطلبنا في المنطقة الامنة والحماية الدولية لنا في سهل نينوى، وليس من المعيب ان تقر أنها امام تحديات، وتحتاج الى الدعم والمساعدة الدولية لضمان حيوات ابناءها، والا لما كان انسحب جيشها من الموصل وتسليمه للموصل لقمة سائغة لمجرمي داعش واعداء العراق. هذا أذا كانت الحكومة العراقية يهمها امرنا حقاً. فعليها أبرازه، والعمل فوراً لانقاذ العراق من أقصى شماله الى أقصى جنوبه.

ونقتبس هذه الفقرة مباشرة من مقال: مايزال الملف مفتوحاً:  وكأن التاريخ قد ولد بلا شرف ولا ضمير!! .. أساس المشكلة الاشورية في العراق    
أن تنصل الحلفاء من التزاماتهم لا يعفيهم الى يومنا هذا من مسؤوليتهم تجاه القضية الاشورية , فالوعود التي قطعتها بريطانيا للآشوريين باقامة الحكم الذاتي لهم مقابل قبولهم بالانضمام الى العراق لا يعفي العراق هو الاخر من تبعية المسؤولية , حيث لم يكن بإمكان العراق ولا بريطانيا ان يحصلوا على الموصل لولا موافقة الآشوريين.. فماذا جنى الاشوريون من ذلك؟؟ أهكذا تقابل النزاهة ومبادئ الشرف في تحمل مسؤولية القرار من جانب الآشوريين بالانضمام الى العراق بما يقابله من غدر وخيانة وسرقة من جانب بريطانيا (المسيحية!!) والحكومة العراقية وقتذاك برئاسة عبد المحسن السعدون ( المجلس التأسيسي ) شاهد عيان على كل ما جرى من اتفاقيات والتي تؤول مسؤوليتها الى الحكومات العراقية المتعاقبة الى وقتنا الحاضر.
لقد سرقت بريطانيا الاراضي الاشورية في لعبة سياسية خسيسة فاتضحت معالم وأبعاد المؤامرة التي استفاد منها العراق لاحقاً.
لقد تخطى الظلم على الآشوريين كل المقاييس ومن كل الجهات وقد استنفذ صبرهم الذي ما بعده صبر في انتظار الدولة العراقية الاعتراف بجميلهم بتقديمهم اقليم الموصل على طبق من ذهب مقابل اعتراف بريطانيا والعراق بالحكم الذاتي لهم.

فهل سيدخل البرلمان العراقي بقيادة الجبوري، وحكومة بغداد بقيادة العبادي التاريخ من أبوابه المشرقة، وينصفوا المكونات العراقية الاصيلة، وينهوا مأساة شعب لم يقدم غير الوفاء للعراق؟ الامر متروك لكم.

أنباء عن ظهور داعش في ايران .

قالتها داعش لسنا ضد ايران مأزق إيران مع «داعش

3. تاريخياً، لسنا هنا بصدد الخوض في تاريخ العراق القديم فهو معروف للداني والقاصي ولا الجديد الغني عن التعريف بحروبه المعاصرة بعد سقوط أخر حكومة وطنية عراقية بيد الفرس انذاك. ولكن بصدد تاريخ أهل العراق وأقوامه (الحلقة الاولى) التي لم تتوقف لحظة واحدة حرب ولاياته التي ورثها من أمبراطورياته القديمة، حتى بعد مجئ العرب اليه. وصراعات بقايا أقوام المحتلين المذهبية والطائفية والاثنية التي تُركت في العراق بعد أنسحاب جيوشها (الحلقة ألثانية)، ليكونوا طعم لتدخلاتهم مستقبلاً في شؤون العراق، في صراعاتهم مع الدول الاحتكارية والراسمالية (الحلقة الثالثة) الاستحواذية الاكبر. فأدى الى تناقص مستمر لاعداد السكان الاصليين، في كل كارثة تشارك فيها دول الجوار والعالم في المنطقة بحجة حماية بقايا رعاياها ومصالحها في المنطقة، وأنكار تام لما يصيب سكان البلد الاصليين من مجازر وتهجير ابادة بشرية، وتفريغ مناطق شاسعة من ألاف الكيلومترات من مالايقل عن 100.000 مواطن برئ مسالم من موطنه في سابقة خطيرة جداً لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في شراستها ووحشيتها الهمجية. أنها كارثة وأبادة بشرية. وأنعكس ذلك على الانظمة العربية الخليجية التي كان مؤشر زوالها قريباً، وزوال مصالح شركاءها معها في النفط والمواد الخام والمواقع الاستراتيجية في المنطقة. فكان لابد من تغيير لصالح الحفاظ وديمومة المصالح المشتركة للحلقة الثانية والثالثة. واليوم فقط أدركتُ تماماً مدى وطنية ووعي جدتي الامية في بغداد، حينما رفضت شراء اثاث الفرهود اليهودي من العرب الذين فرهدوا بيوت اليهود، العرب الوحيدين اللذين شاركو في السرقة، وبدأوا ببيعها للربح. وأدركتُ لماذا رفضت هي ووالدي شراء بيت أحد العوائل اليهودية التي كانت تهرب من بغداد بعد تهديد العرب لهم.

4. أقتصادياً فالعالم الراسمالي يمر بأزمة خانقة. والحرب التي قادتها الولايات المتحدة وحلفائها ضد العراق منذ 2003 وحتى الان، أستنزفت طاقات أمريكا بالدرجة الاولى، وتعلمت منها أستراتيجيات جديدة، ولايهم ان تفشل الاستراتيجية المتبعة منذ 2003 وحتى الان. المهم ألتوصل الى أليه جديدة لخلق بؤر ومناطق ساخنة ذو مصالح ونفوذ جديدة، على حساب ملايين المشردين والضحايا في العالم. فولد ذلك هوة حضارية، مدنية، أقتصادية، بشرية، علمية، معيشية أجتماعية شاملة بين الغرب القوي المتطور المتنفذ الغني، والشرق المتخلف الضعيف الغني، والمتنوع. فلاستمرار رفاهية الغرب يجب الحصول على غنى الشرق، ولايهم ان كان على حساب الابرياء والعزل، مهما كان دينهم، جنسهم وعرقهم. فأستغلت الدول الكبرى الفروقات التي نمتها وغذتها بحروبها وسياساتها بين أقوام وحضارات الشرق لصالحها. فأزدادت الهوة وعظمت بين حضارة الغرب التي وصلت قمة تطورها وتخمتها، وبين حضارة الشرق التي وصلت قعر حضيض تأخرها وبؤسها. ونقول مرة اخرى لامريكا. الدفاع عن مصالحك لايجب ان يكون على حساب أهل سهل نينوى، وتهميش الاقليات والمسيحيين، فأوباما حتى لم يتطرق في خطابه عن تهجيرهم واخلاء مناطقهم. ولم يلمس لسانه أسم المسيحيين او سهل نينوى فعبر عليهم وصولاً الى أربيل للدفاع عن مصالح رعاياه فيها. ولم يذكر تضامنه معهم، وبهذا يرسل رسالة مفادها، أنه لايعترف من أنه كان هناك تهجير وحرب على السهل، فهل كان يريد ان يبقى المسيحيين في السهل ليقاوموا داعش، وتحدث مجزرة حينها كان تكرم وذكرهم في خطابه. هل ان المصالح الامريكية اهم من المصالح البشرية التي يجب ان تكون محط سياسة كل دولة متحضرة، حينما يتعلق الامر بالانسان في العوز الذي يجب مد اليد له. وادعو كافة أبناء شعبنا المسيحي في كافة انحاء العالم بالكتابة الى اوباما في موقعه على الفيس بوك وسؤاله: لماذا تنكر المسيحيين؟ لماذا لاتذكرهم على لسانك وفي خطاباتك؟ هل علينا أن نطلب الدعم والحماية مباشرة من أمريكا، هل تريد امريكا ان نعلن ذلك رسمياً؟ لتحمينا؟ لتقر بنا؟ لتعترف بنا؟ لتقول امريكا أتيت لاحمي المسيحيين؟ لاجل ان تنطق أسمنا على لسانها!! اذ اننا لسنا بمأمن من الازمة في كلتا الحالتين. وتقوم الاحزاب الاسلامية والمحيط العربي ـ أصدقاء امريكا، بأتهامنا بولانا لامريكا العاري من الصحة. فواضح من يطلب الدعم ويتعاون مع امريكا، فهل ستخرج احزابنا القومية التي انتخبها الشعب لتمثل مصالحه، بقرار لتدين بالولاء الى امريكا او الى دولة اخرى تختارها او الى مجلس الامن العالمي، وتطالب بحماية رعاياها من الابادات الارهابية الداعشية المتعددة الولاءات والاجندة الاسلامية المتطرفة.

أن خطط وأستراتيجيات الغرب في الشرق يظهر فشلها في التطبيق يوماً بعد يوم وفي كل مرة تخطط له، للسيطرة على الشرق فينقلب السحر على الساحر، وماهي تفجيرات 11 سبتمبر خير دليل عليها، واعمال القتل والعنف والاغتيالات التي سادت دولها، ومؤسساتها ورعاياها في دول العالم الاخرى، ألتي اتت أنعكاساً للسياسة الغربية المنطقية المركبة. فشوهت تركيبة دولها، واولها التركيبة الديموغرافية لتلك الدول الرأسمالية، وأصبحت انظمتها الديمقراطية الغربية المتطورة غير قادرة على أستيعاب هذا المد الجماهيري الاسلامي المتطرف التي كانت تلك الدول سبباً في نشوءه، دعمه، تقويته وديمومته، فأنظروا ماتقوم به من اعمال عنف تلك الجماعات في امريكا نفسها، بريطانيا، فرنسا، المانيا ودول اوربا الغربية الاخرى. فأنعكس السحر على الساحر، حينما أضطرت لقبول ملايين الناس المهجرين من بلدانهم نتيجة سياسياتهم المغلوطة في تلك البلدان. فمثلاُ نجد اعداد هائلة للصوماليين في امريكا، أستراليا، كندا، وكافة دول اوروبا الغربية، وهكذا من الدول الاخرى كالافغانيين، الباكستانيين، الافارقة، التونسيين، المغاربة، الليبيين، المصريين، اللبنانيين، الفلسطينيين، العراقيين، المسيحيين من كافة دول الشرق في دولها الراسمالية المترفة. فهل أستطاعت حل المشكلة؟ لا بالعكس فأن هذه الدول الغربية المتقدمة نقلت المشكلة الى دارهم، لان اللاجئ المتعب المنهار بعد الحرب، صحيح يكون بلا قدرة وارادة عند وصوله بلدان اللجوء المتحضرة، ولكن بعد ان يستجمع قواه ويعيد عافيته، يبدأ بأعادة حساباته، ومراجعة اوراقه القديمة وترتيبها من جديد. وحينما يستمر الدمار في بلاده عاماً بعد عام، وفي كل مرة تتدخل الدول الجديدة التي باتو يعيشون فيها في أخماد ثورات واشعال قلاقل شعوبهم، وتأجيج النيران في الخلافات المحلية بدلاً من مد يد العون لحلها. تتهيج وتطري الذكريات القديمة التي تدفعهم لان يكونوا وقوداً وحطباً مؤجلاً لمعركة هربوا منها عليهم اتمامها الان.

ألعنف يولد العنف. والغضب الذي يعتمر قلوب السنة في العالم، الذي استطاع سنة العراق تأجيجه، هو بسبب الابعاد الغبن والاجحاف والحصار والقصف الغير منقطع الذي مارسه المالكي على مدى 8 سنوات، ولعدة أشهر متواصلة مؤخراً، لقمع أعتصاماتهم وبدلاً أن يستمع اليها قمعها فاستغلتها بعض قوى الردة المشركة ألسنية، الاسلامية الاصولية المتطرفة، وأعداء الوطن، وبقايا البعث الملطخة ايديهم بدماء الشعب، واذكتها طعماً لمصالحها، فهب سنة العالم دفاعاً عن سنة العراق، ولكن بدلاً أن يوجهوا سهام غضبهم الى من هو شر البلية، ومن يتخاصمون معه، وجهوها ألى اناس أبرياء عزل، هم شعبنا في الموصل وسهل نينوى وسنجار. فهل كان ذلك عادلاً؟ وهل انتقموا بهم من عدوهم؟ 

5. أثنياً. في دول الغرب وتحديداً أمريكا، يعيش مالايقل عن 1500 أثنية عرقية، دينية، لغوية من مختلف قارات ودول ومناطق العالم. ولم نسمع أنهم في العصر الحديث تشاجروا وكانت هناك مشاكل كارثية بسببهم. فالعرب، الاكراد، اليهود، الباكستانيين، الايطاليين، اليونانيين، الكلدان السريان الاشوريين، الارمن، الاتراك، الايرانيين، الروس، الخلييجين، الهنود، ومن كافة دول وأجناس العالم بأسلامهم من شيعتهم وسنتهم، بمسيحيهم من كاثوليكهم وارثوذكسهم، بيهوديهم، بالبوذيين، الازيديين، المندائيين، العلمانيين ( أللادينين ـ الملحدين كما يطلق البعض عليهم) يعيشون بوئام وسلام. ولم تمنع الدولة عليهم ممارسة شرائعهم وضمنتها بقوانين تشرف مؤسساتها على تنفيذها وحماية حقوق الفرد في من يشاء ان يكون. ولكن أثنيأ لم تستطيع أمريكا وحلفاءها توعية الشعب العراقي وأجبار العراق على أحترام تنوعه والالتزام بقوانينه، فمن غذى الاحتراب السني الشيعي، الشيعي الكردي، السني الكردي، الشيعي الشيعي، السني ألسني، وزج المسيحيين ـ المندائيين ـ الازيديين دينياً، والعرب، الاكراد، الكلدان السريان الاشوريين الارمن التركمان الشبك المندائيين الازيديين، وتقسيم كل مكون من هؤلاء المكونات الصغيرة بين موالي للاكراد، او للعرب، بين موالي للاحزاب السنية او الشيعية. فتبنت المكونات الصغيرة صراع المكونات الكبيرة المتحاربة فيما بينها، التي لاناقة فيها ولاجمل. ولكن هل كانت ستسلم تلك المكونات اذا لم تنحاز وهي تقع تحت نفوذ هذه الجماعة المعينة. فالعراق لن يكتب له البقاء والعيش الا بألاقرار بمكوناته وحقوق الجميع في ان يكونوا من يشاءوا وبدون اي فروضات من اي مكون على الاخر. الوطن للجميع وليس فيه مكان لقوم على حساب قوم اخر. ولن يكون فيه علية القوم وضعفاءه وطبقات القوم الدونية. فأنتهى ذلك الزمن وولى. لقد قطعت الحضارة العالمية المتطورة شوط ليس بمقدورها الاحتفاظ به لنفسها، أذ ان ماتقوم به من محاولات الاستحواذ على اجزاء العالم الاخرى تعود عليها بالضرر، من خلال مايصلها من بقايا الارهاب البشري كلاجئين في بلدانها التي مثلما نشاهد الان تشعل بؤر للتوتر في بلدان تواجدها الغربية، لما تشعره من غبن واجحاف وهضم يمارس ضد أشقاءهم في منشاءهم الاصلي الذي اتو منه. وماتفجير برجي 11 سبتمبر الا واحدة من تلك النتائج، الصراع في افغانستان منذ اكثر من 30 عاماً، كوسوفو، الشيشان، أوكرانيا، صراع الاحزاب الاسلامية، القاعدة، وداعش الان. هذا القليل منها. فهل هو فعلاً من الصعب على امريكا ان تفرض في العراق نظاماً أثنياً مثل المعمول به في أمريكا؟ ومن يقف وراء تغذية الصراع الاثني في العراق؟  

http://en.wikipedia.org/wiki/Race_and_ethnicity_in_the_United_States

 6. أستراتيجياً. ماهي خطة العراق للدفاع عن وطنه بمواطنيه وأرضه والحياض عنه، من داعش، واعداء العراق، ماهي خطة أمريكا؟ وكيف تنوي انقاذ العراق وأنهاء مهمتها التي بدأتها لاحلال الديمقراطية، المساواة والعدالة لكافة مكوناته بشرف وأمانة.

ولاجل تحقيق ذلك يجب ان نعمل على جبهتين متنفذة قوية وهي الجبهة الخارجية العالمية والجبهة الداخلية. الخارجية من خلال تحفيز وتعبئة ألرأي العام الامريكي والدولي والاوروبي الشعبي للضغط على حكومات بلادهم لانهاء ما بدأوه في العراق بوجه مشرف، ولتحقيق ذلك يقع على عاتق كافة أبناء شعبنا المقيمين في هذه الدول التوجه الى كافة مواطني بلدهم من خلال الاعلام الكتابة اللقاءات الاحتجاجات المذكرات والتظاهر، من خلال الاعتصامات السلمية والقيام بتظاهرة مفتوحة عالميا حتى تحقيق الاهداف من خلال ارتداء قمصان، تيشرتات واي ملابس وحلي اخرى للرأس للرقبة تحمل حرف ال ن مع الصليب وارتداءه يوميا في كل مكان، للتعبير عن الاحتجاج العالمي حتى تحقيق الاهداف، وتحديد يوم في كل اسبوع كأن يكون منتصف الاسبوع كيوم الاربعاء في كافة انحاء العالم السابعة صباحا ( وقت الازدحام) للاحتجاج والتظاهر من خلال التجمع امام احدى المباني البلدية الحكومية العامة لساعة واحدة او التجمع في الشارع الرئيسي الذي تسير منه او تنطلق باصات المدينة لسد حركة السير لساعة، لاجل الضغط على حكومات هذه البلدان للتدخل لانهاء الاوضاع الغير طبيعية في بلدنا، وتوفير المنطقة الامنة لشعبنا وضمان عودته اليها وبتمتع كامل حقوقه الادارية والاقتصادية وبحقوق المواطنة الكاملة في البلد بالتساوي مع البقية. وهذه الحركة التظاهرية هي أستناداً الى قانون دولي تقره كل هذه البلدان المتقدمة أسمه التظاهر المدني الذي لايحتاج الى تصريح، لانهاء الفروقات المدنية غير العادلة او المتكافئة لمجموعة، فئة، او بلد خارجي اخر، لهذا البلد نفوذ في احلال العدل فيه.

 الحماية الدولية للحق فى المساواة  أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان - الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 

وعلى شعبنا في الوطن والمكونات الاخرى في عراقنا يقع واجب الصمود، الاتحاد، ووضع الخطط سوية وعدم التوقف عن المطالبة في الشراكة الحقيقية في حكم البلد والحقوق والعدالة المتكافئة، وعودة فورية تحت حماية دولية، وحصص ثابتة من خيرات البلد لاعادة الاعمار وتعويض الخسائر، والتمتع بالادارة الذاتية لكافة قرانا قصباتنا مدننا تحت خيمة الحكم الذاتي لمناطقنا وشعبنا بعد توفير الحماية الدولية والمنطقة الامن اولاً لضمان عودة سليمة لشعبنا الى دياره التي هجر منها في 10 06 و07 08 2014 07 08 2014 . ونرجو من ابناء شعبنا ان لايفكروا في عزمهم على الرحيل، فأن ألم فقدان الديار وبعدهم عنها وحرمانهم لحقوقهم ومستحقاتهم ستؤرق حياتهم ولن يهنأوا بأنتقالهم الى بلدان شاركت في حربها على وطنهم. ثم هل سيكونوا في خضم هذا الوضع النفسي والانساني الصعب على مقدرة من الاستمرار في منح أبناءهم التربية التي كانوا يطمحون لها في بلاد الغرب الذي يفصلنا بعشرات الاجيال في تطوره، فلن تكون أجيالنا الخارجة من الحرب والحزن بقادرة ان تهضم وتستوعب مجتمعاتها الجديدة. فخوفنا أن ينتهي الكثير من ابناءنا في قطاع العمل الشاق الخدمي الذي سيمتص منهم كل رحيق الحياة وطموحهم بالتعليم، الثقافة، التي كان شعبنا دائماً السباق للاهتمام بتربية وتعليم ابناءه وايصالهم الى متسويات علمية اكاديمية اصبغت على شعبنا المستوى الحضاري الراقي الذي وصل اليه بمثابرة الاهل، كنائسنا، وطنيينا وقوميينا، وخيرة اجيالنا المعلمين الاوائل وفلاسفتها ومؤسساتنا الثقافية الاجتماعية والحزبية التي كان لها دوراً سباقاً في ذلك.

أعزائي يجب ان نستمد القوى من تجارب الشعوب ومنهم الشعب الكردستاني الذي يعيش بين حضنانينا، ألذي عاش اكثر من 14 شهر في ظروف جداً قاسية في مخيمات اللجوء في ماردين وديار بكر في تركيا في خيم مكتضة بالسكان وفي العراء وفي مساحة ضيقة لهذه الكثافة السكانية التي وصلت حتى25000 فقط في مخيم ماردين، بعد أستخدام صدام والبعثيين للسلاح الكيمياوي ضد الاقليم الكردستاني، الاقليم ألذي كان قد فرغ تماماً من سكانه عن بكرة ابيه في العام 1988، مثل ماهو عليه الحال اليوم في سهل نينوى فارغ من سكانه. ولكن ذلك لم يكسر عود الشعب الكردستاني ولم ينهزم ولم يترك ارضه وفراه، فعاد بأكثر أصرار وعزيمة. 

في الوقت نفسه نرى أن ايران تزيد من تسليحها للحكومة في بغداد والقوات الحكومية في الجنوب، وأذا تطلب الامر فهي مستعدة للدخول للدفاع عن المدن وتطهيرها من داعش التي له فيها وجود،. وهذا بألاتفاق مع الامريكان. ويبدو ان الازمة الجديدة قاربت على الانتهاء بين الدولتين المتخاصمتين منذ سقوط الشاه. فهل ممكن ان نقول ان الشيعة في سوريا والعراق زجوا لان يخوضو حرباً طائفية نيابة عن شيعة العالم ضد ىسنة العالم، ونيابة عن الفرس ضد العرب. لقد تم ايضاً زج شيعة العراق على غرة منهم في هذه المعمعة التي ألهتهم عن مهامهم الاساسية، الا وهي قيادة العراق نحو التطور، العدالة، الحقوق، المساواة، البناء، الحرية، الديمقراطية، الشراكة. وهذه كلها مواضيع مؤجلة. واليوم يقع على شيعة العراق مهمة جداً حساسة ومصيرية، واذا عرفوا كيف يجب عليهم أن يعملو، ممكن ان يفشلوا كل هذه المخططات التي تحاك ضدهم وضد العراقيين وضد العراق من أعداءه الخارجين والطامعين فيه. وذلك فقط من خلال ايلاء الثقة بشعوب العراق ومشاركتهم سوية في الحكم، فقط بذلك لن يكون ممكناً خرق الصف الوطني الذي بأستقلالية مؤسساته القضائية، الدستورية، الدفاعية والتنفيذية سيكون ممكناً أنقاذ العراق. وفقط بحكومة وطنية كفوءة يتم فيها اختيار الكادر المقتدر المتعلم الكفوء لكل منصب في ظل حكومة تكنوقراطية بعيدة عن التحزب والتدين سيكون الانقاذ ممكناً. فمزج الدين بالسياسة والعلم كوكتيل جداً صعب، لايستطيع احد أزدرائه، وأثبتت الايام ردائته.

7. فالمطلوب اليوم من البعض من أبناء شعبنا أن يكونوا بقدر المسؤولية ووقف اتهام بعضهم البعض، واتهام أصدقاءهم ومن ساندهم بالعداء لهم، ووقف ممارسة اثارة الكراهية والتأليب والحقد وانكار حقوق اي مكون في التواجد بحقوق كاملة اسوة ببقية المكونات. وعلى البعض منا وقف تبني النظرة التحريضية العدائية ضد المكون الكردي الموروثة من العداء العربي له، السائد في وطننا والمحيط العربي الاقليمي، ووقف أثارة الصراعات الكردية ـ الكلدانية الاشورية السابقة، التي يجب ان يتم تشكيل فريق تارخي ملم مشترك لاحقاً بعد هدوء الاوضاع، لانهاء هذا الفصل من خلال كتابة تاريخ هذه الحقبة بنزاهة والاقرار بالاخطاء، لوضع هذا الملف بعيداً وعدم جعله عقبة في التعايش السلمي وتشويه المواقف الكردية تجاه شعبنا. أن ذلك لن يخدم قضيتنا. ويجب ادراك ان اعداءنا وبعض المتطرفين من القوى الاسلامية يمارسون ليس فقط حرب عسكرية ضدنا، وانما يمارسون حرب نفسية لشرخ وشق الثقة والتعايش السلمي الذي كنا قطعنا شوطاً فيه مع أصدقاءنا الاكراد بشكل أساسي والعرب المعتدلين من جهة اخرى، ومحاولة بائسة لابعاد الاضواء عن تخاذل قواتنا الوطنية في حمايتنا وأنسحابها المشين. ويجب ان نطالب الدولة بتفسير كل ماحدث على ارض الواقع وأسباب الانسحاب والهزيمة، يجب محاسبة المقامرين بأرواح شعبنا والمسؤولين عن ما ألت اليه الاوضاع في بلدنا.

ومراجعة سريعة لبرنامجي الانتخابي سيجد القارئ، أن من ألنقاط التي كنت سأعمل عليها لاعادة اللحمة الوطنية هي ألغاء قوانين أجتثاث البعث والمسألة والعدالة، وايلاء المهمة للقضاء العراقي، الذي يجب ضمان استقلاليته، وثم ايجاد برنامج متكامل لاعادة تأهيل المشمولين بقانون الاجتثاث، بحيث ان مدة محكوميتهم تكون لاعادة بناءهم ليعودوا مواطنين صالحين. وضمان استقلالية المؤسسات العراقية كالمفوضية العليا للانتخابات التي ما كان يجب ان تسمح بترشيح رئيس الوزراء السبق نوري المالكي لولاية ثالثة، التي وبالنتيجة ادى فوزه المشكوك به برفض جماهيري واسع ادى الى الكارثة الامنية والديموغرافية والاثنية والبيئية الفجة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري، الازيدي، التركماني، ألشيعي، الكردي وحتى السني. فلم يسلم اي مكون من أتون الحرب والفتنة الطائفية والقصف الهمجي على مدن عراقية بكاملها. ففتح العراق بابه على مصراعيه لكل من هب ودب لارهابيي داعش، الذي اعطى الضوء الاخضر والحق لتدخل عالمي في وطننا العراق بقيادة أمريكا. فلو ننظر الى من الذي تضرر من هذا التصعيد الجديد هو شعبنا والمكونات الصغيرة الاخرى، والاقليم الكردستاني الذي مازال داعش على مشارفه، فأجبر الاقليم الكردستاني الوحيد الذي ينعم بالسلام والامن الى ان يتحول الى قنبلة موقوتة، تم أتخامه الان بكافة انواع الاسلحة الثقيلة لاجل ان يستطيع الدفاع عن نفسه بمنأى عن الصراع العربي السني الشيعي الذي يتم زج الاكراد فيه، الذي لاناقة له فيه ولا جمل. لانهاء تجربة أقليم كردستان، لان المحيط العربي الطائفي لم يرضى وحاول منذ البدء أفشال ان يكون للاكراد والاقليات الاخرى غير العربية وغير المسلمة حقوق في المنطقة. فقضت وهمشت كافة البلدان العربية تقريباً على المكونات غير العربية وغير المسلمة في بلدانها منذ مالايقل عن 100 عام. أن فشلت التجربة الكردية هذه المرة، فمعنى ذلك أن شعبنا سينتهي أيضاَ معه. 

http://www.ishtartv.com/viewarticle,53069.html

فنتمنى ان يعي شعبنا خطورة الوضع وعدم الانجراف والانجذاب وتبني الشعارات والمقولات الطائفية الرجعية من بعض المكونات العربية المتطرفة التي تريد ان تعيد العراق الى ما كان عليه، قوم سائد والبقية تبعية. فمن سيكون هذا القوم ألسائد هل هم السنة ام الشيعة. لذا علينا ان نتبع سياسة الجميع هم قوامون وليس هناك العرب او الاسلام او الشيعة او السنة او الرجال قوامون على الاخرين. والامتناع عن تبني الصراع العربي الكردي. ونرفض ان يطلق على مناطقنا تسمية المناطق المتنازع عليها بعد الان،  بل منطقة سهل نينوى لسكان العراق الاصليين، للاثنيات العراقية الاصيلة.

8. فقط بوحدة احزابنا، وكنائسنا التي كان لها الدورالانساني الريادي في أحتضان شعبنا في مأساته ورعايته ألتي ماكانت لتكون ممكنة دون الدعم الدولي الانساني الذي تم ضخه لعنكاوة مباشرة الى جمعية الرحمة الخيرية وابرشية اربيل الكلدانية التي نسقت ونظمت العمل مع كافة الكنائس العراقية الشقيقة الاخرى في عنكاوة، دهوك، بروار وقرانا الاخرى. في الوقت الذي تخلفت عنه دولتنا العراقية في المركز، في ايصال مساعداتها للمهرجين عنوة من ابناءها من سهل نينوى والموصل، وللازيديين من سنجار. والان يتحتم على كنائسنا مثلما كانت الام الحنونة أن تكون المبادرة لتشكيل جبهة عريضة بأهداف مشتركة معلن عنها، ولن تتنازل عنها مع كافة أحزابنا لتشكيل لجنة واحدة فقط لها حق التمثيل والتفاوض والمطالبة بحقوقنا التي هي المنطقة الامنة في سهل نينوى تحت حماية دولية حتى تدريب وتوفير كادرنا الذي سيكون قادر على الدفاع وحماية مناطقنا وشعبنا في سهل نينوى.

فهلم جميعاً لنطالب سوية وبأتحاد قوي ونقول: لا لا ، لن نخرج من بلدنا، ونريد العودة فوراً لديارنا، وعلى الحكومة العراقية ودول العالم أخراج اخر داعشي منها فوراً، والبدء بالاعمار والحماية الذاتية وتدريب شعبنا عليها، وتوفير المنطقة الامنة تحت غطاء دولي فوراً.

تيريزا ايشو

25 08 2014

Dysen










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6507 ثانية