أرادت وكالة ناسا أن تُطبيق مشروع الحكومة العالمية الواحدة سنة 1983، لكن هذا التطبيق تأجل بسبب عدم امتلاكها التقنية الكافية لإكمال المشروع، لذا بدأت بالعمل المكثف من خلال إرسال رحلات إلى الفضاء وانشاء سفن فضائية وشبكات اتصالات عملاقة مرتبطة بالامم المتحد حتى يتمكنوا من السيطرة على جميع الاتصالات والترددات التي تنبعث من جميع انحاء الكرة الارضية.

يعتمد مشروع ناسا على النقاط التالية:

حدوث ظواهر طبيعية مُتكررة حول العالم مثل الفيضانات والهزات الارضية والاعاصير، تهدف الى زعزعة ايمان العالم بالله، بحيث يبدأ الناس بالتساؤل: "اين الله من كل هذا؟"

بث رؤى خيالية عملاقة ثلاثية الأبعاد وأصوات وانعكاسات ليزرية لصور مجسمات متعددة الى مختلف انحاء العالم.

إقامة حكومة عالمية خاضعة للأمم المتحدة، ومقر رئيسي لحشد العالم يكون في الأمم المتحدة.

إقامة دين عالمي واحد.

وحتى تكتمل هذه الخطوات الأربعة يجب ان يبدأوا بالمراحل الاتية. لكن قبل شرح المراحل يجب ان ننوه لقضية هامة وهي ان هذا المشروع قد تنبأ عنه الكتاب المقدس منذ الاف السنين وسنأتي بأيات من الكتاب المقدس تُثبت قولنا، لكن المشكلةالكبرى في هذا الموضوع الخطير هي ان الذين يقومون بانجاز هذا المشروع يطبقوه بحسب ايات الكتاب المقدس كي يظهروا للناس وخاصة للمسيحيين بان الكتاب المقدس هو كتاب عدواني ويهلك اتباعه وكل من يؤمن به. وذلك حتى يتمكنوا من تدمير جميع الأديان.

المرحلة الاولى لتطبيق المشروع:

اولاً: المرحلة الاولى للبدء في تطبيق هذا المشروع هو حدوث ظواهر طبيعية متكررة مثل الفيضانات والهزات الارضية والاعاصير، حتى يسود مبدأ الشيطان ويسيطر على وجه الارض كلها، من خلال تساؤل الناس لله (لماذا يا الله؟) فبمجرد أن يبدأ المرء بسؤال (لماذا؟) يبدأ مبدأ الشك في عدل ورحمة الله الاب مثلما قال عيسو "ها انا ماضِ إلى الموت، فلماذا لي بكورية" سفر التكوين فصل 25. فهلاك البشرية يبدأ من شكهم في عظمة الله الذي من صفاته الرحمة.ويقول الكتاب المقدس "وتكون زلازل في أماكن، وتكون مجاعات واضطرابات. هذه مبتدأ الأوجاع" انجيل مرقس فصل 13. ويقول الرب يسوع عن الشك "الحق أقول لكم: ان كان لكم ايمان ولا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط، بل ان قلتم ايضاً لهذا الجبل: انتقل وانطرح في البحر فيكون" انجيل متى 21. ويقول في رسالة يهوذا الفصل 1 "هؤلاء هم مدمدمون منشكون، سالكون بحسب شهواتهم، وفمهم يتكلم بعظائم، يحابون بالوجوه من اجل المنفعة".

ثانياً: بعد هذه الظواهر الطبيعية تبدأ حروب لم يسبق لها مثيل،ليس بحجمها مثل الحروب العاليمة، بل حروب داخلية تُخلخل امن الدول من الداخل "لأنه تقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة + فإذا سمعتم بحروب وقلاقل فلا تجزعوا، لأنه لا بد أن يكون هذا أولاً، ولكن لا يكون المنتهى سريعاً" انجيل لوقا فصل 21. لكي يتمكنوا من ان يصنعوا قوة عسكرية واحدة تسمى بالقوة العالمية الواحدة،وجيش داخلي مجهز بالاسلحة التي تصنعها هذه القوة حتى يتمكنوا من معرفة جميع الاسلحة التي تستخدمها جميع دول العالم. ثم بعد ذلك يكونوا جيش دولي موحد مختلف الجنيسات تابع للدولة العالمية الواحدة.

المرحلة الثانية:   

اولاً: يجب على العالم كله ان يسير وراء المسيح المنتظر الذي سيجسمون صورته بحسب ما يتناسب ومُخيلة الشعوب، وذلك من خلال بث رؤى خيالية عملاقة ثلاثية الأبعاد وأصوات وانعكاسات ليزرية لصور مجسمات متعددة الى مختلف انحاء العالم وبعدهايبثوا موجات يستطيعون بها ان يشفوا بعض الحالات المرضية اثناء بثهم لهذه الرؤى حتى يؤمنوا البشر بان هذه الرؤى هي حقيقية. وبهذا يتم ما يخططون له وهو دمار جميع الاديان والمعتقدات الدينية. والعائق الاكبر للامم المتحدة أمام إتمام هذا المشروع هم الكاثوليك والكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان. لهذا السبب تاتيالمرحلة الاولى لاتمام هذه الخطوة وهي تجسيد صورة المسيح المنتظر لتتناسب مع مخيلة الكاثوليك للسيد المسيح وهو يعتبر من اهم الشخصيات التي يخططون لها. يقول الكتاب المقدس في سفر الرؤيا فصل 13 "وأعطى فماً يتكلم بعظائم وتجاديف، واعطى سلطاناً أن يفعل اثنين وأربعين شهراً. ففتح بالتجديف على الله، ليجدف على اسمه وعلى مسكنه وعلى الساكنين في السماء" أي انه سيُجدف على الكنيسة وعلى ابناء الله، فسيتسلل داخل الكنائس ويدنسها. "وأعطى أن يصنع حرباً مع القديسين، ويغلبهم، وأعطى سلطاناً على كل قبيلة ولسان وأمة" أي انه سيضطهد المؤمنين ويتعقبهم في كل مكان، وسيغلبهم من جهة الضيق الجسدي والمادي. ثم يقول الكتاب "فسيسجد له جميع الساكنين على الأرض، الذين ليست أسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة". كما يقول الرسول بولس في رسالته لتميثاوس الثانية فصل 3 "وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون".

ثانياً: سيتم استبدال الاعياد الرئيسية المسيحية مثل عيد الميلاد، وخميس الفصح، والجمعة العظيمة، وعيد القيامة. باعياد عصرية جديدة موحدة في العالم كله، تدعى اعياد العالم الجديد الواحد.

ثالثاً: بث ظهورات مُشابهة لظهورات مريم العذراء ومن خلالها يوجه العالم وحصراً الكاثوليك إلى المسار الذي يخطط له المشروع العالمي.

رابعاً: يتم بعث موجات مغناطيسية تؤثر على العقل البشري، فيتخيل المرء بانه يرى رؤى وانه يتكلم مع الرب يسوع المسيح ومريم العذراء، وربما يتحدث حتى مع الثالوث الاقدس. فتظهر ظاهرة الرؤى المتكررة في اغلب بقاع العالم. كما يقول الكتاب المقدس في سفر يؤيل الفصل الثاني "ويكون بعد ذلك أني اسكب روحي على كل بشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم، ويحلم شيوخكم أحلاماً، ويرى  شبابكم رؤى". من هنا يتبين لنا بان الذين يعملون ضمن هذا المشروع يعملون بخطة شيطانية معادية للكتاب المقدس وكلمة الله،كي يختلط الامر عند الناس ويبدأوا بالتساؤل: هل هذه الرؤى حقيقية ام كاذبة.

خامساً: حتى يكتمل المشروع يبدأوان بإظهار ظهورات لشخصيات معروفة في مختلف الاديان والمتعقدات مثل المهدي المنتظر، وبوذا. حتى يتسلل الخلل الى جميع الاديان والمعتقدات كي يسهل عليهم تطبيق الدين الواحد للعالم الجديد. وبعد هذه الاحداثسيرتمي اغلب الناس، الذين ليست اسماءهم مكتوبة في سفر الحياة، في أحضان الدين الجديد للحكومة العالمية الواحدة وسيسرعون في الانضمام إليه.