عشتارتيفي كوم- وليد يلدا/

 صباح يوم الجمعة المصادف 15 من شهر اب الجاري والمصادف لعيد انتقال سيدتنا العذراء مريم عليها السلام ...كانت هناك ملحمة اخرى جديدة سطرتها ثلاثة اخوات من سكنة قرةقوش في الخروج وتحمل كافة المخاطر اثناء العبورغير مبالين بالعقاب الذي فرضه المسلحين لمن يروم الخروج وتسليبهم هذا ما يبرر مدى رغبتهم بوجود السكان لكي يكونوا الجدار البشري لحمايتهم من القصف او الهجوم المرتقب.                 

الرحلة ابتدأت بعد شد العزم للخروج من قرةقوش ويساورهن  احتمال الموت في اي لحظة على يد المسلحين...جرى الحوار في احدى مكانات تواجد العوائل المسيحية في عينكاوة وكالاتي:

ابتدأت السؤال بالحمد على سلامتهن وتمنياتي لهن بالستر والامان في عينكاوة اربيل.

--- كيف ساوركم فكرة الخروج من بغديدا؟

- فكرنا بالخروج بعد ان ضاقت بنا صدورنا ونفذ الطعام الموجود في بيتنا وحتى في بعض اللاسواق الموجودة في ازقة قرةقوش.

-كيف كان تعامل المسلحيين معكن؟

الحقيقة انهم لم يدعوننا الخروج وهالو علينا بالاسئلة ومن هذه الاسئلة كان سؤالهم هل بأنكم مسيحيين بعد ام اصبحتم مسلمين؟

-اننا لم نستطع الاجابة وبقينا صامتين ومستغربين.!!. وأجبناهم بأننا نساء كبيرات بالسن وطلبنا الرحمة في معاملتنا ليدعوننا بالخروج من قرة قوش الى اربيل لزيارة احدى قريباتنا المريضات في اربيل..وافقوا

لكنهم افرغوا جميع ما كان لدينا من حاجيات واخذوا اوراق ثبوتيتنا  والمال القليل الذي كان بحوزتنا ودعونا نمر من السيطرة الرئيسية في قرةقوش..

-كم يوم استمرت سفرتكم الى ان وصلتن عينكاوة؟

---ثلاثة ايام متواصلة حيث تنقلنا من قرية الى اخرى الى ان وصلنا الخازر ومن ثم طلبنا من احدى سيارات البشمركة الابطال مشكوريين بنقلنا الى داخل اربيل كوننا مسيحييات وطلبنا دخول كنيسة مار يوسف ومن ثم انتقلنا الى هذا المكان في القاعة التي نحن فيها الان ونحمد الله ونشكره على السلامة والاهتمام الامحدود من قبل حكومة اقليم كردستان العراق وكاكا مسعود  واهالي اربيل ولاسيما اهالينا في عينكاوة..الف الف شكر وتحية للجميع..