الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 1640 | مشاركات: 0 | 2014-07-31 16:01:49 |

داعش تنتهك حرية العراقيين

حميد مراد

  فوجئ العراقيون والعالم بالانتكاسات المتوالية للمؤسسة العسكرية، وهروب القيادات والرتب الكبيرة في الجيش العراقي من مدن الموصل والمناطق الاخرى من كركوك وجلولاء وتكريت وسامراء رغم وجود الاسلحة الحديثة، والاعداد الكبيرة من المراتب، التي سلمت بكل سهولة الى مرتزقة ما يسمى بتنظيم دولة النفاق والدجل في العراق والشام ( داعش ) والمتحالفين معها، القادمين من افغانستان والشيشان وتونس والمغرب واليمن والصومال ومن جنسيات اجنبية أخرى.

 جاءت هذه الاحداث المتسارعة بسبب تدهور الوضع الامني والتعقيدات السياسية المستمرة التي تعصف بالعملية الديمقراطية في البلاد، واصرار قيادة العراق بحل هذه الازمات عن طريق الحل الامني والعسكري وهما من ( اخطر المعالجات في الوقت الراهن في سياسات دول العالم ) مما ولد غليان شعبي في صفوف الشعب لا سيما في المناطق التي كانت مسرحا ً للاعتقالات العشوائية، مما عرضت سيادة البلاد الى الخطر، فتم استغلالها من قبل عصابات داعش والمتحالفين معها فادى ذلك الى احتلال المدن العراقية الواحدة تلو الاخرى، ليصبح المشهد العراقي في اوج انتكاساته.

 بعد تثبيت قواها قامت هذه المجاميع الارهابية في مدينة الموصل بإذلال العراقيين وذلك من خلال قيامهم بإعدام المئات من الأسرى العسكريين والمدنيين الابرياء، وجلد من لا ينفذ طلباتهم، واجبار الفتيات على جهاد النكاح، ومصادرة الحريات الخاصة للسكان، وسرقة البنوك والدور السكنية والمحلات التجارية، فضلا ً عن إصدار العديد من التعليمات والقرارات التعسفية والفتاوي التكفيرية والشاذة التي أهانت فيها قيم المجتمع العراقي وتقاليده الاصيلة، وكانت اشدها على ابناء الاقليات المتعايشة عبر التاريخ في هذه المدينة المتآخية، وكانت ابرز ما قامت به  هذه الفئات المتخلفة، ان يطالبون المواطنين المسيحيين بدفع الجزية او الدخول الى الاسلام او المغادرة مع مصادرة ممتلكاتهم واموالهم ومستمسكاتهم لكونها غنائم غزوتهم !! نحن في القرن الواحد والعشرين .. قرن التكنلوجيا والعولمة والمعرفة والسلام، واللصوص يبحثون عن غنائم .. وقاموا  كذلك بتدمير الكنائس والمزارات والحسينيات وتماثيل الشخصيات الثقافية والادبية المعروفة .. وباشروا بتهجير ابناء التركمان والشبك والايزيدين، وسلب ممتلكاتهم بالقوة والترهيب، كما قامت هذه المجاميع السائبة بتغذية الجهلاء والاميين بالأفكار السلفية، لكي ترتفع  نسبة الكراهية وتصفية الحسابات المذهبية بين الشعب لتعم الفوضى وتنتشر الجريمة وتنتهك الحريات في كل ركن من اركان الدولة العراقية.

  وبعد خمسين يوما ً من رفع داعش راية الحرب ضد الحكومة والمدنيين، واحتلالها لمدينة الموصل اصبح كل شيء فيها معقد ومخيف، ادخلوا الرعب في كل بيت نتيجة عملياتهم الارهابية الشرسة التي زعزعت الوضع العام فيها، نتيجة اغتيالها قانون الدولة لاستباحة كل شيء، وفق شريعتهم الضالة، ويسعون بكل السبل الى تدنيس الحرمات، وفرض المزيد من القيود والتضييق على الحياة العامة، وانهاء كافة اعمال ونشاطات الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، والقضاء التام على اتباع الديانات والمذاهب، ومن يختلف معهم سيقيمون عليه قوانين الشريعة.

  على جميع العراقيين اعطاء الاولية للانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية ازاء المخاطر ان كانوا رجال الحكومة، او المؤسسات الدينية، او القوى السياسية والمدنية او الهيئات الاعلامية لتراب ارض وادي الرافدين وشعبه المظلوم من خلال المشاركة والمساهمة في دعم القوات المسلحة العراقية في حربها ضد الارهاب وتحرير ثرى الوطن من البغاة المحتلين، وتطهير المدن واعادة الحياة والاستقرار لها، وان تداعيات داعش سيكون لها تأثير خطير ليس على امن العراق فسحب بل على كل المنطقة في المستقبل القريب لانهم من ارباب الغدر والخيانة وحاقدون على كل قيم الشعوب  المسالمة، لذا فان على المجتمع الدولي الوقوف مع العراق لمواجهة هذه العصابات الدموية المتطرفة وتحسين الوضع الانساني، وإيقاف هذه الانتهاكات.

  والعراقيين اليوم لديهم اكثر من علامة استفهام على الحكومة ومتعجبون من صمتها، وهم واثقون بأنها غير جادة بمعالجة هذا الموقف المتدهور .. ويتسألون متى تتحرك لإنقاذ هذه المدن من حثالات الزمن .. الغرباء ومن معهم احتلوا عدد من مناطق مدن بلادنا، واسقطوا الحكومات المحلية، وحطموا الابنية والمؤسسات، وقتلوا الناس، وهجروا العوائل، وسرقوا كل شيء، وفجروا المراقد والمزارات الدينية المقدسة .. ماذا تنتظر الحكومة بعد كل هذه الكوارث .. هل من مجيب ؟.

 

حميد مراد

Hamid_murad@yahoo.com


 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6147 ثانية