أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      قناة عشتار الفضائية تتمنى الشفاءالعاجل للمطران مار ماري عمانوئيل      محافظ نينوى يزور مطرانية القوش      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب      فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة      السبب الحقيقي وراء انقطاع خدمات Meta المستمر      جدل حول آثار جانبية حادة لاستخدام الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الزهايمر      مايلز كاغينز‏: الحوار حول استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان سيبدأ قريباً      إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو كرواتب متأخرة لرونالدو
| مشاهدات : 856 | مشاركات: 0 | 2014-07-30 17:11:34 |

لو لم نكن واحد سنموت واحد واحد

سيرين بهنام حبابه

                                                                                                                       

"ان لم نكن واحدا سنموت واحدا بعد واحد" شعار جميل اطلقه الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي يذكرني بقصة ذاك الحكيم الذي جمع اولاده يوما واعطى كل واحد حزمة عصي طالبا منهم ان يكسروها فلم يقدروا, لكنه حين فرق الاعواد واعطى كل واحد منهم عصا واحدة كسروها بكل سهولة.  مثل جميل يدعو للوحدة وما احوجنا جميعا اليها في هذه الايام الصعبة. نعم انه وقت صعب عصيب لايحتمل التنظير والتحليل او الادانة وعرض الدراسات. فقد كثر الحديث في المجالس العامة والخاصة فضلا عن مواقع التواصل فهناك من نصب نفسه محللا سياسيا ولوجستيا واخذ ينشر نظرياته في كيفية التعامل مع هذه المصيبة الكبيرة. بل ان هناك من طرح حلولا عسكرية وذهب الى المطالبة بتشكيل ميليشيا او تسليح الناس. وهناك من ذهب ابعد واخذ ينتقد قادتنا الروحيين بدءا من قداسة البابا وسيدنا البطريرك الى السادة المطارين, بينما انبرى طرف اخر الى الولولة والنحيب والتاسف على الموصل وبيعها واديرتها التي ضاعت من بين ايدينا. بغض النظر عن السبب سواء كان داعش ومن وراءه, ام خيانة اخوة لنا شاركناهم الحزن قبل الفرج مثلما شاركناهم (رَحلة الصَف) وخبز الصمون وباص المدرسة. فان الايام القادمة كفيلة بان تبين لنا كل هذا وسياخذ كل معتدٍ او خائن نصيبه من غضب الله ولعنة التاريخ.

لنتفق اولا اننا جميعا كمسيحيين مشروع شهادة ونحن بلا استثناء معرَضون بل مدعوون لان نشهد لايماننا في اي مكان و اي زمان كل على طريقته وحسب مايتوفر له بالمقدار, واهلنا في الموصل مثال حي على هذا الايمان الراسخ المتين فهنيئا لهم وهم اليوم يلبون النداء ويتركون كل شيء ليتبعوا مسيحا فقيرا لم يعدهم الا بالاضطهاد والطرد من المجالس مثلما وعدهم ان فرحهم سيكون عظيما في النهاية. نحن فعلا امام مصيبة بكل المقاييس اناس تركوا بيوتهم ومصالحهم وسُلب منهم كل ما يملكونه بوحشية لم ترحم الطفل او الشيخ او المريض والعاجز, وان كل من يتكلم او يكتب في هذا الموضوع انما يكتب ما يجيش في نفسه من حرقة والم على مدينة عظيمة كانت وستظل رمزا لمسيحيي العراق في الداخل والخارج وعلى اناس حملوا بشجاعة شعلة الايمان لقرون طويلة. ان الانتقاد ومحاولة التقليل من شأن قادتنا الروحيين وما يقدمونه اومطالبتهم بما هو اكبر من طاقتهم لا يخدم قضيتنا ولا يساعد اهلنا. بل ان الطروحات الكثيرة والتنظير وطرح خرائط الطريق قد يقلل من شأن المجهود الذي يقوم به السيد البطريرك والمطارين الاجلاء فهم رعاتنا وهم ابتداءً من وضعنا فيهم ثقتنا ليقودونا الى طريق الملكوت. وانا هنا لا اقلل من المجهود العظيم الذي يقوم به كتابنا والافكار التي يقدمونها و جميعها تستحق الدراسة والاهتمام بل وتستحق ان يُفرد لها ملف خاص يتولاه متخصصون حتى لا تكون مجرد كلمات على ورق يقرأها العدو والصديق. وهي مثلها مثل كل الجهود التي يقوم بها الافراد والجماعات لمساعدة النازحين وبمحبة اسمحوا لي ان اطلب بان تكون كل هذه الجهود بمستوى التضحية التي قدمها اهلنا في الموصل وان تصب جميعها في بوتقة واحدة وان تخدم غرضا واحدا وهو مصلحة الناس ومحاولة التخفيف من معاناتهم حتى يحين موعد عودتهم الى ديارهم وان غدا لناظره لقريب .

                                                                       










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5856 ثانية