عبر اغلب ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر عن الارتياح والامل والطمأنينة للتظاهرة الجماهيرية الاحتجاجية النوعية الحاشدة للاطلاع الرابط الاول ادناه والتي نظمتها هيئة التنسيق لمنظمات المجتمع المدني في مدينة عنكاوا العريقة بتاريخ 24 - 7 - 2014 والمكونة من 13 منظمة (ثقافية وفنية ومهنية واجتماعية ورياضية وخيرية ) تمثل ابناء شعبنا في عنكاوا حيث اعلن عن تشكيل هيئة التنسيق بتاريخ 3 - 6 - 2014 في عنكاوا للاطلاع الرابط الثاني ادناه 

وهنا لابد من الاشارة ان هذه الوقفة الجماهيرية الاحتجاجية نظمت بالتعاون والتنسيق بين الهيئة التنسيقية لمنظمات المجتمع المدني في عنكاوا والكنائس والتنظيمات والمؤسسات القومية والسياسية لشعبنا في الوطن والتشكيلات الشبابية الناشطة وكان في مقدمة التظاهرة الاحتجاجية السيد جونسون سياوش وزير النقل والاتصالات في حكومة اقليم كوردستان ممثل شعبنا فيها واغلب قادة احزابنا القومية وبحضور عدد من اداري ومسوؤلي عنكاوا وبمشاركة حاشدة ومتميزة لابناء شعبنا وشارك في المسيرة ايضا عدد من رجال الدين المسلمين وشخصيات نيابية عراقية للتضامن مع شعبنا واستنكارا وشجبا للجريمة الارهابية النكراء التي اقترفتها عصابات داعش الارهابية ضد ابناء شعبنا المسالم الاعزل ومقدساته في مدينة الموصل والتي اهتز لها ضمير الانسانية جمعاء محليا واقليميا ودوليا لخستها ودناءتها واعتبرت من جرائم الابادة الجماعية والموجهة ضد الانسانية وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - تعتبر هذه التظاهرة الجماهيرية الاحتجاجية النوعية والحاشدة لابناء شعبنا في الوطن هي الاولى من نوعها بعد 10 - 6 - 2014 اي بعد (احتلال مدينة الموصل من قبل الارهاب الاسود وتمدده لمناطق اخرى) وتحمل في طياتها مدلولات قومية ووطنية وتاريخية ودينية كبيرة لصالح مستقبل شعبنا في الوطن وتنم عن الشعور العالي بالمسؤولية تجاه ما تعرض ويتعرض له من الفواجع والمجازر والمؤمرات والتهجير والتغير الديمغرافي والمحن لقلعه من جذوره وان هذه الحلقة الخطيرة الجديدة من حملة التطهير العرقي الشاملة ضد شعبنا في الموصل والتي اقترفت في الوقت الحاضر من قبل عصابات داعش الارهابية تدخل ضمن الخطط (العلنية والسرية) التي تستهدف الوجود القومي والوطني والديني والتاريخي لشعبنا وهي استمرار للحملات التي تهدف الى اقصاءه بعيدا عن دوره التاريخي في بناء حضارة وادي الرافدين ومساهمته المتميزة في رفد مناحي الثقافة والفنون والعلوم بإسهاماته الغنية متفاعلا مع شعوب ومكونات وطننا من مختلف القوميات والاديان والأعراق

2 - ان مثل هذه التظاهرات الجماهيرية الناجحة في الوطن تخلق لدى ابناء شعبنا في الوطن والمهجر اجواءا ومناخات ايجابية مفعمة بالامال والاحلام القومية وتعالج لديه حالة الاحساس بالاحباط واليأس والقنوط وخيبات الامل من كفاءة الاداء ونوعية العمل القومي لبعض احزابنا القومية العاملة في الوطن والتي لا زالت تلهث خلف المصالح الخاصة الضيقة بعيدا عن حقوق وهموم ومعاناة ومشاعر شعبنا ويبدو لي ان ضغط شارع شعبنا وارادته الحرة وتصاعد موجة استهداف شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن بعد 10 - 6 - 2014  وزخم والدور الطليعي للهيئة التنسيقة لمنظمات المجتمع المدني في عنكاوا دفع اغلب قادة احزابنا القومية ونوابنا للمشاركة في المسيرة الجماهيرية وهي خطوة جيدة وايجابية وحالة من الترفع والسمو فوق الخلافات والتقاطعات الحزبية بكل تعقيداتها تقديرا لظروف شعبنا العصيبة وهذه حالة  نتمى استثمارها من اجل تفعيل دور وعمل التجمع السياسي لشعبنا في الوطن خاصة ان استمرار حالة الاختلاف والاحتقان بين بعض احزابنا ومؤسساتنا يعني عجزها وعدم قدرتها على ايجاد الحلول والمعالجات اللازمة لها او على الاقل الاجابه المقنعة لتساؤلات ابناء شعبنا عن الاسباب الحقيقة التي تقف ورائها وان الفشل في معالجتها يعني ان جرس الانذار قد قرع مسموعا وبصوت عالي مهددا بأنقراض وزوال شعبنا من ارض الاباء والاجداد اذا لم تستدرك احزابنا تلك المخاطر التي تعصف بوجودنا القومي والوطني والديني بمسؤولية اخلاقية لاننا نعمل في مناطق نفوذ الكبار ولا نملك اوراق اللعبة النماقة السرية والعلنية وستبقى ارادتنا رهينة لديهم شأنا ام ابينا الى بعد حين

3 - لا نريد بعد اليوم ان تكون هذه التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية الحاشدة والصادقة  مجرد حضور وتجمع جماهيري مؤقت من اجل الاحتجاج والاستنكار كما يحصل في كل مرة ونقف عاجزين عن حل تقاطعات وخلافات وهموم ومشاكل شعبنا في وطنه حيث علينا ان نستلهم الدروس والعبر منها بالحكمة والتعقل والنضوج لبلوغ غاياتنا في العمل القومي المشترك لبناء استراتيجية مشتركة للتعامل مع التحديات الداخلية والخارجية واعتماد الاساليب الديمقراطية والحوار لمعالجة الاختلاف والازمات بيننا لاننا بعد اليوم لا نريد ان نموت ونبقى مضطهدين ومظلوميين ومعرضيين للتهجر القسري في وطننا ونعيش لاشباع بطوننا فقط !! نريد ان نكون احرارا في شؤوننا وشركاء حقيقيين في وطننا او نموت بكرامة وكبرياء للدفاع عن حقوقنا ووجودنا ومستقبلنا ووطننا حيث حتى العصافير تدافع عن اعشاشها وبيوتها فهل نتعط ونستفاد من دروس ومدلولات التهجير القسري لشعبنا من الموصل واخطاء الماضي وتجارب شركاء الوطن في رص وتوحيد صفوفهم امام التحديات وتثبيت وجودهم القومي

4 - ان وضع تنظيمات شعبنا القومية والجماهيرية في الوطن والمهجر بحاجة الى مجهودات مشتركة وايادي بيضاء نظيفة وشعور عالي بالمسؤولية لحل الاختلاف والمشاكل وازالة التوتر والاحتقان والتشنج ليس بالتحدي والمجابهة وانما بأساليب سياسية ودبلوماسية ناعمة واعلامية هادئة وديمقراطية مسؤولة وحرة وعلى تنظيماتنا ان تدرك جيدا بأن الحل والمعالجة ممكنة حيث المطلوب هزيمة المشكلة والاختلاف والاحتقان بالحكمة والتعقل والهدوء وقبول الاخر وليس هزيمة انفسنا وتنظيماتنا لان ذلك لا يخدم غير المتربصين بمسيرة شعبنا وحقوقه ووجوده لان استمرار الخلافات بين تنظيمات شعبنا القومية يعرض مجتمعنا الكلداني السرياني الاشوري المنسجم اجتماعيا وقوميا وفكريا وتاريخيا ودينيا الى الضعف والتهتك وتعميق الحساسيات والكراهية والحقد والتفرقة بين افراده ويجعل موقف هذه التنظيمات هزيل ومهزوز امام جماهيرنا وشركاء الوطن لان عدم معاجلة هذه الخلافات والتقاطعات بشكل جدي وصادق ومقنع يعني ان جريمة الموصل انذار خطير لتصفية قضيتنا كشعب وامة  ونحن مشغولون في صراعاتنا الهامشية والجانبية والعبثية التي لا معنى لها والركض خلف المناصب والكراسي الزائلة !! فهل نتعض من الدرس ام نستمر السباحة في المستنقع الاسن والى متى ؟

5 - ازاء ما تقدم ابارك واثمن واشكر كل الجهود الخيرة الصادقة التي دعت وساهمت وشاركت في التظاهرة الاحتجاجية في عنكاوا وفي مقدمتهم الهيئة التنسيقة لمنظمات المجتمع المدني في عنكاوا والتي تعتبر خطوة شعبية على الطريق الصحيح خاصة بعد ان ادرك الجميع ان الحملة الشرسة الموجهة ضد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن منظمة ومتعددة الوجوه والاهداف وتنفذ على مراحل لتطويعه وتركيعه وتهجيره واستئصاله وقلعه من جذوره وتاريخه وحرمانه من ابسط حقوقه وحرياته واهدافه القومية المشروعة  حيث ان حصول شعبنا على حقوقه كاملة وتحقيق اهدافه كشريك اساسي وفعلي وحقيقي في الوطن لا يتحقق الا بوحدة عمل تنظيماتنا ومؤسساتنا بروح العائلة الواحدة والفريق الواحد وذلك بتوحيد خطابها واهدافها ومطالباتها بارادة جماعية مؤمنة حيث ان ذلك مفتاح الحل والسلاح الاقوى امام مراهنات الاعداء ومن الطبيعي في هذا العصر البقاء للاقوى والاصلح والاكثر تنظيما

اقول يا رب السموات والارض خلقتنا في ارض الرافدين ارض الخير والعطاء والنماء ارض الاباء والاجداد عاش معنا خليط متنوع من القوميات والاديان والمذاهب وكلنا بشر نريد ان نعيش معا بشرف او نموت بكرامة وكبرياء بأرضنا ولن نقبل بعد اليوم الا بالحصول على كامل حقوقنا القومية المشروعة في الحكم الذاتي واستحداث المحافظة والشراكة الكاملة في الوطن ولن نقبل لليل ان يرخي سدوله ليسود الظلام ابدا لاننا ابناء اصلاء لهذا الوطن الجريح حيث يعرفنا التاريخ جيدا ولا نتخلى عنه الا على اشلائنا ومن عليين يدوي اصوات شهداء شعبنا في الوطن عاليا وفي مقدمتهم قداسة البطريرك امير شهداء شعبنا وامتنا مار (بنيامين شمعون ) وشهداء الموصل ومنهم نيافة المطران الشهيد مار ( فرج رحو ) والاب الشهيد (وسيم صبيح) والاب الشهيد (ثائر سعد عبدال) وغيرهم مع كافة رفاقهم الشهداء ( رحمهم الله ) ينادينا من عليائهم ومملكتهم السماوية الابدية ويهدر مثل الماء الصافي الرقراق ومشعل النور الوهاج ويهمسون ويقولون لنا ارواحنا معكم يا ابناء شعبنا وامتنا لا تتركوا ارض ابائنا واجدادنا والرب سوف يحميكم من كل مكروه يا شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) المسيحي لاننا اصحاب الارض والدار 

المجد والخلود لشهدائنا وشهداء الوطن في الامجاد السماوية

الخزي والعار والموت الزؤام للارهاب الاسود واذنابه

http://www.ankawa.com/index.php?option=com_jfusion&Itemid=139&jfile=index.php&topic=746696.0#top

http://ishtartv.com/viewarticle,54314.html

                                                                                                 انطوان الصنا

                                                                                         antwanprince@yahoo.com