عشتارتيفي كوم- أين/

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد لقائه بالمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في النجف، اليوم الخميس، ان السيستاني أكد على ضرورة  ان يكون السلاح بيده الدولة لمحاربة الإرهاب وعدم السماح لغيرها بحمله.

واضاف بان كي مون خلال مؤتمر صحفي في النجف حضره مراسل وكالة كل العراق [أين]، ان "البرلمان انتخب رئيسا جديدا له، وعلمت أيضا بأنه تم انتخاب رئيس للجمهورية، وآمل أن يتم تحت قيادته تشكيل الحكومة دون تأخير ووفقا للجداول الدستورية، وقد قابلت معصوم شخصيا قبل مجيئي إلى النجف بشكل موجز ونيابة عن الأمم المتحدة أبعث تهاني الحارة له".

وقال "ان تشكيل حكومة جديدة يمكن ان يساعد في وضع حد للانقسام ومكافحة الارهاب ".

وتابع  مون ان "سماحة السيد السيستاني متفق تماما معنا على ضرورة نبذ الخطاب الطائفي والمتطرف من خلال السياسيين والذي من شانه تأجيج الوضع وأيضا يجب ان يحارب الإرهاب عن طريق القوات الأمنية حصرا".

فيما أشار مون إلى إدانة المجتمع الدولي للجرائم التي ترتكب بحق المدنيين العراقيين من قبل الارهابيين وأعرب عن تقديره الكبير للدعوات التي أطلقت من اجل الإنقاذ السياسي وإنشاء حكومة أغلبية وطنية والتي هي الحل لمشاكل العراق.

وقال  ان "مجلس الأمن والمجتمع الدولي تحدث حول هذه المواقف بصوت عال وأنا هنا في النجف الاشرف وكممثل عام للأمم المتحدة أعربت عن الإدانة للانتهاكات التي يتم ارتكابها في العراق والخارقة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان" .

وتابع "ناقشنا بالتفصيل التقارير المتعددة التي تشير إلى انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة التي ترتكب بحق المدنيين وأماكن العبادة والقيادات الدينية والهجمات في المناطق التي تسيطر عليها داعش الاجرامية". كما دعا مون لدعم طلب المرجعية الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية والذي يعد مطلبا مهما لانقاذ العراق، وان     "الامم المتحده مستعدة لتقديم ما يلزم لانجاح ذلك وايصال العراق إلى بر الامان".

وكان كي مون قد وصل صباح اليوم إلى العاصمة بغداد، في اطار جولته بالشرق الأوسط، والتقى خلال زيارته برئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائبيه، فضلاً عن رئيس الوزراء نوري المالكي، وعدد من المسؤولين والقادة العراقيين لبحث تطورات اوضاع العراق وازمة نزوح مسيحيي الموصل.

يشار إلى أن هذا القاء مع السيد السيستاني يأتي بعد زيارة الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف السبت الماضي، إلى النجف ولقائه بالمرجع السيستاني، ناقلاً له رسالة من الأمين العام بان كي مون، الذي رحب فيها بدعم المرجع لحماية المدنيين في الصراع الحالي وموقفه ضد الطائفية.