عشتارتيفي كوم- خاص/

قتل انسان أعزل في غابة جريمة لا تغتفر

فهل قتل شعب اعزل قضية فيها وجهة نظر ؟؟!!ا

شعب مسيحي  اعزل في العراق  مصيره الموت عطشا او دفع الجزية والابادة الجماعية

 السيد مارتن شولتس رئيس البرلمان الاوربي

السيد راينر فيلاند نائب رئيس البرلمان الاوربي

السادة مسؤولي اللجان الخارجية و الدفاع و حقوق الانسان والعراق وحوار الاديان في البرلمان الاوربي

نهديكم اطيب تحياتنا،  ونود ان نلفت انتباهكم بأن هناك شعب مسيحي في العراق من اقدم الشعوب في الشرق ابناء سومر وبابل وآشور، وهو الشعب الوحيد الذي مازال يتحدث بلغة السيد المسيح( له المجد) ،  يتعرض هذا الشعب المنسي  الى ابشع الجرائم التي عرفتها الانسانية من ابادة جماعية صامتة،  كصمت المجتمع الدولي بكل مؤسساته الأممية الذي لم  يحرك ساكنا لما يتعرض له من قتل وتهجير وابادة جماعية بسبب ايمانه المسيحي  ،  فبعد سقوط نينوى في 10 حزيران 2014  بيد العصابات المسلحة لما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام ( داعش) والزمر المتحالفة معها ،  تردت اوضاع المسيحيين بشكل اكثر خطورة مما كان عليه في السابق ، فهم مطالبون من قبل تلك الجماعات  بدفع الجزية او تغيير معتقدهم بالقوة هذا اولا 

ثانيا مصادرة عقاراتهم وممتلكاتهم لما يسمى تنظيم (داعش) في محافظة نينوى

ثالثا يجب عليهم مغادرة مدينة الموصل دون اخذ امتعتهم الشخصية حتى والا القتل مصيرهم  ، علما تم سلب الكثير من العوائل التي حاولت النزوح الى اقليم كوردستان العراق من خلال الاستيلاء على مقتنياتهم الشخصية من حاجات ثمينة واموال

رابعا اضافة الى ذلك تم تهديم الكثير من دور العبادة للمسيحيين منذ سقوط نينوى في 10 حزيران الماضي  

السيدات والسادة

ان كان هذا الحال في مدينة الموصل ففي سهل نينوى الذي يقطنه غالبية مسيحية مع مكونات عراقية عريقة  هي الاخرى مبتلية ومكتوية بنار الارهابيين كالشبك والايزديين ، فالحال هو الاسوء لما تتعرض  لكارثة بشرية وخاصة في القرى والبلدات المسيحية جراء سيطرةتنظيم( داعش) والزمر المتحالفة معها على منابع مياه الصالحة للشرب  وذلك بالشكل التالي :-ا

اولا  تم قطع الماء الصالح للشرب من قبل تنظيم  (داعش) بعد استيلائها  على مصدر المياه في كل من مشروعي السلامية والرشيدية الذي كان يروي سهل نينوى الجنوبي و الشمالي  ذات الاغلبية المسيحية اضافة للقرى الشبكية والايزديية

  ثانيا:  ونتيجة لذلك تم حفر الابار الارتوازية بطرق بدائية من اجل توفير المياه للاهالي الا انها ليست بالمستوى المطلوب واغلبية تلك الابار ليست صالحة للشرب  لافتقادها للتقنية العلمية

ثالثا: ونتيجة لذلك تتعرض مناطق المسيحيين لكارثة صحية بسبب صعوبة الحصول والوصول الى مياه الصالحة للشرب،  ففي بلدة برطلة مثلا ،  سجلت الدوائر الصحية لشهر حزيران 618 اصابة متنوعة لمختلف الفئات العمرية بسبب استعمال المياه السطحية الغير صالحة للشرب ، كما سجلت دائرة الصحة في برطلة الاصابات الجلدية المختلفة بـ 661 اصابة مرضية جراء استعمال مياه غير صالحة للشرب

رابعا بسبب عدم صرف الرواتب والاعانات الاجتماعية ضعفت القوى الشرائية لابناء المنطقة وانعدمت المواد الغذائية من الاسواق ، مما ينذر بوقوع كارثة انسانية بسبب الجوع التي تتعرض له اغلبية الناس في تلك القرى والبلدات المسيحية ذوي الدخل المحدود

خامسا ونتيجة لما ذكر اعلاه من معاناة وما يتعرض له المسيحيين فأن نزيف الهجرة لقد بدأ وسوف لن يتوقف بسبب الاوضاع الشاذة التي يعيشها العراق وعدم الاهتمام والاكتراث لمعاناة هذا الشعب الاعزل من قبل المجتمع الدولي والاوربي والعالمي    

السيدات والسادة

نضع امامكم ومن خلال هذه الرسالة الموجزة والمختصرة مسؤولياتكم التاريخية والانسانية للدفاع وحماية هذا الشعب الاعزل من الزوال ، وان  ما يتعرض له المسيحيين من أبادة جماعية وتهجير قسري من مناطقهم التاريخية هي جريمة كبيرة وتحدي كبير لمصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية،  ويعكس حقيقة  مدى تجاوبكم وحرص  المجتمع الدولي للحفاظ على هذه المجموعة البشرية ذات الارث الحضاري الكبير في الشرق الاوسط 

ان  السكون والاستكانة وعدم اصدار قرار واضح وصريح لدعم وحماية المسيحيين في العراق امام الغول القادم على يد العصابات المسلحة لداعش والمجموعات المتحالفة معها تعد رسالة خاطئة تتلقفها تلك الجماعات  في الاستمرار في غيهم وبطشهم وتهجيرهم لأبناء شعبنا الاعزل  في الموصل ومناطق اخرى في العراق  

ان شعبنا ينتظر من المجتمع المتحضر ومن العالم اجمع الوقوف معه بمنحته والحد من الكارثة التي تحيق به، انها كارثة  كبيرة تزيد من محنته ومآسيه التي يتعرض لها عبر قرن من الزمن ولحد الان ، وان الوقوف معه هو انتصار للقيم الانسانية التي نصت عليها جميع العهود والمواثيق الدولية التي تعنى  بحماية الشعوب الاصيلة للامم المتحدة  لسنة 2007 وكذلك للعهد الدولي الصادر في 1966  بخصوص حقوق وحماية الاقليات في  المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية

نتطلع الى تحرككم بسرعة قبل فوات الاوان

كامل زومايا  زوزو

رئيس الأمانة العامة لمنظمة أصدقاء برطلة

ضد التغيير الديموغرافي  في العراق