عشتارتيفي كوم- خاص/

حوار: نشوان جورج/

قال النائب خالص ايشوع رئيس قائمة المجلس الشعبي لانتخابات مجلس النواب العراقي خلال لقاء مع موقعنا أننا شعب يمتلك ارضه وله طموحاته وعليه تحقيقها واضاف ايشوع اذا ما كنا نريد الخير لشعبنا نحتاج أن نضع ستراتيجية لعملنا القومي واعتقد ان هذه الانتخابات سترسم خارطة المستقبل او لابد ان ترسم خارطة للمستقبل لان هناك اطماع واضحة حتى على مقاعد الكوتة المخصصة لابناء شعبنا.

من جهة اخرى اكد النائب والمرشح لمجلس النواب العراقي خالص ايشوع انه بعد ان ضمن شعبنا ارضه التاريخية بالقرار الذي حصلنا عليه سنعمل بجد لان تصبح المحافظة حقيقة باسرع ما يكون لكي ما نكمل المشوار الاول, حيث ما ان يتوفر الامن والخدمات لدينا أمل بان يعود ابناؤنا واخوتنا لوطنهم ويعملوا في ارض اجدادهم وخير ما يكون محفزا لعودتهم هو الاستثمار, وهل من خير يرجوه الانسان من ان يكون فعالا في ارضه ولابنائه.

وأكد ايشوع على ان محافظة سهل نينوى مدعاة للفخر لنا ولشركائنا من بقية المكونات والطوائف.

وننشر في ادناه نص الحوار مع المرشح خالص ايشوع تسلسل (1) لقائمة المجلس الشعبي (302)

 

بحسب سيرتكم الذاتية نرى بانكم تجمعون بين الرياضة والهندسة الكهربائية والعمل القومي.. كيف تربطون بينهم؟

 الرياضة وجدت معنا منذ ان تفتحت اعيننا على الحياة ووجدنا في الرياضة وسيلة لاطلاق ابداعاتنا الشخصية وخاصة في كرة القدم والطائرة والسلة والعاب القوى, وذلك لما للرياضة من جذب وقوة تأثير فينا وفي الوسط المحيط بنا, ومن ثم فالرياضة تمنح الانسان المتعة والحيوية والحضور الدائم سواء في المحافل او حتى على المستوى الشخصي بين الاصدقاء, وحقيقة من الرياضة تعلمت الصبر والتروي والحكمة والتعاون, وعلمتني ان التفكير قبل اي خطوة هي الاساس في نجاح اي عمل تقوم به وهذه الصفة انتقلت معي بعد ذلك وانسحبت على عملي واصبحت جزء من شخصيتي وانا الان اتلمس نتائجها الطيبة في العمل السياسي والقومي. اما الهندسة الكهربائية فكانت نتيجة جهد شخصي ومثابرة دراسية تتوجت بالنجاح واستمرت هذه النجاحات معي في عملي في وزارة الاسكان والتعمير حتى وصلت الى درجة رئيس مهندسين أقدم في شركة اشور وخبيرا في عملي نتيجة محبتي للعمل واجتهادي فيه وحبي للعاملين معي وتعاملي الشفاف معهم دائما ولازلت في تواصل معهم لحد الآن,واستفدت كثيرا من عملي في معرفة قيمة العمل من أجل تقدم البلد وتحقيق الانجاز الذي يغير الواقع ويجعل الحياة أكثر جمالاً وقيمة التعاون مع الآخرين واحترامهم وكسب الخبرات في جميع ميادين الحياة, ومع هذا التوجه كنت لا ازال اعمل في حقل الرياضة من خلال قيادة نادي قره قوش الرياضي, وفي الحقلين استطعنا ان نحقق نجاحات مستمرة بتوفيق من الله ومن الحب اللامحدود الذي نكنه لهذين العملين وللعاملين معنا فيهما. وهذا ما بلور لدينا الخبرة والتراكم الثقافي والقلب الكبير الذي عليه أن يسع الجميع كما هم وليس كما نريد أن يكونوا فساعد كل ذلك في العمل القومي الذي لم يكن بالتأكيد وليد اللحظة لاننا تربينا على حب الوطن اولا واخيرا, وهذه تتوجت بان نكون امناء على ابناء شعبنا بكل اخلاص وتفان, ونعتقد اننا استطعنا ان نحافظ على الثقة التي منحنا اياها شعبنا وعملنا بشكل دؤوب ولن نتوانى عن هذه الخدمة لنقدمها كعربون محبة لشعبنا. انا ارى ان الاعمال الابداعية عندما نحسن توجيهها سوف لن تتعارض بل العكس جميعها تندمج في بودقة واحدة وتوجه كل طاقتها نحو الابداع وفي خدمة الشعب والوطن.

كونكم احد اعضاء مجلس النواب العراقي... كيف تقيمون دوره؟

   ان دور مجلس النواب كمشرع ورقابي يضفي عليه صفات تختلف عن باقي اقرانهم ممن هم على تماس مع العمل التنفيذي. اذ ان التشريع هو فتح افاق رحبة للمواطن والمنفذ في آن واحد من اجل البناء, كما انه يبحث في المناطق المظلمة لكيما يضيئها, على مختلف الاصعدة او الميادين, ويعمل على تطوير الانظمة والقوانين وضمان تحقيق العدالة بشكل اوسع على مختلف الاصعدة. مهمة البرلمان هي تذليل الصعاب باصدار انظمة وقوانين ترتقي بالمواطن والمجتمع الى اعلى درجات الرقي. اما هل ان البرلمان العراقي ارتقى الى هذا المستوى في الوقت الحاضر؟ قطعا لم يكن بهذا المستوى الشفاف لوجود ظغوطات وظروف قاسية تحيط بعمل البرلمان كما انه لا يزال هناك من لم يفهم مهمة البرلمان بشكلها الصحيح,ومع هذا استطاع البرلمان ان يحل الكثير من العقد ويتصدى للبعض الاخر منها, الا انه لا تزال هناك برامج معلقة او مرحلة، انا اعتقد ان حلها سيحل كثير من العقد التي نعاني منها الان وستزيد من فاعلية المجلس ليتسنى للمجلس التفرغ الى حيثيات تخص حياة المواطن, وخاصة ان مجتمعنا خليط متعدد من المذاهب والاديان والقوميات, مما يستدعي ان يكون المجلس اكثر فعالية واكثر حرصا لانهاء الكثير من المتعلقات, في الوقت ذاته ان المجلس يحمل صفة رقابية وانا اعتقد انها غير مفعلة بشكل يؤدي الى تحسين اداء مؤسسات الدولة في عملية التنفيذ. وعلى المجلس ان يدرك مدى اهمية وخطورة هذا الدور, وكيفية تفعيله بقوانين وانظمة تجعل المهمة الرقابية ملزمة للجميع.

بما انكم تشغلون احد مقاعد الكوتة لابناء شعبنا... ما الذي قدمتموه خلال وجودكم تحت قبة البرلمان من اجلهم؟

نعم نحن نشغل احد مقاعد الكوتة, ومن خلال مسيرة الاربع سنوات الماضية وملابساتها لا بل بمآسيها حيث عانى شعبنا ما عانى اسوة بالاخرين من استهداف وتنكيل وقتل وتهجير, كان همنا الكبير كيف نحافظ على ابناء شعبنا, كيف يمكننا ان نقدم الحماية لهم ولعوائلهم ولاموالهم, ولم تكن هذه مهمة سهلة في خضم تلك الظروف القاسية والمعقدة, كنا دائما ما نلجأ الى الحوار مع الجميع لضمان امن ابناء شعبنا, واخذت هذه الحوارات والمطالبات جل اهتمامنا لاننا اعتقدنا وما زلنا نعتقد ان المحافظة على شعبنا هي من اولى الاولويات, وتقريبا كانت جميع مطالباتنا تصب في هذا الجانب, نحن نعتقد ان الوضع الان هو افضل من السابق الا اننا لا نستطيع ان نطمئن على ذلك ما دام هناك تيارات اصولية ومتطرفة في الساحة.

   عملنا في البرلمان شمل عدة محاور, واستطعنا ان ننجز الكثير وان كان طموحنا اكثر من الذي تحقق, الجميع يعلم ان العمل في ظروف تجاذبات مختلفة ليس سهلا بل في غاية التعقيد ومع هذا استطعنا انجاز مهمات كثيرة وكان اكبرها واهمها التي كانت تؤرقنا وتؤرق شعبنا, موضوعة التغيير الديموغرافي حيث استطعنا استئصال هذا السرطان الذي كان يحاول ان ينخر في جسدنا ويهدد وجودنا التاريخي, فكان حصولنا على قرار تفسير المادة 23 ثالثا ب من المحكمة الاتحادية العليا الذي انهى كل المراهنات على اراضينا وقرانا واعتقد ان هذا الانجاز التاريخي لا يوازيه انجاز اخر لما له من اهمية.

   في الحقيقة لا يسع المجال لنوجز المنجزات التي قدمناها في فترة تواجدنا, ولكن اقول اننا عملنا في المجال القومي والوطني وفي مجال الصحة والتربية والتعليم والصناعة وفي مجال الرياضة والشباب وحصلنا على الكثير من المكاسب،واستطعنا زيادة حصة الاقضية والنواحي من موازنة المحافظات الى ثلاثة اضعاف. ايضا عملنا من اجل ايجاد فرص عمل لابناء شعبنا فحصلنا على عدد كبير من الدرجات الوظيفية وفي مختلف الوزارات, وكان اهمها تثبيت عقود اسناد ام الربيعين التي كان لابناء شعبنا حصة كبيرة تتجاوز الالف درجة وظيفية وغيرها لا مجال لحصرها هنا ويمكن الاطلاع على بعضها من خلال الاطلاع على ما تم نشره في موقعكم الالكتروني الموقر تحت عنوان خلاصة انجازات النائب خالص ايشوع.

وصل عدد المتنافسين على مقاعد الكوتة المخصصة الى ابناء شعبا الى ( 84 ) مرشحا موزعا على تسع قوائم... هل هذه دلالة على انقسام وتفكك ام منافسة طبيعية؟

 ان هذا الموضوع ربما يبدو غريبا بعض الشيء وهو قد يعطي طابع الانقسام او لنقل عدم التوافق, هذا من جانب ومن جانب اخر هو طموح مشروع لكل الاحزاب او الافراد, انا اعتقد اسوة بعموم العراق اننا لا زلنا نحتاج الى بعض النضج في هذا الجانب، لكنني اعتقد باننا في المستقبل اذا ما كنا نريد الخير لشعبنا نحتاج أن نضع ستراتيجية لعملنا القومي وقطعا لا نريد ان نكون اخر من يعي دوره في هذه المرحلة او في المرحلة المقبلة, اعتقد ان هذه الانتخابات سترسم خارطة المستقبل او لابد ان ترسم خارطة للمستقبل لان هناك اطماع واضحة حتى على مقاعد الكوتة المخصصة لابناء شعبنا، لذا علينا جميعا ان نعي مدى الخطورة التي نواجهها الان, لذا علينا ان نظهر نوايانا الحقيقية لشعبنا وان لا نجعله صيدا سهلا لغيرنا وذلك لتشبثنا بافكارنا ورؤانا الشخصية التي قد تكون سببا في فقدان مصداقيتنا امام شعبنا ما لم نكن واعيين لخطورة ما سيؤول اليه وضعنا.

من برنامجكم الانتخابي مطالبتكم بمحافظة سهل نينوى... هناك من ابناء شعبنا يقولون بانها ستكون مصدر لانشقاق اكثر في صفوفنا وربما ستعزز العنصرية والطائفية بين مكونات المنطقة وسنكون لقمة سائغة بيد اعدائنا.. ما تعليقكم؟

انا شخصيا لست مع هذه الرؤية التشائمية, لا بل اشعر بتفائل كبير وبقناعة راسخة بان ما نقدم عليه هو في مصلحة شعبنا وستكون هذه المحافظة مدعاة للفخر لنا ولشركائنا من بقية المكونات والطوائف وسنعمل معا من ان نجعلها عراق مصغر متاخي يعمل من اجل بناء المنطقة والانسان معا, حيث اننا لا نملك اعداء فيها بل شركاء همهم مثل همنا يريدون منطقة آمنه تتوفر فيها الخدمات الانسانية والعيش الكريم. وفق هذه النظرة بنينا تصوراتنا قبل ان نقدم على هذه الخطوة, وقطعا لا مجال للتراجع لان هناك من يشعر على العكس من ذلك ونحن نحترم وجهة النظر هذه وننظر اليها من جانب الحرص الكبير والحب لشعبنا, ونعتقد انها مجرد منغصات سوف تزول ما ان يصبح الحلم حقيقة, وعندذاك سيبدأ سباق البناء. بهذا الشكل ننظر الى هذا الموضوع ونطمئن ابناء شعبنا من تخوفاتهم.

تخوضون الانتخابات للمرة الثانية... ماذا يعني لكم ذلك؟ وهل تعتقدون بانكم تتحلون بالحظوظ نفسها للانتخابات السابقة؟

 الانتخابات اختبار حقيقي يقوم به شعبنا لاجل ضمان حقوقه لذا ندعوه للتشبث بحقه في الانتخاب لمن يجده مناسبا لتحقيق اهدافه, وندعوه للمشاركة في الانتخابات بقوة, وفي نفس الوقت اختبار لمن يعمل على ضمان هذه الحقوق. قطعا هذه الانتخابات تعني لنا الكثير لانها ستكون اختبار حقيقي للسنوات التي امضيناها في عملنا وهي الان تخضع الى تقييم شعبنا لكل خطوة صحيحة قمنا بها او خطوة لم نقم بها بعد, وايا كانت النتائج نحن سنكون سعداء لتحقيق ارادة شعبنا التي هي الان امانة بيده, وهو كشعب واع سوف لن يقبل الا باحقاق الحق لكي ما يضمن حقه ويمضي في مسيرته.

اذا ما اصبحتم مرة اخرى عضوا في مجلس النواب ما الذي ستسعون اليه؟

   اذا ما قدر الله لنا وكانت ارادة شعبنا تطالبنا بان نكمل المشوار, فاننا قطعا سوف نكمل ما بدأناه منذ سنوات وخاصة بعد ان ضمن شعبنا ارضه التاريخية بالقرار الذي حصلنا عليه. حيث سنعمل بجد لان تصبح المحافظة حقيقة باسرع ما يكون لكي ما نكمل المشوار الاول, حيث ما ان يتوفر الامن والخدمات لدينا طموح بان يعود ابناؤنا واخوتنا لوطنهم ويعملوا في ارض اجدادهم وخير ما يكون محفزا لعودتهم هو الاستثمار, وهل من خير يرجوه الانسان من ان يكون فعالا في ارضه ولابنائه, بالتاكيد هذه ستكون واحدة من الخطوات المهمة التي ستنعش المنطقة وباموال اهلها الذين هم الان في اصقاع الارض المختلفة، فتوفير فرص العمل للحد من البطالة وتطوير مناطقنا وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن وتحسين نمط الحياة ودعم الطبقات المعدمة والعمل على تعديل القوانين التي تشكل اجحافا بحقوقنا في العراق كقانون الأحوال الشخصية وقانون الأحوال المدنية هي من أولويات عملنا المستقبلي.

   كما ان هناك ابوابا مهمة نسعى لتحقيقها في الدورة القادمة, منها تثبيت تسميتنا القوميةفي الدستور العراقي بعد ان يتم الاتفاق عليها, لا بل تثبيت كل حقوقنا لضمان مستقبل ابنائنا وضمان العيش الكريم فيه.

كلمة اخيرة...

   ندعو شعبنا بعد ان تحمل ما تحمل من الصعاب الى ان يكون اكثر صبرا واكثر جلدا وان لا يحقق طموحات الذين يشغلهم وجودنا وهم يعملون على تقويض هذا الوجود, نحن الان شعب يمتلك ارضه وله طموحاته وعليه تحقيقها ولايجب للخوف أن يكون له مكان في مسيرتنا بل العمل والحكمة والوحدة فمعا سنحقق حلمنا في أرضنا أرض آبائنا وأجدادنا، وهذا يكفي للصبر. ولنبدأ اليوم بالزحف الى صناديق الاقتراع من أجل تحقيق الحلم المنشود.

 

للمزيد عن النائب خالص ايشوع انقر على الرابط ادناه:

http://www.ishtartv.com/viewarticle,53061.html