عشتارتيفي كوم- أ ف ب- ابونا/
تجمع العشرات من العراقيين المسلمين اليوم الخميس أمام كنيسة سيدة النجاة في بغداد التي تعرضت قبل ثلاثة أعوام لهجوم شنه متمردون اسلاميون واسفر عن مقتل 44 شخصا وكاهنين، مناشدين مواطنيهم المسيحيين البقاء في العراق.
وفي الذكرى الثالثة لهذا الهجوم الذي وقع في 31 تشرين الاول 2010، اقيمت صلاة في كنيسة سيدة النجاة الواقعة في حي الكرادة التجاري في بغداد.
وسجل انتشار امني كثيف في محيط الكنيسة العائدة الى السريان الكاثوليك وسمح فقط لمن ابرزوا وثائق تثبت انهم مسيحيون بدخولها فيما منع الصحافيون من التقاط صور في المنطقة.
وقال رافد (56 عاما) المسيحي الذي خسر قريبين له في الهجوم اثناء توجهه الى الكنيسة "انه جرح لن يندمل ابدا وجريمة لن انساها".
واضاف "في هذا اليوم، ومع كل هذا الالم، الامر الوحيد الذي يمكن ان افكر فيه هو مغادرة البلد لان هذا البلد انتهى".
واحدث الهجوم على كنيسة سيدة النجاة، وهو الاكثر دموية بين الهجمات التي استهدفت المسيحيين العراقيين منذ الاجتياح الاميركي العام 2003، صدمة لدى المجتمع الدولي ودفع المسيحيين العراقيين الى مغادرة البلاد باعداد كبيرة.
وتساءل ابو يعقوب (37 عاما) "كيف يمكن ان ننسى هذا اليوم الرهيب"، مضيفا ان "خطيئتهم الوحيدة (للضحايا) كانت انهم ذهبوا للصلاة".
وامام الكنيسة، اضاء عراقيون من السنة والشيعة شموعا ورفعوا لافتات تدعو مواطنيهم المسيحيين الى البقاء، مؤكدين دعمهم للاقليات الدينية.
وقال احد المتظاهرين ويدعى عباس حسن وهو موظف متقاعد ان "المسيحيين عراقيون منذ الاف السنين والمسيحية من اقدم الديانات في البلاد".
واضاف "ندعوهم الى عدم مغادرة العراق لان كل العراقيين يشاطرونهم الامهم".
وقال متقاعد اخر "كانت جريمة فظيعة، لقد تالمت لانهم اخواني وابناء وطني".
وكان عدد المسيحيين في العراق قبل 2003 نحو مليون شخص، وهو اقل حاليا من 500 الف.