إم سي إن/
عادت عشرات العائلات المسيحية العراقية إلى العراق بعد تأزم الأوضاع السورية
وما زالت عشرات العائلات عالقة في الحدود بإنتظار العودة، فيما غادرت عدد من
العائلات سوريا إلى لبنان وتركيا.
وقال "رب أسرة" من إحدى العوائل العائدة للعراق لـ إم سي ان
أن عائلته غادرت سوريا بسبب القصف المستمر ليل نهار، وعدم إستتباب الأمن، مشيرا
إلى وجود آلاف المسيحيين العالقين في سوريا، منهم المئات العالقين على الحدود العراقية
السورية في الجانب السوري، والذين ينتظرون إجلاءهم من الحدود السورية بعد غلق عدد
من المعابر من قبل الجانب السوري، فيما إستطاعت عشرات العوائل المسيحية مغادرة
سوريا بإتجاه لبنان وتركيا.
من ناحية آخري قال وليم وردا رئيس منظمة حمورابي في حديث "لإذاعة
العراق الحر" أنه بالرغم من معاناة المهجرين العراقيين الطويل، تبرز معاناة
المهجرين المسيحيين بشكل مضاعف، نظرا لأن نسبة كبيرة منهم اضطرت إلى الهجرة من
جهة، وتعسر عملية عودتهم إلى ديارهم بعد التحسن الأمنى نسبيا في الأماكن التي
هجروا منها من جهة أخرى لكن واقعا مريرا كان بانتظارهم.
أوضح وردا بأن أخطر ما يواجهه المسيحيون العائدون اليوم هو سيطرة بعض الجهات
والأشخاص على دورهم، التي تركوها تحت التهديد، فضلاً عن عدم توفر فرص عمل مناسبة
لهم.
وأعلنت رئيسة لجنة المهجرين النيابية لقاء وردي أن رئيس مجلس النواب أسامة
النجيفي وافق على تخصيص 10 طائرات لنقل العراقيين من سوريا على نفقة البرلمان بناء
على طلب لجنة المهجرين النيابية بهذا الخصوص.