PNA-خضر دوملي - دهوك /
دعا النائب حازم تحسين بيك ممثل امير الايزيدية مؤسسات الامم المتحدة في العراق لمساهمة فاعلة في بناء عراق مؤسساتي وتطبيق القانون حماية للاقليات الدينية فيها وخاصة الايزيدية والمسيحيين .
وقال حازم تحسين عضو برلمان كوردستان في استقباله لوفد من المكتب الانمائي للامم المتحدة في اربيل خلال زيارة لهم الى معبد لالش ان" تساهم مكاتب الامم المتحدة بفعالية في بناء السلام دعما لتحقيق المواطنة و بناء المؤسسات وتطبيق القانون لأن هذا امر مهم كي يعيش الاقليات بسلام وامان".
واضاف حازم خلال استقباله وفد منظمة ( UNDP ) المكتب الانمائي للامم المتحدة في معبد لالش ( 45 كم شرق دهوك ) الخميس ان " تطبيق القانون وبناء عراق مؤسساتي سيلغي التفرقة التي يعاني منها الايزيدية في العديد من المناطق العراقية ويلغي الحساسية تجاه المكونات الدينية الصغيرة "مضيفا " لو لا دعم ومساندة الاحزاب العلمانية وخاصة الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة السيد مسعود بارزاني و الاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة مام جلال لكان وضعنا سيئا الان ولم نكن بالحال الذي نحن عليه"
وشكر حازم تحسين زيارة الوفد لمعبد لالش قائلا " لالش بيت الجميع وليس بيت الايزيدية وحدهم وانتم مرحبون بكم فيه دوما".
وتسائل مسؤول المكتب الانمائي للامم المتحدة في اربيل عن اوضاع الايزيدية في محافظة نينوى وفيما اذا كانوا يتعرضون لتهديدات – اجاب حازم " للاسف لايزالوا يتعرضون للتهديدات ونتيجة التهديدات الارهابية لم تبقى اية عائلة ايزيدية في مدينة الموصل حيث كان فيها العديد منهم "
وعبر فهبي سلماني مسؤول المكتب انهم مسرورين بوجودهم في معبد لالش لبحث افاق العلاقة والتعاون المشترك بخصوص البرامج التي ينفذها مكتب ( UNDP ) وهذا الحضور وهذه الزيارة ستتكرر لاكثر من مرة مستقبلا لأننا نأمل ان نخطو خطوات ايجابية لدعمكم"موضحا " كما انتم تطالبون منا الدعم فاننا ايضا نطالب مساندتكم ومساعدتكم لنتخطى معا هذا الطريق وصدورنا رحبة لاستقبال مقترحاتكم وارائكم، كي نستطيع تحقيق المزيد لكم في المجالات التي نعمل بها"
من جانبه رحب بابا شيخ ختو اسماعيل الزعيم الروحي للايزيدية بوفد الامم المتحدة و نشادهم ان يعملوا ما يصب في خير الايزيدية وجميع المكونات.الزيارة التي تضمنت بحث افاق البرامج التي ينفذها المكتب الانمائي للامم المتحدة من قبل تيم مولوسورث مسؤول برامج بناء السلام في المكتب الذي اشار انهم يعملون على تنفيذ العديد من البرامج التي تدخل في مجال التقارب والحوار بين المكونات المختلفة للوصول الى فهم مشترك بينهم، واليات نشر التسامح الديني. مشيرا ان هذا الامر مهم للايزيدية لأنهم يشاطرون العيش مع العديد من المكونات وخاصة في المناطق المتنازع عليها ورغم الاوضاع التي تشهدها ألا ان الايزيدية استطاعوا العيش مع الاخرين في اكثر مناطق العراق تنوعا وتعددا دينيا وقميا واثنيا.
وعلق د. ممو فرحان عثمان في الجلسة التي بحثوا فيها مساهمة المنظمات الدولية في بناء قدرات ممثلي الاديان المختلفة في المنطقة على الموضوع بأنه مهم جدا للايزيدية بسبب طبيعة المنطقة التي يعيشون فيها.واضاف ممو فرحان وهو عضو الهيئة الاستشارية للايزيدية ان " الايزيدية وغيرها من المكونات لم تكن تعاني مما تعانيه اليوم حيث تعايش الجميع لسنوات عديدا سابقا معا بسلام.لكن اشار د. ممو " الان وبسبب الصراعات السياسية فأن الوضع اصبح ما هو عليه واصبحنا بحاجة الى هذه البرامج".
خيري بوزاني مدير عام شؤون الايزيدية في حكومة اقليم كوردستان الذي قدم شرحا وافيا لواقع وطبيعة الديانة الايزيدية واعتبرها اقدم ديانات المنطقة ثمن جهود الوفد الزائر في هذا المجال واشار ان " تاريخ وواقع الايزيدية يدعو الى وحدانية الله وجميع المؤشرات الدينية لديهم تشير الى ذلك".
وثمن بوزاني الجهود التي تساهم في نشر ثقافة التسامح والتعايش لوضع الايزيدية والمناطق التي تعيش فيها وطبيعة الصراع الموجود فيها ايضا".وكان وفد المكتب الانمائي للامم المتحدة الذي تألف من فهبي سلماني مسؤول المكتب و تيم مولوسورث مسؤول برامج بناء السلام ومحمد فائق مسؤول برامج الحوكمة قد بدأ زيارة الى محافظة دهوك منذ يوم الاربعاء 8 – 2- 2012 وزارة ديوان المحافظة كما زاروا رئاسة جامعة دهوك وبحثوا مع العديد من الاطراف النشاطات والفعاليات التي ينفذها المكتب وجهود وافاق التعاون المشترك بخصوصها.