الشرق الاوسط- بغداد: حمزة مصطفى
نفت ميسون الدملوجي، المتحدثة باسم القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، الأنباء التي تحدثت عن تسلم العراقية كتابا رسميا من رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن عدم قبول مرشح القائمة لمنصب وزير الدفاع فلاح النقيب. وقالت المتحدثة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «(العراقية) لم تتسلم بعد كتابا رسميا من المالكي بشأن الاعتذار عن مرشح القائمة لمنصب وزير الدفاع». واعتبرت الدملوجي «أن ما نشرته وسائل الإعلام على لسان القيادية في القائمة انتصار علاوي عار عن الصحة لأن علاوي لم تتحدث بذلك».

وبشأن موقف المالكي من مرشحي العراقية الثلاثة لمنصب وزير الكهرباء، أكدت ميسون الدملوجي «أن السيد المالكي وافق على واحد من المرشحين الثلاثة» إلا أنها رفضت الإعلان عن اسم المرشح الذي قبل به المالكي.

وردا على سؤال بخصوص الموقف من المجلس الوطني للسياسات العليا قالت المتحدثة باسم «العراقية»: «لقد تم الاتفاق بشكل نهائي بخصوص كل المتعلقات الخاصة بالمجلس الوطني للسياسات العليا وذلك خلال اجتماع خاص عقدته (العراقية) الثلاثاء مع كل من التحالف الوطني والتحالف الكردستاني وقد تم الاتفاق على تقديم المجلس الوطني للسياسات العليا إلى جلسة البرلمان التي سوف تعقد السبت لإقراره». وكانت النقطتان الخلافيتان بين «العراقية» والتحالف الوطني وتحديدا ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي هما كيفية التصويت على رئاسة علاوي للمجلس داخل البرلمان أم داخل المجلس ذاته ورئاسة المجلس حيث تقدم التحالف الوطني بمقترح يقضي بتغيير التسمية من رئيس المجلس الوطني للسياسات العليا إلى أمين عام لكي يتسنى له إدارة اجتماعات المجلس بحضور رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الوزراء ونوابه بوصفهم أعضاء فيه حيث لا يجوز أن يكون رئيس المجلس رئيسا للرؤساء.

على صعيد متصل فإن عدم تنسيق مسبق للمواعيد بين مكتبي رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ومكتب المرجع الشيعي الأعلى في النجف آية الله علي السيستاني حال دون استقبال الأخير للنجيفي الذي زار النجف أمس. وفي الوقت الذي أحاط غموض بشأن عدم استقبال السيستاني للنجيفي إلا أن مصدرا في الدائرة الإعلامية لرئيس البرلمان أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «خللا غير مقصود من قبل الطرفين حال دون تدقيق مواعيد الطرفين بصورة دقيقة الأمر الذي خلق هذا الارتباك الذي أدى إلى عدم تحقيق اللقاء بين النجيفي والمرجع»، رافضا الكشف عن طبيعة المواضيع التي كان النجيفي ينوي بحثها مع السيستاني. من جانبه أقر النجيفي في مؤتمر صحافي عقده في النجف عقب لقائه المرجع الديني محمد إسحاق الفياض أن لقاءه بالسيستاني لم يتم بسبب عدم التنسيق المسبق مع مكتب المرجع. لكن النجيفي أعاد إلى الأذهان لقاءه الأول بالسيستاني بعد فترة قصيرة من انتخابه لرئاسة البرلمان العراقي مشيرا إلى أن جلسته مع السيستاني «كانت مطولة وخاصة». وبخصوص لقائه مع الفياض قال النجيفي إن «المرجع الديني محمد إسحاق الفياض أكد على ضرورة توفير الخدمات للمواطنين ومكافحة الفساد الإداري والمالي في البلاد»، مبينا أن «الفياض شدد على ضرورة تخفيض رواتب الدرجات الخاصة». وأشار إلى أنه «وعد الفياض بتبني قانون جديد في البرلمان، يقضي بتخفيض رواتب الدرجات الخاصة»، مشيرا إلى أن «جميع الإطراف متفقة على ضرورة إقرار قوانين جديدة لإصلاح الخلل وتحسين الوضع العام في البلاد، الذي يحتاج إلى أموال هائلة وجهود استثنائية»، على حد قوله. ولم يصدر موقف رسمي من مكتب السيستاني بشأن اللقاء مع السيستاني.