أتذكر الآن ....
وانا في نوم عميق...
أيام جميلة مضت بيننا،
بالنظرات والشفاه الصامتة،
كانّه حلم منسي،
في لحظة اللقاء والدردشة
بيننا طويلاً،
كانت عصافير قلبي تزقزق
عن أحلامنا المستحيلة،
تأثرت بجريان قطرات دموعكِ
كثيرا، كثيرا ً،
حين طارت بيّ الأحلام الرومانسية ،
بعيداً، بعيدا
كنت في كل نشاط ثقافي ،
اكتب لكِ كلمة قصيرة،
لكي تشاركين فيها في الأمسية
واقرأ لكِ بصمتٍ قصيدة
المعبرة عن أيامنا الحزينة ،
يا مملكة الكون شميراما،
مرتّ أيام حياة شعبنا بالتشرد
تطاردها الذئاب البشرية ،
من هكاري الجبلية مغطاة بالثلوج البيضاء،
إلى أوروميا الإيرانية ذات السهول الواسعة،
تركت خلفها آلاف من جثث الأطفال والشيوخ والشابات الجميلات،
طعاما للطيور الجارحة،
إلى حين الوصول إلى بعقوبة
العراقية،
ذات الخيّم البيضاء المتناثرة
كانّها جبال بيضاء وآمنة،
آهٍ يا حبنا الكبير في ذكرى كهفنا الصخري ،
تحتضنه الجبال العالية،
كان السلام بارادة وقوة الأبطال
دوما تدافع عن حبنا العظيم،
واليوم ضاقت بنا الأرض الكروية
ودارت دورتها الحلزونية،
غدا سوف نعود إلى وطن
سهل نينوى
نرفع إعلامنا الملونة ،
فوق قامتنا العالية،
كانّها أشرعة لسفينتنا تبحر فوق الامواج الثائرة نحو المرفأ...
لايصال رسالتنا إلى عشاق
الوطن أشور ،
والحبيبة...؟
————————
بولص الأشوري
ونزر/كندا 2025/2/25