———————
بين فترة وأخرى أحاور نفسي
مثل الساعة الخشبية
ماذا عملت،ولماذا لم أفكر
قبل ان اكتب هذه المحاورة
بالأمس كنت أفكر لإعداد أمسية شعرية
لمناسبة يوم الحب العالمي
ولكن الثلوج غطت كل الشوارع والساحات والقاعات
في ونزر/كندا
حتى الفيسبوك انقطع
عن الإرسال لأنه استبرد كثيرا
تأجلت الأمسية طبعاً
بدأت أحاور حبيبتي الكلمة
في زمن الشباب
دعوت نجمة إلى اللقاء
تحت ضفائر النخلة
وانتظرت طويلاً،طويلاً
وفجأة نزلت نجمة من الفضاء
وسقطت في حديقة
واضاء نورها كانّه نهار جديد
اقتربت منها كثيرا
حتى بدأ قلبي يدق كإجراس الكنيسة
وتجمع حولي العشرات من المعجبات
لكنني رفضتهما جميعا
إلا واحدة أتور كانت تشتعل كالشمعة
ابتسمت فانطفأ مصباح قلبي
وعندما اقتربت مني كثيرا
مدت يديها لمصافحتي
تصافحنا بودٍ
وفجأة أينعت زهرة حمراء في كفيها
وسال الخمر المعتق
من بين أصابعها
وارتوينا
ودار بنا البساط السحري
حول الأرض
كانّه صاروخ يرغب باحتلال القمر
وعندما بدأت الشمس
بالاستيقاظ
وخيطها الذهبي حط فوق وجهي
استيقظت مرعوبا
من هذه المحاورة ليوم الحب
الإنساني...؟